حلقه ١٤ ( جزء تاني)

13K 286 63
                                    

دلفت الشغاله كما طلب منها اكرم لتصرخ بذهول وهي تضرب علي صدرها حين رات ميرا غارقه في دماءها : يا نهار اسود
اقتربت منها  تهز راسها : ميرا هانم

أمسكت هاتفها بخوف و اتصلت باكرم : الحق مدام ميرا انتحرت لتنزل الكلمه ك انفجار علي اذنيه و كأن انعقد لسانه و شعر بقلبه توقف عن النبض من الصدمه قائلا بتلعثم:  ميرااا

سقط الهاتف من اذنيه تحشرج صوته الهجري و رجولي كأن سكين انغرز في قلبه :  جيلان سافري و هسبقك علي طياره بعدها

رفعت حاجبيه بتعجب: ليه بقي

اضطر ان يكذب قائلا بصوت مكتوم بالدموع:  نسيت ورق مهم ممكن ميرا تستخدمه ضدي

جيلان بطمع : لا بسرعه هات الولد و ارجع

— لا خلي الولد هدده بيه و اجيب الورق

اردفت بقسوه : اوك بس متتاخرش لو حكمت اقتلها خلصنا منها بقي

امسك اعصابه و رمقها نظره احتقار و غضب نزل.. عاد الي القصر ف غصون ثواني من سرعته و الاسعاف خلفه صعد ليجدها تقع وسط الدماء و جسدها مثل الثلج  اقترب بدموع و الم يحرق قلبه: لييه عملتي كده حرام عليكي همووت

نقلها علي المشفي لحقه الاطباء فأجتمع الكل حولها و تم معالجتها بعد ساعات نقلها اكرم علي البيت فهي مازالت فاقده الوعي بدلت سيليا ملابسها و جلس اكرم بجانبها يمسك يدها و يبكي : قومي ي ميرا والله م كنت هاخده و اسافر عملت كده عشان ابعدها عنك و اسفرها بس انتي مفهمتيش نظراتي ليكي كل اللي علي لسانك ابنك

فتحت عينيها ببطا وهي تحرك راسها الثقيله من التعب تهمس بين شفتيها بأسمه: تيمو انت فين تيمو مش هتبعد

قرب منها اكرم بلهفه: الحمدلله يا حبيبتي تيمو اهو جمبك.. محش يقدر يبعده عنك

فتحت عينيها لتوضح الرؤيه امامها لتشهق بخضه : انت هنا مسافرتش. ابني فين

حاولت الاعتدال بصعوبه من شده التعب اسندها  اكرم و اعطي لها الطفل لتضمه بقوه جعلته يصرخ وتبكي بخوف و اشتياق غاب سنين و ليس ساعات : وحشتني يا عيوني عايزين ياخدوك مني انت خلاص في حضني متخفش... كنت هموت من غيرك والله اموت ولا اتحرم منك اسفه ان مقدرتش احميك

اكرم بدموع و عتاب : ليه تعملي في نفسك كده انا اللي اموت من غيرك

صاحت ميرا بحرقه و كره شديد:  انا بموت في وجودك ابعد عني حرام عليك بتعمل فيا ليه كده لييه تحرمني من كل حاجة كان اهلي زمان و دلوقتي ابنيي ليييه ارحمني الله يخليك مش طالبه منك تعترف بيه ارفع قضيه نسب شك فيا موافقه بس سيبه معايا مليش غيره في الدنيا عايزه اموت وابني في حضني

خفض اكرم راسه بخجل من نفسه قال بدموع و انكسار:  هريحك بعد اللي شوفته وانك تموتي نفسك معنديش استعداد اخاطر بيكي.. بس والله م كنت هسافر ده خطه عشان ابعد جيلان من هنا و بخصوص التحليل انا عارف ان مزور بس مفهمتيش نظرتي ليكي.. لولا ضربك ليا كنت دخلته معاكي الاوضه

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن