حلقه ٢٦

7.1K 138 49
                                    

فقط صرخاتها هي التي تصدح بالمكان من تلك المهوسه الغير واعيه للحشد الذي يقف حولها فالمحل أصبح مزدحم بالناس
جرى اكرم من الخارج على صوت تلك الضوضاء التي لم تكف عن الصراخ ليقف مصدوما وهو يرى الكم الهائل من الناس ينظرون على ميرا التي تصرخ بجنون و تضرب الأرض بقدميها

غضب اكرم أكثر وهو يراها تمسك سحابه الفستان بيدها ليتجة إليها وهو يصيح بغضب: ايه اللي بتهببي ده اتجننتي

رفعت ميرا نظرها إليه بصدمه و غضب لتجري عليه و تنزع الطفل من يديه بغضب و قوه وهي تحتضنه بدموع و ارتياح ثم نظرت له بغضب:  انت ازاي تاخد ابني و تمشي كنت ناوي تهرب بيه على فين

تدخل أحد من الرجال بغضب: كنت بتعمل ايه ب الواد... بلغوا البوليس

اسودت عينيه بغضب و تقسمت ملامحه وهو يرمقها بنظرات شرسه صارخا بضجر و عنف : عجبك الفضايح اللي عملتيها ده ليهم حق يفكروني مش ابوه

شهق الجميع بصدمه و أخذوا يهمسون بأستغراب من تصرفها فقد ظنوا انه خطف أبنها

خلع اكرم جاكيته بغضب و و ضعه على اكتافها ثم التفت بحده و صرامه للعاملات بالمحل : ما تمشي الناس ده كلها بدل ما انتي واقفه كدا مش عايز حد هنا

ارتعبت البنت منه و فرت في ثانيه من أمامه و أخرجت الجميع من المكان بينما هو التفت لميرا التي لم تهتم بشئ غير ابنها فهي غير عابئه بالكارثه التي فعلتها
أستفز اكرم من برودها و أثارت غضبه أكثر ليصرخ بحرقه و غل : تصدقي انا المفروض كنت استغلت الفرصه و خدت الولد و بعدته عنك للأبد

انتفض قلبها بخوف و ضمت ابنها إليها بتملك أكثر و هي تنظر له مباشر بغضب : انا غلطت ان أمنتلك و سيبته معاك و انا متأكده ان نيتك تخطفه مني

غلت الدماء بعروقه من غباءها و انقبضت عضلات وجهه بالغضب وهو يصيح بحده فقد نفذ صبره : انتي تخرسي خالص لميتي الناس علينا انتي عقابك أن أخذه منك للأبد لأنك واحده مج

بتر اكرم كلامه في آخر لحظه حتى لا يتفوه بشئ يندم عليه

ميرا ببكاء و خوف وهي تحضن ابنها و جسدها يرتجف من الفزع: لو كنت هربت بي كان زماني مُت.. انت ازاي تفكر تعمل فيا كدا

اقتربت منها الفتاه التي كانت معه وقالت بتوضيح: انتي فاهمه غلط هو الأستاذ نزف جامد و الدم نزل على هدومه و لبس الولد و ايده عشان كدا جرى على الحمام و روحت معاهم اغير لبس ابنك

شهقت ميرا بصدمه و ذهول وهي تشعر بأن الدماء قد فرت من وجهها من شده الأحراج تقدمت إليه ببطء و هتفت بخوف و لهفه: نزفت من ايه تعالي نروح لأي دكتور

أثارت غضبه أكثر و عقد جبينه بغضب و غيظ وهو يجز على أسنانه : ادخلي غيري الزفت اللي قرب يبين ضهرك و كفايه قله ادب لحد كدا

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن