حلقه ٣٨

6.5K 130 24
                                    

انتهى مفعول المهدأ التي اعطته لها الممرضه و بدأت ميرا تستفيق و تفتح عينيها ببطء وهي تهمهم بين شفتيها بأسم ابنها مناديا عليه

فتحت عينيها و نظرت حولها تبحث عنه لتبدأ في النحيب و الصراخ مجددا وهي تتحرك بهجوميه  تحاول التملص من تلك الحبال المحاوطه بها

جرت عليها الممرضه لتعطي لها مهدأ لكن اوقفها رأفت : لا مش هتاخد تاني... كدا ممكن يحصلها مضاعفات... هاتي سكينه اقطع الحبل ده

أسماء بدموع و حزن على ابنتها وهي تمسح على رأسها : اهدي يا حبيبتي تيمو كويس والله و هما جايين في الطريق بي

لم تسمعها ميرا من صراخها الذي يهز جدران الغرفه  و بكاءها النحيب بمراره : لااا... انا عايزه ابني

غضب رأفت من رؤيه ابنته مقيده بهذا الشكل فأخذ السكين و اتجة اليها و بدأ يقطع الحبل لتردف اسماء برفض و عدم اطمئنان: بلاش يا رأفت خليها زي ما هي.. انت مش شايف حالتها عامله ازاي

رأفت بغضب و تصميم : عايزاني اسيبها لما يتقطع نفسها و تتخنق... هو هدفه انه يموتها و ياخد الواد

فكها رأفت لتقفز ميرا من الفراش رغم آلام راسها و ذراعها... اخذت تتلفت حولها بعيون غارقه و قلب محترق معذب و صراخ دائم مناديا على ابنها حتى وقع نظرها على ذاك السكين الذي يحمله ابيها لتجري عليه بجنون و تنتزعه من يده على غفله منه

اتسعت أعينهم بصدمه و خوف لتسرع اليها اسماء عندما رفعت ميرا يدها لتقتل نفسها... و لكن علقت يدها بالاعلي.... ماذا حدث يا تري؟
لا احد يقدر على إيقافها غيره... هو فقط نبض قلبها و روحها و ملاكها

اغرورقت عينيها الحمراوتين بالدموع اكثر وهي تنظر له بشغف و شوق قبل أن تجري عليه ليبتعد اكرم خطوه للخلف و يصرخ بشذر و غضب : راحه فين... موتى نفسك مستنيه ايه

نظر له الجميع بصدمه لتردف ميرا بذهول وهي تعلق  عينيها على طفلها :  بجد هو قدامي ..مش هتاكد غير لما احضنه

أشار لها اكرم بيده لتتوقف عن الاقتراب قائلا بحزم : كملي اللي كنتي هتعملي من غير حساب لربنا.. ما مش مهم بقي اي حاجة انتحر و خلاص

انهمرت دموعها وهي تهز رأسها بمراره منتحبه : غصب عني، مش هعملها تاني بس خليني احضنه

هشام بعصبيه و انفعال : ما تديها ابنها انت بتذلها ليه و لا ده اسلوبك اللي متعود عليه معاها

احتقن وجهه بغضب دفين و نظر له ببرود و قوه : اه ده اسلوبي معاها و مع أي حد و ياريت بقي متدخلوش بينا

اقتربت منه ميرا و أمسكت يد طفلها و قبلته بشوق و لهفه حتى احتضنته وهو على كتف اكرم ليلف اكرم ذراعه عليها و يضمها اليه ثم طبع قبله خفيفه على رأسها

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن