فلتغفري عن انتقامي

حلقه ١٨

قطعت ميرا اللاصق من على الظرف و فتحته لتتسع عينيها بصدمه وهي تضع يدها على فمها وهي تشاهد صوره لها مع عمر نظرت بسرعه على ملابسه لتجدها نفسها التي ترتديها في الصور لتدرك أن أحد كان يراقبها وهي تجلس مع عمر في المطعم.... لكن الغريب أن عمر لم يقبل يدها كما يظهر امامها هو فقط كان يواسيها... كيف تم ذلك... من يريد إيقاعي في فخ آخر
دارت عينيها لثواني تفكر فمن فعلها لينكمش وجهها بغضب وهي تظن أنه هو... امسكت هاتفها و اتصلت على عمر

اجاب عمر وهو يركز في الأوراق التي أمامه : ميرا لو مفيش حاجة مهمه هكلمك بعد ساعه

ميرا بغضب: و انا عندي الأهم... ياريت تقابلني بكرا الصبح

عمر بدهشه: في ايه خضتيني

ميرا بتوعد : هتعرف لما اشوفك... سلام
أغلقت الخط و وضعت الصوره في جيبها ثم ألقت الورد في السله...... عادت إلى الغرفه وجدته قد نام تأففت بحنق وهي تنظر للساعه فقد تعدت الخامسه

اتصلت ميرا بأخته و قالت:  اتاخرتي ليه ي سيليا

سيليا بصوت ناعس :  تعبانه جسمي مكسر و نايمه

ميرا بإستنكار : طب مين هيعد مع اكرم انا عايزه امشي

—  هبعت الداده لو مقدرتش اجي لأن عمر مشغول

ميرا بغضب : ازاي الداده تعد معاه اكرم مش هيوافق طبعا... اقفلي هشوف

تأففت ميرا بإنزعاج من تلك الحيره التي تحيطها : ايه العمل بس يارب اكيد مش هسيبه لوحدو

دخلت غرفته بيأس و حزن من حالته فهو وحيد حقا لا تقدر ان تطرقه نظرت لأبنها وهي تقول بحيره و ضيق : اعمل ايه بس ي تيمو في تيته و جدو هتنفخ بس مينفعش اسيبه

لتعود لغضبها منه مجددا وهي تتعجب : ليه مينفعش ما هو سابك و رماكي في الشارع ولا هونتي عليه حتي يبقي زيك زيه

ثم اتجهت بسرعه إلى الباب لكن قبل أن تخرج توقفت وهي تزفر بضعف و حنق محاوله إقناع نفسها : قلبي مش هيطاوعني.. بصي خليكي احسن منه هو ميستهلش طبعا بس هعمل لله .. ايوه عشان اكسفه قدام نفسه و ابقي احسن

اتصل عليها والدها مجددا فأجابت عليه بتوتر شديد : ايوه يا بابا

رأفت بضيق : اتأخرتي ليه يا بنتي قلقتيني

ابتلعت ريقها بخوف و قالت بإرتباك : هو... هو انا هبات مع اكرم

رأفت بصدمه و غضب شديد : انتي بتعملي ايه عنده المستشفى يا ميررا

ميرا بتوضيح و عطف: اصل يا بابا مفيش حد معاه خالص و

رأفت بمقاطعه و صوت عالي صارم: في ثانيه واحده تكوني مشيتي من عندك

ميرا بلهفه و قله حيله: لما ارجع نتكلم خليني معاه انهارده بس

رأفت بحده و أمر غير قابل للنقاش : انا كلامي واضح يا ميرا.. سلام