حلقه ٤٧

6.3K 123 7
                                    

احست سيليا بشخص ما يقف بجوارها فأستدارت بجسدها و يا ليتها لم تلتفت فتجمدت نظراتها و اتسعت عيناها من هول الصدمه حين تعرفت عليه و كيف لا تتعرف على هذاك الشخص الذي خدع قلبها و اوهمها بحبه حتى يصل لغرضه الدنيء

سرعان ما تجمعت الدموع بعينيها وهي تنظر له كم من الوقت مر علي فراقنا لم يخطو ببالها انها ستراه مجددا منذ عودتها لأنجلترا....لم تستطع أبعاد عيونها عنه لكن حاولت أن تتغاضي اي مشاعر يمكن ان تجعلها تحن له....علي عكس ايهاب الذي غرم بها منذ ان تطلعت اليه بسحرها الذي سلب عقله يتأملها بكل ما يحمله قلبه من شغف و اشتياق لها فتمني ان تكون زوجته حتى يقدر على معانقتها و التصاقها بداخلها ليقول لها كم هو وحيد و ضائع بدونها

كان ينظرون في أعين بعضهما و الدموع متحجره بداخلهم و مشاعر مختلطه تغير في اوصالهم حتي   خرجت سيليا من صدمتها و عادت لغضبها حين استوعبت وجوده فنظرت للمصور و هتفت بأمر و غضب : امسح الصور فورا

إيهاب بسرعه و حده : لا تمسح شئ

نظرت له سيليا و قد تحولت تعبيرات وجهها للغضب : انت لماذا جئت ايهاب؟ و كيف دخلت هنا بدون دعوه؟

ابتسم ايهاب ابتسامه خبيثه قائلا بهدوء: مين قالك ان مش معايا دعوه.... دا اهم واحد هنا هو اللي بعتلي بنفسه

التفتت سيليا الي ايلا التي ظنت انها من فعلتها لتردف بغضب : هذه المره الثانيه التي تخونيني بها ايلا.....

ايلا بدفاع و صدق: اهدئي سيليا حتى اوضحلك الأمر انا لم اخونك بحياتي ما فعلته مع ايهاب هو لمصلحتك

نظرت له سيليا بغضب شديد و اشمئزاز : لا اقدر أن ألومها فأنت مخادع و بالتأكيد كذبت عليها بشئ حتى توصلك لي
ثم حرصت ان تتحدث العربيه حتى لا يفهمها زملائها
و قالت بتهكم و اتهام : جاي تقرب مني عشان اختك مع اكرم و مش عندك طريقه تحميها بيها و تكون جمبها غير انك تقرب مني.... أتريد خداعي مره اخرى ل

قاطعها ايهاب بلهفه و حزن وهو يدافع عن نفسه : والله العظيم لا انا هنا عشانك انتي.... هتفهمي دا بعد شويه.... و غصب عنك المرادي هتسمعيني

سيليا بغضب و حزم: لا تضيع وقتك معي و اخرج من هنا و إلا سأنادي الأمن و اوقعك في أكبر مصيبه بحياتك

إيهاب بلامبالاه و عدم اكتراث : لا يفرق معي ما يمكن ان يحدث لي كل ما يهمني انتي فقط... اشتقت لك سيليا

قالها بضعف و شغف و عيناه تلتهامها مما زاد من  انفعالها اكثر و نظرت للورد الذي تحمله علي يدها ثواني و ألقته بعنف و غضب شديد في وجهه ليرتطم بصدره

على الجهه الأخرى
كانت ميرا شارده تبحث عن طريقه للحديث مع سيليا بدون التصاق اكرم بها فهو يلازمها بكل خطوه

هتفت ميرا بلهفه و زهق مصتنع: اكرم انا هروح كدا ابص على سيليا و اتعرف على صحابها

نهض اكرم و قال بإصرار: تعالي نروح نشوفها سوا

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن