فلتغفري عن انتقامي

حلقه ١٩

تسارعت انفاسها بشده من تلك الصدمه وهي تتمتم بتوتر و توعد : ياربي ازاي ده حصل.. ليلتك مش معديه معايا
ثم فتحت شنطتها لكي تأخذ هاتفها و تتصل عليه لكنها لم تجده لتزفر بضيق: اوف شكلي نسيته عنده

قالت ذلك و عادت إلى غرفه أكرم و قفت بالخارج بتردد حين سمعت اعتراض اكرم و صراخ من الداخل
وهو يقول بغضب: أنا طلبت منك حاجة اخرجي بعد اذنك

الداده: بس الهانم طلبت مني اجبلك المايه

أكرم بصباح و ضجر وهو يسعل بشده: قوليلها مش عايز حاجة و امشي لو سمحت يا داااده

ثم أخذ يسعل بقوه أكبر حتى استفرغ دم لتشهق الداده بخضه : يالهوي ده دم

في تلك اللحظه دفعت ميرا الباب و هي تجري عليه وضعت طفلها على الفراش و اقتربت منه بذعر وهي تنظر للدم الواقع على الارض لتردف برجاء و خوف: اكرم ابوس ايدك اشرب اكيد جرحت زورك

نظر له بألم و عينيه شديده الحَمار: ما انا قلبي بيجرح منك و بينزف زيه ليه مش بتاخدي بالك

ميرا بدموع و حنق: ده وقته يعني.. ممكن تشرب و حياتي يا أكرم بلاش تتعبني معاك
قالت ذلك وهي تقرب كوب الماء من فمه و تنظر له برجاء

تناوله اكرم منها و شرب وهي تمسح على ظهره ثم نهضت و جلبت علبه مناديل و بدءت تمسح فمه و وجهه وهي تردف بقلق: حاسس انك احسن

أكرم بتمعن وهو ينظر في عينيها: رجعتي ليه

قامت ميرا و عادت لغضبها وهي تعقد ذراعيها: ملكش دعوه رجعت ليه و اكيد مش ليك

صاح اكرم بغضب و عدم جدوي: تاااني يا ميرا

زفرت الهواء من فمها و التفتت له بهدوء : مفيش نسيت تليفوني هنا رجعت اجيبه

نظر لها بسخريه لظنه انها عادت من أجله و هتف بجديه : تمام خدي حاجتك و امشي

ميرا : اوكي بس تعالي اسندك تغسل وشك الاول

أكرم بصرامه وهو يشير بيده لها برفض: لا

تأففت ميرا بضيق من عنده و في أقل من ثواني كانت جلبت له الماء و اقتربت منه تغسل وجهه وهي تردف : مُتعب جدا

أكرم بحزن : لو تعبك سبيني

رفعت حاجبيها قائله ميرا بقوه وهي تنشف وجهه : هعمل كده بس لما تخف

هتف اكرم بعيون حزينه و حسره: لو كده ابعدي دلوقتي بدل م اتعود اكتر و اتعذب

ميرا بلامبالاه وهي تتنهد بمراره : عادي لما تتعذب شويه ما انا اتعذبت كتير اووي

صاح اكرم بغضب وهو يجز علي أسنانه: مين قال ان متعذبتش وانتي بعيده عني بس نفسي تفهمي

- ممكن كفايه كلام ي اكرم انت تعبان و ده غلط
ثم اتجهت و حملت أبنها الذي بدء صراخه للتو وهي تقول بتعجب: ايه يا روحي مالك زعلان كدا ليه