لم ينطق إيهاب بأي كلمه بل ارتمي في حضنها كالطفل يغمض عينيه بألم و أسى لما يمر به تلك الأيام
هلع قلبها بشده و قلق عليه لتهتف بخفوت و دهشه: في ايه ي حبيبي مالكتحدث إيهاب بصوت حزين وهو مازال يحتضنها : مخنوق أوي ي ميرا حاسس ان تايه و مش عارف انا فين
مسحت ميرا على شعره بحنان وهي تضمه بأمومه إليها قائله بحكمه و هدوء: تلاقيك بقالك كتير بعيد عن ربنا و سايب مساحه بينكو للشيطان عشان يغير أفكارك و يشجعك على الغلط ده سبب خنقتك
ابتعد إيهاب و نظر في عينيها بإندهاش: ليه بتقولي كدا
تنهدت ميرا و قالت بتمعن و عقل : بقول كدا لأن أقرب حد ليك و بحس بتغييرك و بتفكر ازاي قبل أي
حدتجمعت الدموع في عينيه من شده الأختناق وقال بأسي و حيره: انا مش فاهم نفسي ي ميرا ولا عارف انا رايح على فين... من يوم حادثه سيليا و انا خايف و متلغبط
ارتسمت ابتسامه عريضه و خبيثه على وجهها: عشان حبيتها ي إيهاب و المرادي قلبي حاسس انه بجد
ارتبك إيهاب و هو يقول بإضطراب : انا بحبها من زمان اوي ي ميرا بس انتي و جوزك اللي رافضين تصدقوا
ضحكت ميرا و هتفت بمكر: انا شخصيا مصدقه و خصوصا لما شوفتك انهارده
ثم تابعت بتحذير: هشجعك ي ايهاب بس توعدني تحافظ عليها من قلبكإيهاب بجديه و ضيق: انتي مش فاهمه حاجة خالص في حاجات كتير مينفعش تحصل حتي ل
قاطعته ميرا بحده و تهكم: لا ينفع ي إيهاب متخليش الغضب يعميك و تظلم... لأن الظلم أخرته دمار اوعي تكرر غلطه غيرك
ثم تابعت بصرامه : بتحبها لدرجة إيهإيهاب بسخريه و يأس: لدرجة الحيره.. لدرجة ان اعد مش عارف امشي من انهي طريق.... خايف اجرحها اوي ي ميرا
- والله ده في إيدك لو بتحبها بجد مش هتفكر تجرحها و هتاكل اللي يقرب منها بسنانك
ثم تابعت بخبث : سيليا بنت جميله اوي و في كتير مستنين إشاره منها ده بس لما بتحكيلي عن إهتمام الشباب بيها في الجامعه و اد ايه لو طلبت القمر و قادرين يجبوا هيعملوا كدا بستغربعقد إيهاب جبينه بضيق و مقاطعه : قصدك إيه
- قصدي أن سيليا مش هتوقف عليك حتى لو بتحبك بس مجرد لما تحس انك بتلعب بيها أو حبك مزيف هتخسرها و في غمضه عين هتلاقي غيرك راكع تحت رجليها عايز يتجوزها و هيقدر يداوي جرحها... شوف بعد كدا اللي هيحصل
تصاعدت انفاسه بغضب وهو يستمع لما تقوله بضيق و خوف قائلا بحده و تأكيد : مفيش حاجة من اللي قولتيها هتحصل سيليا مش هتجوز حد غيري و انا هعرف مين دول اللي بيبصولها عشان افجر عينيهم اللي فكرت تلمحها بس
عقدت ذراعيها أمام صدرها و ابتسامه جانبيه على ثغره تتحدث بخبث: يعني عايز تقنعني أن حبك لسيليا أكبر منهم و ان كافي يغير حاجات كتير
أنت تقرأ
فلتغفري عن انتقامي
Romanceأصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي عشقها قلبه ليتخيل بكل النساء العالم فيكرهم جميعهم لدرجه يريد الثأئر بهم تلك المتوحش القاسي لنري ماذا فعلت له