فلتغفري عن انتقامي

حلقه ٣٩

يجلس اكرم في مكتبه بالقصر يقوم ببعض الأعمال على حاسوبه وهو بنصف عقل شارد في اخته التي اتصلت عليه تعاتبه على خلاف وعده لها

قاطعه صوت أسر الذي يجلس معه بالمكتب : سافرلها يا اكرم هي بردو متعرفش اللي حصل لمراتك فمن حقها تزعل انك مزورتهاش

أكرم بحيره و هو يشعر بالعجز : أسر انا لو قولت لميرا ان مسافر هتخاف و هتفكر ان ههرب و مش راجع

أسر : خلاص خدها معاك ما هو بالعقل مش هتسيبها لوحدها

اغمض اكرم عينيه بأسي و حزن: للأسف بعد اللي حصل في ألمانيا هتخاف تسافر معايا لوحدها

قاطعهم طرقات على الباب و دخول ميرا بعدها وهي تقول : انا جاهزه خلاص

نهض أسر و هتف برحب : البنات و والدتي مستنينك بفارغ الصبر... هتنوري

ميرا بإبتسامه هادئه : ميرسي يا أسر

سبقهم أسر الي الخارج و اتجة اكرم الي ميرا و هتف بغزل و مشاغبه وهو ينظر الي فستانها بإعجاب : ايه الملبن اللي على الصبح ده انتي واكله مربي طبعت على شكلك و خلتك قمر و حلوه كدا

ميرا بكبرياء و تستعرض فستانها بأناقه و غرور : انا حلوه دايما بس بحاول اخبي جمالي و حلاوتي عشان الحسد

أكرم بمرح : لا ابوس راسك متخبيش وريني بس حلاوتك و محدش هيحسدك
ثم اكمل بمكر وهو يغمز لها : و بعدين ايه اللي لابسك من دولاب البنات.. مش عيب كدا

عبس وجهها بغضب و اقتربت منه بغيظ و ضغطت بحذائها على قدمه ليصرخ بتأوه و ألم
نظر لها اكرم يتوعد و تحدي و امسك يدها و قربها من فمه و صك بإسنانه عليها لتصرخ ميرا بألم و تضربه في جسمه

ميرا بغضب و عبوس وهي تمسك يدها : انت رخم متكلمش معايا تاني و هقول لعمتك

ضحك اكر وهو يرفع حاجبه الايسر بغيظ : مش انتي اللي دوستي زي الحماره على رجلي... و بعدين انا مبخفش من حد اشتكي براحتك

ميرا بعند و كبرياء: بعد اللي عملته ده مش هروح معاك

اقترب منها اكرم و حاوط كتفها و سار بها إلى الخارج وهو يضحك بمرح : خلصنا خلاص فقره قله ادبنا على بعض بتوع كل يوم نمشي بقي

ضحكت ميرا و سارت معه إلى السياره بالخارج ركبت و انطلق بها اكرم الي فيلا عمته

أستقبلهم الجميع عند الباب بحفاوه و ترحيب كبير

هتفت عمته كريمه بسعاده كبيره و تأثر : دعيت كتير اوي اني اشوف اللحظه اللي داخلين عليا فيها انتو الاتنين مع بعض

ابتسم اكرم بفرحه و عينيه تلتمع بحب وهو ينظر لميرا و يحتضن يديها ليردف بمرح : ادعيلنا نثبت على كدا عشان احنا بنتغير زي المواسم

ضحك الجميع لتردف كريمه بحذر و مزح : كبرت انت و هي على الدلع ده و انا مش هسمح بي

هتفت ابنه عمته الصغيره بأشتياق : وحشتني اوي يا اكرم رغم انك مبتسألش عليا.. نستني