فلتغفري عن انتقامي

حلقه ٢٣

تتحرك في الغرفه ذهابا و إيابا وسط صراخات ابنها التي لا تتوقف منذ حوالي نصف ساعه ليجعلها تبكي معه
ميرا وهي تضمه إلى صدرها و تربت على ظهره: مالك يا تيمو بس

- يمكن جعان يا ميرا قالها اكرم الواقف امامها

ميرا بأسي و دموع : مش راضي ياكل... بس يا قلبي و حياتي كفايه عياط

أكرم وهو يمد يده ليأخذه: ممكن تديني فرصه اجرب معاه جايز يسكت

ابتعدت ميرا وهي تحتضنه برفض: انا هعرف اصبر عليا بس

تنفخ اكرم بغضب و أخذه من يدها وهي يقول : مش هقتله والله...... معلش يا حبيبي الخنقه زادت عليك قالها وهو يمسح على رأس ابنه

ميرا بغيظ: انت بتسخنه عليا

- بس انتي بقا انزلي من على دماغه
قال ذلك ثم اتجة إلى الشرفه يحاول إخماد تلك الصراخات التي لا يعرف سببها... لحقت به بميرا كعادتها و لصقت بجانبه

ميرا وهي تبكي و تمسك يد طفلها : انا اعمل ايه و تسكت انا خايفه يحصله حاجة من كتر الصريخ ده

استغفر اكرم في سره وهتف بضيق: والله لو خفيتي عليه و هديتي هو هيسكت إن شاء الله

هتفت ميرا بإنفعال : اهدي ازاي انا حاسه ان بموت لما بيعمل كدا... هاته شويه

أكرم برفض: لا

قالت ميرا بغضب و ضيق: انت ليه عايز تغير نظامي انا محدش بيمسكه غيري عايز تاخده ليه

احتد صوته بشده و غلظه : ليه دايما ناسيه أن تيام ابني انتي مجبتوش لوحدك من حقي اعد بيه

ميرا برفض قاطع و حده: لا محدش بيهتم بيه غيري انا بعمل كل حاجة هو بيحبها

تافف اكرم فقد مل من الحديث معها في نفس الموضوع.. اخذ يدور به في الشرفه وهي خلفه كظله حتى بدء أن يتوقف عن الصراخ لكن مازال يبكي
قال اكرم بقلق : انا هجيب دكتور احسن

بالفعل اتصل اكرم بالطبيب و في اقل من نصف ساعه كان قد حضر و بدء يفحصه جيدا
الدكتور بتساؤل وهو ينظر للطفل : هو جسميا معندوش حاجة.... بس واضح ان عنده فزع من الأصوات

ميرا بخوف : يعني ايه فزع و ده حله ايه

الدكتور: هو محتاج يتنقل اوضه لواحده يكون فيه مربيه أطفال تعد معاه لأن واضح انكوا بتتخانقوا كتير قدامه

أكرم بمواقفه: ماشي يا دكتور ياريت ترشحلنا مربيه

اندفعت ميرا في الحديث بإعتراض: يرشح ايه محدش هيعد معاه غيري انا المربيه بتاعته وكل حاجة

أكرم وهو يجز على أسنانه و يرمقها بغضب : انتي مش سامعه الدكتور بيقول ايه هو بيتكلم صح

ميرا بغضب : لا مع نفسكوا ابني مش بيبعد عني