لن تلين قسوتك مهما مر الزمن فطالما قرر قلبك الانتقام لن يتوقف حتى الموت فتترك أثر خلفك و تفر هاربا كأنك لم تفعل شئ لترتكب أبشع جرائم في حق أي فتاه و تتركها تواجه مجتمع لن يصدق ألا ما سمعه لتبقى خلف الظلام تختبئ في بشر لن ترحم و لن تطرق باب لسماعها فقط تنتقم مثلك، تجري في احدي الشوارع الخاليه من البشر التي تشبه الصحراء و هي تنظر خلفها بخوف و تصرخ محاوله منها الاستنجاد بأي شخص فتجري بأقصى سرعه لها و صدرها يعلو و يهبط من الخوف وجهها يتسبب عرقا تمسك بطنها البارزه فقد أوشكت علي الولاده فركضت دون توقف حتى أشتد تعبها لتسقط على ركبتيها و تطلق صرخه عاليه لعل احد يسمعها و تنظر حولها خوفا من ان يلاحقها تلك المجرمين و يخطفوها مره اخرى تمسك بطنها بألم شديد و تصرخ ببكاء ألحقوني باااابا انت فين حد يلحقني بموووت ليسمعها احد المارين التفت يحاول أن يرى من اين يأتي هذا الصراخ فوقع نظره عليها ملقاه على الأرض أسرع إليها و هتف بخوف عندما رأى دماء وجهها إثر الضرب: انتي بتعملي ايه هنا
الفتاه بصراخ وهي تمسك بطنها: الله يخليك وديني أقرب مستشفى
ابتعد بخوف وهو ينظر خلفه فالمكان مظلم بشده و هادء فهتف بشك : مش يمكن ده لعبه منك متفقه مع حد عشان يسرقني انا راجل غلبان
بتعب شديد و صعوبه ف الكلام :والله ابدا انا شكلي بولد انقذني ربنا يخليك يا حاج
أشفق الرجل على حالتها و اقترب منها يساعدها على النهوض و يردف بحنان: متخفيش يا بنتي هوصلك وجدا تاكسي بصعوبه شديده ركبا و انطلاقا إلى إحدى المستشفيات الحكوميه وصلا و فحصها الطبيب و أخبره انه موعد ولادتها فهي في أواخر التاسع دخلت غرفه العمليات و بعد ساعه انتقلت الى غرفه أخرى لم يتركها الرجل فأراد أن يطمئن على تلك المسكينه طرق الباب و دخل وجدها مازالت نائمه اقترب منها ليرى هذا الوجة البرئ تائه وسط تلك الدموع التي مازالت على وجهها فيبدو عليها الإرهاق و انها داقت مراره الدنيا لحظات و فتحت عينيها ببطء شديد من كثره التعب فوضحت الرؤيه أمامها و رأت ذلك الرجل يقف أمامه ثواني و تذكرت انه نفس الشخص الذي انقذها تحسست بطنها و هتفت بتعب فين الطفل
ابتسم الرجل قائلا: حمدالله على سلامتك يا بنتي جبتي ولد
اعتدلت في جلستها بمساعدته و هتفت بلهفه: هو فين نفسي اشوفه
- زمان الممرضه هتجيبه بس ممكن اعرف اسمك ايه الاول
الفتاه بتلقائيه: انا اسمي ميرا
- عاشت الاسامي يا ست ميرا ممكن بقى اعرف عنوان اهلك عشان اعرفهم انك هنا
ابتلعت ريقها و هتفت بتردد و ألم: معنديش أهل كلهم ماتوا
الرجل بصدمه: ايه ماتوا... معقول ملكيش اي حد خالص عايشه لوحدك
انسابت الدموع فوق وجنتيها و قالت بمراره: مليش اي حد انا وحيده و معنديش غير ابني اللي لسه مشرف الدنيا
أنت تقرأ
فلتغفري عن انتقامي
Romantizmأصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي عشقها قلبه ليتخيل بكل النساء العالم فيكرهم جميعهم لدرجه يريد الثأئر بهم تلك المتوحش القاسي لنري ماذا فعلت له