-القلبُ هوى و غوى و خلى بكَ إلى براثِنِهِ ، فلا تخذُل قلبًا حنى لكَ جناحَ الذلّ حبًا فيكَ ، ٱنسى الماضي السّحيق الذي راحْ ، و تعالَ لنحيِ مجدًا عظيمًا ينير شمسَ الأفق يا رفيقَ الجِراحْ....
-نحنْ لمْ ندخلِ التاريخ ، و لمْ نصنع التاريخ ، نحن حذفنَا ما...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
__________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أركض في غابة مظلمة و خطى ضخمة تُسمع ورائي ، ما يَلحقني واضح أنه أكبر مني حجمًا و يضاهيني سرعة ، أميز مَركضي بشق الأنفس بسبب ديجور الغاب ، الخطى تقترب مني أكثر و أكثر ، و لا يبدو لي أني أحرز تقدمًا ، كلما ركضت خطوة للأمام أشعر و كأني أعودها خلفًا ، ما كان يجري خلفي غدا أمامي فٱتضح لي أنه ذئب بني أكبر حجمًا من الذئب العادي ، ٱلتفت خلفي لأعكس ٱتجاهي و أنفذ بجلدي فإذ بي أرى ذئبًا آخر خلفي ، و ها أنا ذا محاصرة بين ذئبين كلاهما يوحومان حولي بنظرات حاقدة .
زمجر أحدهما مسببًا رعبي ، أشعر بنهايتي تقترب ، قلبي يصارع ليخرج من بين أضلعي ليهرب تاركًا إياي خلفه ، تقدم مني أحد الذئبين و الأكبر حجمًا ، و شرزني بنظرات غاضبة و مازلت أسمع زمجرته من تحت أنيابه ، وثب بقوائمه و أشهر مخالبه بوجهي ، و قبل أن تمزقني مخالبه ٱختفى كل شيء و واجهني سقف الغرفة .
-لقد كان كابوسًا فقط !
خاطبت نفسي و نظرت عبر الشرفة فبدى لي الجو مظلمًا أي أن الصباح لم يحل بعد ، حملت هاتفي أتحقق من الوقت و قد كانت تشير الساعة إلى 5:38 ، لا أظنني أستطيع العودة لنومي لذا أبعدت الغطاء عن جسدي و ٱستقمت ناحية الحمام ، أرخَيت سِتري عني و ملأت الحوض بماء دافئ و نثرت بضع بتلات ورد كنت قد ٱقتنيتها عندما كنا عائدين من الشلال ، أضفت سائل الٱستحمام و حركت المياه بيدي فبدأت الرغوة بالتشكل ، خللت شعري بقطرات الماء و لممته فوق رأسي ثم غمرت جسدي بالمياه .
