-القلبُ هوى و غوى و خلى بكَ إلى براثِنِهِ ، فلا تخذُل قلبًا حنى لكَ جناحَ الذلّ حبًا فيكَ ، ٱنسى الماضي السّحيق الذي راحْ ، و تعالَ لنحيِ مجدًا عظيمًا ينير شمسَ الأفق يا رفيقَ الجِراحْ....
-نحنْ لمْ ندخلِ التاريخ ، و لمْ نصنع التاريخ ، نحن حذفنَا ما...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
__________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ٱنتصف الليل و ساد الصمت في الشوارع و قد ٱنتصف القمر الذي لا يُبدي إلّا نصفه في كبد السماء ، كنتُ أجلس متربّعةً على سريري و تايهيونغ أمامي ينظر لي فقط و لم ينبس ببنت شفة منذ مدّة ، لا أفهم ما به لكنه لا يريد فتح الكتاب و يمتنع عن إخباري بالسبب .
- تايهيونغ !!
نبستُ بنبرٍ غاضب أنتظر منه جوابًا لأني تعبت و أنا أسأله .
- أنا خائف أرتميس .
عقدتُ حاجباي بٱستنكار لكن العقدة خفّت حينما ركزت بملامحه و رأيت كيف يرتخي جفناه و تميل شفتاه للعبوس كما أن نظرته لي كانت مُغايرةً لأي شيء رأيته في سواد عينيه من قبل ، لأول مرة لا أشعر أن تايهيونغ فارغٌ حينما أنظر له ، لكن فراغه ذاك مُلئ بالحزن الشديد و التردد .
- لماذا ؟
سألته مجددًا فأشاح ببصره بعيدًا عنّي قبل أن ينظر لي مجددًا و يده هاجرت حجره حيث كانت تستقر و ذهبت لتتلمّس الجلد الذي يُغلّف الكتاب ، ثم قال :
- لطالما أردت أن تعود قواي لي و أتخلص من خلودي ، لكن الآن...لا أعلم...أخشى أن تعود لي نَفسِي التّي قادتني لكل هذا .
