forty seven

3.8K 189 95
                                    

استمتعوا 💖🤝

PART : 47

_______________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______________________

صوت طرقات متكررة على زجاج النافذة تخلل مسمعي فاٗنتشلتني من عالم الأحلام للواقع ، رمشت عدة مرّات متتالية و فركت عيناي أحاول تخفيف ضبابية رؤيتي ، لأرى ما هذا الكائن الحقير الذي أيقظني من أحلى لحظات حياتي ؛ ألا و هي النوم .

حينما استعدت وعيي بشكل كامل استوعبت أنه استيقظ منذ مدة و أنا بقيت نائمة لوحدي . تنهيدة خافتة غادرت ثغري و اعتدلت بعدها جالسة بغيظ ، و نظرت للنافذة بجانبي فإذ به عصفور بغيظ يطرق بمنقاره الزجاج ، و بكل شرٍّ نقرت الزجاج بدوري لأرعبه فَطار مبتعدًا بفزع .

- توقعت أن أنثى مثلك ستتأمل جمال العصفور .

أتاني صوت جونغكوك الهادئ كعادته فأوليت اهتمامي له ، كان يقف قرب باب الحمام بمنشفة بيضاء تجاهد للتماسك حول خصره الضيق ، و أخرى صغيرة بين يديه يجفف بها شعره الذي عاد أسودًا هذا الصباح ، و من السواد الذي يُلطخ المنشفة في يده فهمت أنه صَبغه ، و أظن أن العصفور الغبي كان قدم سعدٍ علي لأرى هذا المنظر كأول شيء في يومي .

- قَلِقُ الوِشَاح .

فرت فِكرتي من ثغري لتحط على مسمعه فابتسم رغم أن انعقادًا خفيفًا بانَ على ناصية حاجبيه ، أظنه لم يفهم ما قصدته بقولي .

لم ينبس ببنت شفة و اقترب من الخزانة يفتحها فتراءت لي مرآة تغطي باب الخزانة من الداخل ، و بهذا أستطيع رؤيته كما يستطيع رؤيتي عبر المرآة ، لكن عيناي كانت عالقة أسفل ظهره حيث يحط هناك وشم أراه لأول مرة ؛ جمجمتين صغيرتين تعتكفان بإتقان على الغمّازتين أسف ظهره .

و بنفس ابتسامته الخافتة التي تزيد نذبته جمالًا قال :

- لا تُغازليني بما لا أفهمه .

ابتسمت بدوري و نكشت شعري بنعاس ثم شرحت له قائلة :

- كان للعرب قديمًا كِنايَاتُ غزلٍ جميلة ، فمثلا قلق/ة الوشاح تعني أنكَ من ضيق خصرك لا يثبت عليه حزام السيف ، لكنه لقب وُصفت به النساء أكثر كون من يضيق خصرها من الوسط لا يثبت عليه الوشاح إذا ما رَقصت .

|| THE WINGED WOLF|| ʲᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن