(هذا البارت لم يكن في النسخة الأصلية)
استمتعوا 💕
PART : 02
____________
Jk
يوم آخر من حياةٍ روتينية باتت ترهق ذهني في الآونة الأخيرة و تدفعني للبحث عن كل ما يكمن في الجانب المظلم من الوجود ، أعلم أنها بداية غريبة لسرد جانبي من القصة لكني أمتلك الحجج الكافية للدفاع عن أطروحتي ، و أولها هو الجزء الذي يعيش بداخلي و كمخلوق لديه ضروريات يحتاجها كي لا ينقطع وجوده من هذا العالم ، كالأكل و الشرب و التنفس مثلا ، لكني سأركز على الموت أكثر ، أجل الموت ، فالموت أيضا من الضروريات التي لا تكتمل هويتك كمخلوقٍ بدونها ، ففي نظري كي تدرك قيمة شيء عليك إدراك عكسِه أولا ، فلإدراك الصحة عليكَ أن تمرض و لإدراك قيمة الطعام عليكَ أن تجوع و هكذا دوالي ، لكني كمخلوق يعيش حياة أبدية فالأمر مختلف ، فمهما حصل سأبقى حيًا و هذا ممل نوعًا ما ، فلطالما أردت تجربة شعور الموت ، أردت الشعور بأن حياتي في خطر و يجب أن أنقذها ، لكني فقط لم أشعر بذلك قط ، فأنا أرتمي بين مخالب الموت و بين شفتاي سيجارة أدخنها بروية كوني أعلم أن حتى الموت لا يستطيع إيذائي .
- ألفا سيبدأ النزال بعد خمس دقائق .
أخرجني صوت ماريا من فقاعة أفكاري فوعيت على نفسي و أدركت أني أقف بصدد المرآة منذ ما يقارب النصف ساعة أحاول إدراك من أنا ، هل مازلت ذاك الوحش الذي كنت أراه كلما نظرت بالمرآة أم أن السنين كانت كافية لطمس غياهبي المتوحشة عميقًا بداخلي ، لكن فكرة أنه مازال بداخلي في مكان ما لا أستطيع إدراكه في الوقت الراهن مرعبة ، فحتى لو اختفى لقرون سيعود يومًا ما أسوء مما كان عليه سابقًا .
الفكرة أعادتني لذكرى مضت عليها مائة سنة و أكثر حيث كانت أمي تمشّط شعرها أمام المرآة بينما أنا أعبث في الأرجاء بجانبها حاملًا سيفًا خشبيًا ، و عادت الذكرى تتصور أمامي كأنها مشهد سنمائي .
- أنا وحش !
رمى أحدهم بكلماته التي قد تبدو لاذعة للوهلة الأولى و قد كان أنا ، لكن ما إن يتوضح لك المشهد و ترى الصغير الذي يحمل سيفًا خشبيا و يغطّي رأسه بقبّعة أبيه ستخطو خطوة للخلف و تدرك أن التريّث هو ما سينجيك من فخاخ القادم ، فالقادم مُلتوٍ بين أحداث الحاضر و ما خفي أعظم .
أنت تقرأ
|| THE WINGED WOLF|| ʲᵏ
Werewolf-القلبُ هوى و غوى و خلى بكَ إلى براثِنِهِ ، فلا تخذُل قلبًا حنى لكَ جناحَ الذلّ حبًا فيكَ ، ٱنسى الماضي السّحيق الذي راحْ ، و تعالَ لنحيِ مجدًا عظيمًا ينير شمسَ الأفق يا رفيقَ الجِراحْ.... -نحنْ لمْ ندخلِ التاريخ ، و لمْ نصنع التاريخ ، نحن حذفنَا ما...