-القلبُ هوى و غوى و خلى بكَ إلى براثِنِهِ ، فلا تخذُل قلبًا حنى لكَ جناحَ الذلّ حبًا فيكَ ، ٱنسى الماضي السّحيق الذي راحْ ، و تعالَ لنحيِ مجدًا عظيمًا ينير شمسَ الأفق يا رفيقَ الجِراحْ....
-نحنْ لمْ ندخلِ التاريخ ، و لمْ نصنع التاريخ ، نحن حذفنَا ما...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
____________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في طريقنا للعودة كان الصمت هو ما يحيط بنا ، كلٌ غارق في أفكاره و يراقب الطريق أمامه بهدوء تام ، و أنا كنت أفكر في كيفية طرد منظر الألفا و هو يقتلع قلب النمر من مكانه في لمح البصر من دماغي فقد حُفر في أدقّ ثناياه ، كان قد بدا غير راضٍ عمّا فعله لكنه مضطر و أظن أن هذا هو سبب صمته المريب منذ ذلك الحين ، فقد خرج من القفص حاملًا النّاب في يده و ذهب ليبحث عن مصدر مياه يغسل فيه الدماء عن جسده و النّاب و بعدها هو فقط أخذ قميصًا كتّانيًا من سيليست و ارتداه و سار أمامنا صامتًا يحثّنا على اتّباعِ خُطاه و لم ينبِس ببنتِ شفة حتّى الآن ، طوال الطريق كان كالأبكم يسير دون أن يَصدر عنه صوتٌ يبرهن على وعيه بما حوله ، يمشي غير مُبالٍ بجروحه التي اٗلتأمت كاملةً و أصبحت كنذوبٍ سَكنَت جلده لسنينَ عدّة ، لاحظتُ أنه بين الفينة و الأخرى يتلمّس نذبًا رفيعًا كانت مخالب النمر قد أرسَته على شفتيه فشَقّها طولًا ، أحاول قدر الإمكان أن لا أنظر لوجهه لأن جلدي يقشعّر كلما ناظرته لكن عيناي مهما جالت في المكان تعود لتراقب تلك النذوب مرة تلو أخرى .
الجميع كان صامتًا و هذا يربكُني نوعًا ما كوني معتادةٌ على كثرة أحاديثهم ، فزين كالعادة يقود الطريق أمامنا كونه الأكثر معرفة بالمكان و خلفه كاي الأكثر صمتًا على غير عادته ، جونغكوك يليهما و أنا خلفه و بعدي تايهيونغ و يونغي ، الكل يحافظ على لسانه بين لِحيَيهِ (خدّيه) و الصمت الذي يحيطنا غريب و مرعب خصوصًا مع الغابة الكثيفة و أصوات الحيوانات التي تُسمع من بعيد ، إضافة لشعور غريب بداخلي ، شعور مزعج و رائحة غريبة تتخلل أنفي و هذا يُربكني أكثر .
