-هل يعجبك المكان؟
قالت كاترين هذا وهي تجلس على اريكتها وتحتسي نبيذها موجهةً كلامها ليانغ يانغ الجاثي على الأرض والمكبّل اليدين والساقين.
-أين أنا؟ وكيف أحضرتِني إلى هنا؟
-انت في احد غرف الاستقبال في احد اكبر البيوت في ألمانيا
-لمَ لم تقتلينني؟
-لأنك أعجبتني!
-ماذا تريدين مني؟!
-ألم أخبرك ؟ أريدك أن تعمل معي!
-أخبرتك أنني أرفض هذا
-هذا جيد، لكنني لم اترك لك الخيار للأسف، لقد قررت هذا وانتهى الأمر، انت عليك فقط تقبل الأمر!
نظرت كاترين نحو رجالها فوقفوا خلفه
-لقد وضعت طوقاً له بالفعل، خذوه وضعوه على باب غرفتي لنرى إلى أي حد يمكنه الصمود
نهضت كاترين واقتربت من يانغ يانغ و وضعت ابهامها وسببابتها على ذقنه
-سأجعلك كلبي يا يانغ يانغ
نهضت كاترين نحو غرفتها، بينما اخذ رجال كاترين يانغ يانغ وربطوه بالقرب من باب غرفتها كما أمرت.انقلبت الصين رأسا على عقب بعد أن عُثِرَ على جثث لجنديين ملقاتان في أحد الساحات العامة في شنغهاي، وبعد فحص الحمض النووي للجنديين، تبين أنهما كانا ضمن البعثة التي تم توجيهها لكوريا وأنهما كانا من وحدة هندسة الاتصالات بعد ساعات من هذا الخبر أعلن الإعلام الكوري عن فقدان النقيب هانسول وزوجته وعن وفاة جميع الأفراد الذين كانو في وحدة إلقاء القبض على K الا شخص واحد وهو مفقود الان ولا أحد يعلم أين هو. غضب عارم اجتاح شوارع الصين بعد الإعلان هذا، فخرجت مئات الألوف للمطالبة بمحاسبة الشخص الذي أرسل الجنود لمكان خطير كذاك والمطالبة بإيجاد يانغ يانغ ورده لوالدته التي كادت تفقد بصرها، فها هي لا تعرف مصير ابنها أن مات أو بقي على قيد الحياة إلى الآن.
-سيدتي انهم يبحثون عن يانغ يانغ؟
-يستحيل أن يجدوه وهو معي لذا لا تقلق
قالت هذا بعد أن نفخت دخان سيارتها، ثم أشارت بيدها لحارسها الشخصي الذي احنى رأسه قليلا وخرج من الغرفة تاركاً اياها وحدها في الغرفة، نهضت عن الاريكة التي أمام السرير وبدأت بخلع ثيابها واستلقت داخل حوض استحمامها الذي يطل على واجهة زجاجية بالكامل، تنظر أمامها بينما تحاول الاسترخاء، تنظر نحو الأفق وتفكر بالخطة القادمة، بينما تفكر في المستقبل، صوت لحن قديم تسلل من الماضي ليقف أمامها، ذكرياتها القديمة تتراقص على ذلك اللحن مما جعل رؤية مستقبلها تصبح مشوشة، زفرت بقوة ثم نهضت، التقطت ملابس النوم خاصتها التي باللون الأحمر المعتاد، وكالمعتاد ملابسها تبرز أنوثتها ومفاتنها، ارتدت عليه قميصا ليس أطول من ملابسها بكثير، مشت نحو الباب فوجدت يانغ يانغ وهو مربوط من طوقه الذي يستحيل فتح بدون بصمة اصبع كاترين والمزود بالصواعق الكهربائية وجهاز تتبع، كان معصوب العينين بقطعة سوداء كما كانت كاترين قد طلبت، جلست قبالته وفكت عصابة عينيه، كان نائما فابتسمت، مسدت شعره بكف يدها، فتح عينيه بتثاقل وقد شعر بوجودها، امالت راسها للتأكد من أنه استيقظ ام لا
-مالذي تفعلينه؟
-أنها قبيحة أليس كذلك؟
رفعت بيدها عصبة عينيه السوداء ورمتها بعيدا واستلت حزام قميصها الأحمر الحريري
-ألم تغير رأيك بعد؟
-مستحيل
ابتسمت، جلست مجددا ولكن أقرب من ذي قبل، الصقت صدرها بصدره، يستطيع يانغ يانغ الشعور بشهيقها وزفيرها، مدت يديها ولفت الحزام على عينيه برفق ثم الصقت جبينها بجبينه ليشم رائحة أنفاسها.
احرص أن تغير رأيك بسرعة، فأنا معروفة بصبري القليل!
نهضت كاترين وتركت يانغ يانغ بقلبه المرتعش، جاء كابروس مساعدتها الشخصي على عجل وفي يده نبيذها وكأسها، دخلت كاترين إلى الغرفة وجلست على اريكتها، مد لها كابروس كأس النبيذ خاصتها، ارتشفت منه قليلا واغمضت عينيها
-أنه اعند مما توقعت
قالت هذا وقد أسقطت كأس النبيذ من يدها بعد أن شعرت بدوار
-كابروس، تعال ونظف هذه الفوضى
ابتسم كابروس واقترب منها وبدون أدنى سابق إنذار وجد فوهة المسدس تستقر بين عينيه
-مالذي وضعته في المشروب؟
ضحك كابروس ونظر نحو عينيها اللاتي تحول لونها للون الاحمر واخذتا تدمعان
-لا تقلقي سيدتى سأرسلك للاله وهو سيتصرف معك بعدل
-أيها الوغد الخائن