في مكان ما في برلين عاصمة ألمانيا ، وفي سريةٍ تامةٍ بعيداً عن مرأى ومسمع الناس ، يجتمع مجموعةٌ من الرجال الذين يبدو وكأنهم جاءوا على عجل، نظرة الاستغراب تعلوا وجوههم ، حتى نطق أخيراً الرجل الذي يتوسط جلستهم والذي يبدو اعلاهم شأناً
-بينما نجتمع هاهنا يتم الآن تصفية كاترين
نظر الرجال في وجوه بعضهم البعض وكأنهم غير مصدقين لما سمعوا
-بعد تخطيطٍ طويل تمكنا من إيقاعها في الفخ ، وأخيراً وبعد أكثر من دهر ، سنتخلص من كاترين هذه
-سيدي هل انت متأكد من هذا ؟ كاترين ليست هدفاً سهلاً كما تعرف !
-إنها الآن في أيدي الحكومة الكورية وسيتم تسليمها قريباً للـ FBI بموجب القوانين الدولية ، وهناك سوف تذهب لمُعتقَل غوانتنامو ليتم اعدامها ، أعزائي لنشرب نخب التخلص من كاترين
-تادااااا!!
فتحت كاترين الباب على مصراعيه ، جفل جميع الحضور بمجرد دخولها حتى إن بعضهم أراد النهوض عن مقعده ، انتشر رجال كاترين حول الطاولة و طوقوا الجاسين
-لا داعي لتنهضوا كي ترحبوا بي ، لأن أي شخص سينهض سوف يُقتل !
-كاترين لا يمكنك الدخول بهذه الطريقة
قال الرجل الذي كان يتحدث سابقا عن تصفية كاترين ووجهه اصفرّ تماما بعد أن رآها تدخل سالمةً معافاة
-لمَ؟ أنا مدعوةٌ لهذا الاجتماع حتى لو لم تدعُنِي، هل نسيتَ أنني أحد أفراد هذه الطاولة ؟ ثم ما خطب وجهك وكأنك رأيت زومبي ؟
اقتربت كاترين من الرجل ذاك ووضعت يدها على وجهه وابتسمت بمكر ثم جلست على الطاولة قبالته
-لمَ قمت بوشايتي للجيش ؟ هل تعتقد أن التخلص مني سيكون بهذه السهولة ؟
-أنا لم افعل شيئا كاترين ، فأنا لا أخون رفاقي
-يا اللهي
قالت هذا واعتلت الطاولة
-ألا تعلم أنني أكره الكذب
قالت هذا ووضعت قدمها في فم الرجل ذاك
-أيها العجوز الوقح ، لا أصدق أنهم اختاروك زعيماً للطاولة المستديرة ، انت لست اكثر من خائنٍ نتن
اخرجت قدمها وركلت وجهه بقوة فسقط على الأرض ، نزلت كاترين وأمسكته من ياقته ورفعتها لينهض
-رودولف ، هل تعتقد أن العبث معي سيكون بهذه السهولة ؟
-لست أنا من قررت ذلك لقد
لم يكمل كلامه حتى افرغت كاترين الرصاص في جبينه وعادت وجلست في كرسيه ، نظرت في وجوه الجميع ، ثم رفعت قدميها فوق الطاولة وقالت
-من الآن فصاعداً انا هي زعيمة الطاولة المستديرة هل هناك اعتراض على هذا؟
لم ينطق أحدٌ ولم تمهلهم حتى هذا ، نهضت وتحركت لتكمل العمل الذي تركته غير مكتملٍ في كوريا .
قبل ساعاتٍ في كوريا ، يجتمع النقيب هانسول وثلاثةٌ من الجنود الصينيين من وحدة تكنولوجيا الاتصالات في غرفةٍ قريبةٍ من مكان عقد الصفقة التي ستشارك كاترين بها ،يراقبون المكان و يتأهبون لدخولها في أية لحظة ، بينما في الغرفة وحولها ما يقارب الثلاثة عشر رجلا في انتظارها لاعتقالها او قتلها اذا دعت الحاجة كما أمرهم هانسول تماماً ، فجأةً دخلت امرأةٌ الغرفة وجلست على كرسي
-سيدي دخلت المرأة ، هل يعقل أن تكون K ؟
-لا أعلم ، لنراقب فقط
-خيار جيد
التفت النقيب ليجد كاترين أمامه وجهاً لوجه
-من أنتِ ؟
-أنا المرأة التي تنتظرونها
-اذا كنتِ انتِ K من المرأة التي في الغرفة ؟
-الم تعرفها ؟ أنا متفاجئة !
التفت النقيب مرة اخرى وامر الجندي الصيني ان يكبر الصورة قليلا
-لي روون !!
-تماماً ، انها زوجتك ايها النقيب . يا للأسف كم ستكون منزعجة عندما تعلم أنك لم تتعرف عليها
-ما الذي تريدينه ؟ لماذا أقحمتِها في الأمر ؟
-انها مجرد وسيلة ضغط ، إن أجبتني على أسئلتي أعد بأنكما لن تتألمان
-ماذا تريدين ؟
-كيف علمتم بقدومي هنا ؟
رجل يدعى رودولف هو الذي أخبرنا
-ماذا ؟
-هذا كل مالدي !
نظرت كاترين نحو مساعدها الشخصي وابتسمت
-كنت أعلم أنه شخص منهم
-بما أنني أخبرتك ، أطلقي سراحها
-أطلق سراحها ؟ لم أقل أنني سأطلق سراح أحد !
-ما الذي تقولينه ؟
اشارت له بيدها للشاشة فالتفت لم يلبث ثوانٍ حتى انفجر المقعد الذي كانت تجلس عليه لي روون وتناثرت أشلاؤها في كل الغرفة ، لم تكن تلك القنبلة الوحيدة المزروعة في المكان ، فما أن انفجرت هي حتى تبعتها سلسلة انفجارات اخرى لتقتل كل الجنود الموجودين في المكان ، لم يبقَ سوى هانسول والصينيون الثلاثة في غرفة المراقبة . سقط هانسول على الأرض وبدأ يبكي زوجته التي انفجرت أمامه فجلست خلفه كاترين واخذت تمسح على كتفيه
-لا تقلق ولا تحزن كثيراً سأرسلك خلفها الآن
اخرجت من جعبتها مسدس صعق كهربائي ، الصقته برأسه وشغلته ، لم يلبث طويلاً حتى مات النقيب هانسول . نهضت كاترين وأشارت لمساعدها الشخصي
-تأكد من أن كل الجنود قد ماتوا ، ايضا خذ هؤلاء الثلاثة لذاك المكان سيكون لدي فترة صعبة وسأحتاجهم لأخفف من توتري
-امرك سيدتي
هل اجراءات السفر جاهزة ؟
-اجل سيدتي
-لنذهب ، لدينا العديد من الأشياء لننجزها اليوم قبل أن نبدأ بعقد الصفقة
