افاقت ساندي لتجد نفسها في غرفه ضيقه للغاية، آخر ما تتذكره هوانها كانت تسير في الشارع قبل ان يهاجمها شخص ما من الخلف فنهضت بصعوبة وبالكاد فتحت باب الغرفه الضيقه لتجد نفسها في ممر مضاء وعلى ما يبدو فهو يشبه ممر مدرسة الى حد كبير للغاية، تقدمت خطوة للأمام لتجد مرآة طويلة فوقفت امامها، لم تكن ترتدي هذه الملابس قبلا، قميص ابيض ضيق للغاية، بدون حمالة صدرها، تنورة قصيرة للغاية، تقدمت قليلا بخطات مثقلة بالخوف والترقب للمجهول
- هل استفقت؟
جاءها الصوت من السماعة التي لم تلاحظها في اذنها
-من انت؟
-الم تتعرفي صوتي؟
-لا
-ايا يكن، كوني لطيفة ومطيعة حتى تتمكني من الخروج من هنا سليمة معافاة
-من انت؟
-هل تذكرين صف الثانوية الخاص بك؟
-لا
-دعيني اذكرك 3C امشي في الممر حتى تجدينه
مشت بضعة خطات قبل ان تصل الى ذاك الفصل، وقفت قليلا امام الباب والقلق يملؤها، مالذي عليها ان تكون مطيعة به تحديدا؟ اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب لتذهل وتهم باغلاقه مرة اخرى، رفعت بصرها لتتأكد ان الصف هذا هو الصف المقصود، تأكدت منه انه هو ذاته 3C، جميع المقاعد يجلس عليها رجال يرتدون ملابس سوداء ويخفون وجوههم خلف اقنعة سوداء ايضا، كانو يبلغون ثلاثة عشر رجلا او اكثر، سالها الاستاذ بنبرة مريبة وكان هو الوحيد الذي يرتدي ملابس عادية ولكن وجهه مغطى بقناع ملون
-هل الانت الفتاة الجديدة؟
لم ترد ساندي بل فقط شردت وبقت صامتة مذهولة والاف الافكار السيئة تترواد لذهنها الان، كرر الاستاذ سؤاله فاستفاقت وهزت راسها باجل فاشار لها نحو المقاعد قائلا ان تجلس حيث تشاء
-لكن جميعها مشغولة
-ماذا؟ انا لا ارى سوى انا وانت؟
تراجعت ساندي واعادت النظر نحو وجوه الحاضرين ولم تفهم ماقاله الاستاذ تحديدا حتى جاءها الصوت من السماعة
-القاطرة الوسطى، المقعد الاول، اجلسي فوقه
-ماذا!!
-لا تنسي ان لم تكوني مطيعة لن تخرجيجالسا في غرفته بعد ان رأى الجحيم متشكلة على هيئة انسان مجددا، انها ليست المرة الاولى التي يراها مرعبة ولكنها المرة الاولى التي يكون هو في وجه هذا الرعب، حاول يانغ يانغ لم شتات نفسه ، مالذي اقحمه في هذه اللعبة؟ حتى وان قتل كاترين هو لن يكون قادرا على رؤية والدته، فحتى لو كانت مرعبة فمايزال كلامها صحيح، ولكن حتى وان كان صحيحا انها والدته في النهاية ، صوتان يتضاربان في داخله، قلبه الذي يريد ان تكون والدته بجانبه وان تمسح دموعها وتعرف ان ابنها حي، وصوت عقله الذي يقول ان عليه البقاء بجوار كاترين فهي الوحيدة القادرة على حمايته، في النهاية قلبه انتصر، خرج مم غرفته راكضا باتجاه الحديقة الفسيحة المنحدرة املا ان يصل نحو البوابة قبل ان تصل له كاترين، ركض لخيرا حتى اختفى في غابة القصر مبتعدا قدر ما يمكنه عن القصر وقد نسي تماما الطوق الذي في عنقه حتى جاءته عدة صعقات منه تذكره به شلت حركته تمام فسقط ارضا ليصاب بجروح عدة في وجهه، مرت عشر دقائق حتى تمكان من استعادة قدرته على الحركة وعندما نهض ليحاول الركض مجددا حتى استقبل ضربة بسوط جلدي على ظهره ليسقط ارضا مجددا رفع راسه قليلا ليجد رجال كاترين متحلقين حوله فانزل راسه مجددا،شدته كاترين من شعره من مةخرة راسه ووضعت شفاهها بالقرب من اذنه وقالت بصوت هادئ
-ما هذا الان؟ هل انت سخيف لتحاول الهرب بهذه الطريقة؟
-ابعدي يدك عني ايتها العاهرة
الصقت كاترين وجهه في الارض وتلقى يانغ يانغ عدة صعقات كهربائة من الطوق حتى شلت حركته مجددا
-غادروا
امرت كاترين رجالها لينصرفوا تحت سلطتها، بينما هي فقد جلست بالقرب من يانغ يانغ ووضعت راسه على فخذها المكشوف وخذت تمرر اصابعها الرقيقة بشعره الناعم
-الم تفهم بعد؟ انا احميك يا صغيري
-سأكون بخير اذا ابتعدت عني
-ستقتل اذا ابتعدت عنك
بعد ان استعاد يانغ يانغ قدرته على الحراك، نهض ونهضت بجواره كاترين وعادا باتجاه القصر، صعد نحو غرفته، امرت رجالها ان يبقوه تحت المراقبة، جاء البيرتو وهو مصدوم بعد ان علم من الخدم ما حدث
-سنؤجل العملية قليلا، لدي ما اقوم به في ايطاليا
-هل اتي معك؟
-كلا ابق بجانبه، لكن لا تقترب كثيرا فهو لم يعد يحتمل
-هل ستكونين بخير وحدك؟
-لقد كنت دائما وحدي، هذا لا يغير شيء
مضت كاترين لتنهي عملها في ايطاليا وتركت خلفها الفتى المسكين الذي يرتجف خوفا، بعد ان تناسى من تكون كاترين، ، بقي في غرفته ولم يعرف ان كاترين غادرت حتى دخلت الخادمة غرفته لتقدم له الطعام حسب ما اوصت كاترين
-لا اريده خذيه
-ان لم تأكله ستقتلني السيدة
-دعيه ارضا ساكله عندما احتاجه
-ارجوك عليك ان تاكل على الاقل ستة وجبات قبل ان تعود من ايطاليا
-ايطاليا؟
-اجل الا تعرف؟
-لا
-لقد غادرت منذ امس!
ارتعش يانغ يانغ من فكرة انه قد خرجت في مهمة بدونه، وانه قد يكون البيرتو معها، هو يدرك انه ينوي قتلها هذا مرعب للغاية، انتفض بسرعة نحو هاتفه ليحاول الاتصال بها، مهلا كيف سيتصل بها وهي خارج المانيا، خرج مسرعا من الغرفة متجها نحو غرفة الاستقبال ليخرج نحو البوابة، وقبل ان يصلها وجد البيرتو جالسا في الحديقة
-انت هنا؟
-واخيرا خرجت من الغرفة
تنفس يانغ يانغ الصعداء بعد ان وجده امامه ثم التفت عائدا لغرفته
-هل كنت قلقا من تواجدي وحدي معها؟ هل كنت خائفا من ان اقتلها؟
لم يجب يانغ يانغ وكانه تفاجأ بالحقيقة التي حاول اخفاءها عن نفسه، رغم انه كان خائفا منها، الا انه الان كان مستعدا للذهاب لايطاليا دون أي دليل للوصول لها لينقذها من البيرتو!
-هل استسلمت لها حقا؟
لم يجب ايضا
-يانغ يانغ، ان لم تقتلها سأقتل كليكما
-لن اسمح لك بلمس شعرة منها
-لنرَ
