"يجب ان تتحرك السلطات، الى متى سنسكت عن قتل اطفالنا، انها الجريمة الخامسة على مستوى البلاد، فبعد جايك واويليفر وساندي هاهو ديتر يقضي نحبه بعد تعرضه للضرب الشديد بأدوات حادة، وهاهي ايلا تموت على يد عائلتها بعد ان انتشرت لها العديد من مقاطع الفيديو وهي تمارس الجنس مع الشاب ديتر... "
نعم لقد وصل يانغ يانغ متأخرا ذلك اليوم، فعندما دخل الشقة كانت ايلا جثة تغطيها الدماء، وبعد تلك الفاجعة احضر والجته لتعيش معه في المانيا، لقد حصل على انتقامه اخيرا ولكن لم يعد سعيدا بذلك.
بعد سنتين من الحياة الهادئة والخالية من المشاكل ، يصل بريد الكتروني الى هاتف يانغ يانغ فيفتحه وهو متوتر، ليجد رسالة من مجهول كتب فيها :( لدينا جميع الادلة التي تثبت انك من قتلهم، ان كنت تريد الحصول عليها فعليك القدوم الى هذا العنوان)
بحث يانغ يانغ عن العنوان مطولا ليعرف انه عنوان شركة كبيرة في بريطانيا، بريطانيا؟ كيف يمكن ان يكون منطقيا حتى!!وضع يانغ يانغ قبعة قشية على راس كاترين لتحميها من لهيب الشمس الحارق هذا فابتسمت كعادتها له، وعندما وصل التجار تحلق الرجال حول كاترين ليحموها من اي خطر محتمل، تقدمت كاترين وحيت التجار واخذوا يتناقشون في امور الصفقة، لم يكن يانغ يانغ يفهم كل شيء حول الصفقة ولكن كان عليه التركيز والا وضعت كاترين في خطر لا يحسد عليه، هناك خطا في طريقة سير الصفقة، على الرغم من ان يانغ يانغ لم يفهم شيئا ولكن الامر كان واضحا قليلا، يحاول التجار المماطلة في الحديث ويحاولون ابقاء كاترين في دائرة معينة، امال يانغ يانغ ظهره قليلا لينبه كاترين والتي هزت براسها ليعرف انها تشعر بذلك ايضا، بعد عدة ثوان فقط شعر بصداع طفيف، وعلى ما يبدو فان البيرتو شعر به ايضا فأعطى امره لتمشيط المنطقة بسرعة والبحث عن اي شيء غريب في المكان وابتعد قليلا ليتفقد حوله حتى جاءته الاشارة من الرجال
-سيدي هناك اسلاك كثيرة في الجوار وايضا انابيب تبدو كأنابيب الاكسجين!
-اعط امرا لجميع الجنود بالانسحاب فورا
-امرك سيدي
تراجع يانغ يانغ مسرعا نحو كاترين وامسك بيدها
-يجب علينا الذهاب انها يخططون لحرقنا
لم يكمل حتى كلامه قبل ان يطوقهم عدد من الرجال الملثمين موجهين اسلحتهم نحوهم، تقدم احد التجار واخذ البضاعة وهو يوجه سلاحه نحو كاترين وركب السيارة وانصرف، بعدها بدا الرجال الملثمين بالانسحاب
-عندما يختفون من خلفك اهرب بسرعة
-وانت؟
-سأوافيك لاحقا
-لن اذهب بدونك كاترين
-هذا امر
-لن انفذه
ما ان ابتعد الرجال تقدم البيرتو وسحب يانغ يانغ من يده بينما ظلت كاترين واقفة وفي لحظة ما بعد ان غابت عن عيني يانغ يانغ، اشتعل الغاز محرقا كل ما حولهم، ثوان مرت حتى اصبح المكان عرضا مصغرا للجحيم، اشتعلت الصحراء واخذت النار تكبر اكثر فاكثر، توجه رجال كاترين نحو السيارات واخلوا المكان وفقا لاوامرها بينما جثا يانغ يانغ أرضا واخذ يصرخ بكل ما فيه من قوة، حاول مرارا الدخول للنيران لكن البيرتو منعه وحاول سحبه نحوه نحو السيارة لكنه لم يفلح بهذا، بعد دقائق تحول صراخ يانغ يانغ لنحيب عميق، جلس البيرتو خلفه ووضع فمه بالقرب من اذنيه وقال بصوت ماكر وهو يبتسم
-لقد انتهت مهمتك الان
هز يانغ يانغ راسه نافيا، وكأنه يرفض هذه النهاية لكاترين، هذه المرة الثانية التي سيكون فيها مضطرا لتسليم حبه للموت
-ما الامر يانغ يانغ؟ هل تعتقد ان كلارين كانت تخبك؟ هي كانت تحاول ان تكسبك في صفها فقط، ليس عليك البكاء الان ستعود لوالدتك وستمارس حياتك الطبيعية كأي شاب اخر
-لمَ كل هذا البكاء ايها الطفل الصغير؟
رفع يانغ يانغ راسه بينما يحاول ان يتأكد، هل حقا سمع صوتها للتو؟ جفل البيرتو وحاول ايضا تكذيب ما سمعها، كيف من الممكن ان يخرج احد حيا من هذا اللهب كله
-كاترين انا لا احلم صحيح؟
صحكت كاترين ونظرت نحوه، وجهها متسخ وشعرها مبعثر لديها حروق في جسدها لكنها بخير
-انا هنا يا صغيري
ركض باتجاهها وعاتقها عناقا طويلا حتى سقطا ارضا، بينما تفلتت دموع يانغ يانغ من عينيه حتى شعرت بها، انها المرة الاولى التي يبكي فيها احد من اجلها، دائما يبكون خوفا وفزعا ويهربون منها، انها المرة الاولى الاي يركض لها احج ويبكي خوفا عليها، حاولت الابتسام لكن دموعها سبقتها، مسدت شعره البني وقبلت خده المتلوث بالفعل
-اسفة لانني جعلتك تخاف الى هذا الحد
-في المرة القادمة لن ادعك وحدك
-ماذا عن التجار؟
قال البيرتو وقد صعق تماما من خروج هذه المرأة على قيد الحياة
-تاكدت من انهم ماتوا
-اذن انت من اشعل النار
-اجل
-والبضاعة؟
-لقد كانت مزيفة، مهمتي هي تصفية هؤلاء التجار وليس بيعهم، البضاعة الحقيقية بعت جزءا منها في إيطاليا وغدا سنتم الباقي في كندا