-هل هذا هو الجندي الذي سينضم لوحدة الاتصالات الذاهبة للتبادل؟
-اجل سيدي
-يبدو صغيرا على الموت
-انه امر من القيادات
-اعلم اعلم
بعد ان تمكن ستيوارت من ادخال يانغ يانغ ضمن الوحدة الصينية المبتعثة الى كوريا، وبعد ان وصل الى الاراضي الكورية وذهب الى المعسكر الذي يقبع فيه الرقيب هانسول رأى جثة المحقق بام عينيه ادرك الخطر الذي اقحم نفسه فيه، هلع ليتصل بستيوارت مباشرة
-ما هذا انها ليست بشرا، كيف علي قتلها تحديدا هل تمزح معي؟
-ستكون من رجالها اذا اثبت ولاءك بالطريقة الصحيحة
-ماذا؟
-انها مذهلة للغاية لذلك كن حذرا ان تقع لها قبل ان تقتلها
-سوف اموت حقا قبل ان اصلها حتى
-حاول ان تكون قريبا منها فقط، هذا كل ما لدي-من هو ذلك الرجل وكيف علم باسمي؟
-غالبا هو ستيوارت
-ستيوارت من ادخلك الجيش واخبر فريدريك عن تواجدي في كوريا لاجل الصفقة ليسهل عليك ان تكون ضمن رجالي
-اخبرني انه علي كسب ثقتك بالطريقة المثلى
-لذلك قطعت ذلك الحبل باسنانك؟
-هل تعتقدين انه الشخص الذي خطط لازاحة كابروس؟
-متأكدة من ذلك
-في ذلك الوقت في المستودع في كوريا، الم تكن خائفا من ان يقتلك ذلك اليوم؟
-كان لدي خياران فقط اما انه سيقتلني او انني سانال اعجابك لانني كنت ذا ولاء لاصدقائي
-ما الذي يدفعك لوضع حياتك على المحك لذلك الحد؟
-ادلة ضدي
-ما الذي فعلته لتخاف الى هذا الحد؟
-لقد قتلت، قتلت اربعة اشخاص
-متى فعلت ذلك؟ انت صغير على ذلك!!
-في سن العشرين! لقد كانوا يتنمرون علي سابقا في المدرسة
-هذا ما يفسر كل شيء
طرق البيرتو الباب ليقطع الحوار الذي دار بينهما، رحبت به كاترين وانصرفت لتغير ملابسها بينما تتجول عيني البيرتو في الغرفة ذهابا وايابا ووقعت عينيه على الكمان الذي احضره يانغ يانغ معه من ألمانيا
-يبدو انك مازلت تحاول الهروب
-كلا، انا فقط اريد ان اعرف من تكون كاترين، اريد ان اعلم كل شيء حولها، ماضيها وكل شيء، وأشعر ان هذه المعزوفة هي المفتاح
-وهل تعتقد ان الامر هذا في صالحك؟
-لا افهم ما الذي تعنيه
-لا احد يعلم عن ماضيها وبقي حيا يرزق عداي وستيوارت
-ووالدها
-انه لا يعلم حتى اسمها
-ولم هي تريد قتله؟
-اسالها
-هي لن تجيب عن شيء كهذا
-لنخرج
قالت كاترين بعد ان ارتجت فستانا لافندري اللون، قصير كالعادة، مكشوف الظهر ومعقودا حول عتقها سامحا لثدييها بالظهور بشكل حر، وشعرها الاسود الحريري الملقى على كتفها الايسر، اسرع يانغ ياتغ واخذ معطف فرو ابيض يكاد يكون اطول من ملابسها بقليل، فهمت كاترين على يانغ يانغ، فارتدت المعطف، امسكت بيده ونزلا نحو الاستقبال وقبل ان تلتقي كاترين برجالها، صوت خافت جاء من بعيد، ارتعش يانغ يانغ لانه يعرف الصوت تماما، التفت قليلا ليتأكد من صاحبه، انها هي لا محالة! تفلت بسرعة من يد كاترين وركض نحوها محاولا انقاذها قبل ان تصل كاترين لها، املا ان يلهيها البيرتو قليلا عنهما
-ما الذي تفعلينه هنا غادري بسرعة!!
-انت حي؟ يانغ يانغ بني انت حقا حي كنت اعلم انك بخير قلبي لا يخيب ابدا
-امي ارجوك غادري قبل ان تصل
-كيف لم تعلمني انك على قيد الحياة لقد كدت افقد بصري لشدة البكاء
-امي ارجوك افهميني
-هل هذه والدتك؟
قالتها كاترين وكأنها تنفث الجليد مع كل حرف تقوله، تقترب ببطئ وهي تنظر نحو يانغ يانغ ووالدته بأسى
-من انت؟
قالت والدة يانغ يانغ وهي تحاول الدفاع عن صغيرها
-كاترين ارجوك استمعي الي، انا سأعيدها حسنا، ولن تقول كلمة واحدة اعدك لكن لا تفعلي ما في رأسك
استمرت كاترين بالاقتراب نحوهما وكان يانغ يانغ شفاف وكانها غير قادرة على سماعه ابدا
-هل انت من خطف ولدي؟ هل تملكين قلبا حتى لتبعدي والدة عن ابنها؟
-هذا العالم قاس للغاية، انا اسفة لاجلك، اسفة بسبب الاشخاص الذين اجبرونني على ان اكون هذا الشخص منذ البداية، اسفة بسبب الاشخاص الذين جعلوك تاتين الى هنا وهم يعلمون ما الذي سيحدث
تجوازت كاترين يانغ يانغ وجلست بجوار والدته التي كانت ترتجف من رهابة هذه المراة المرعبة، احتضنتها بقوة ودموعها تنزل كالشلال من عينيها
-هل ترينني امراة رائعة؟
-ماذا؟
-هل أبدو جميلة ورائعة؟
-ماذا؟؟
-هل اليق بان اكون بجواره؟ اعني ان اكون بجوار ابنك يانغ يانغ
-ما الذي تريدنه؟
-انا احبه، واقسمت ان احميه حتى من نفسي لذا هل هذا كاف لتطمئني؟
صمتت والدته وكانها عرفت ما تقصده كاترين اغمضت عينيها قليلا
-اريد ان اعانقه فقط
ابتعدت كاترين وكانها تعطي الموافقة لتعانقه عناقها الاخير، ركضت والدته لتشم ابنها لاخر مرة، ابتعدت عنه قليلا لتتلقى طلقة في صدرها وتسقط ارضا واخر ما راته هو ابنها، شقط يانغ يانغ خلف والدته وصرخ صرخة كادت السماء تنشق لها، نزلت كاترين نحوه و عانقته بينما استمر بضربها وشتمها حتى قامت بتخديره نهاية واعادته نحو الفندق وشددت حوله الحراسة بينما اخذت بعض الحراس لاتمام الصفقة.لم يستفق يانغ يانغ الا وهو في الطائرة مطوق برجال كاترين ومقيد الايدي والارجل باصفاد كاترين الإلكترونية بينما كان فقط يرى ظهر كاترين. حالما وصل المانيا كل ما كان يفكر به هو الاختلاء بكاترين وبعدها سيفكر باي طريقة سيقتلها لتتألم اكثر، لكنه تفاجئ بما اعدته كاترين، هي بالفعل دفنت والدته بالقصر واعدت جنازة تليق بها، وليس وحده من تفاجئ بل والبيرتو ايضا، لقد شعر بالتهديد، هذا ما كانت تقصده بانها ستحضر والدته للقصر، لقد كانت تدرك خططه منذ البدايه ولكنها استمرت بتصنع الجهل فقط، امرت كاترين الجميع بترك يانغ يانغ وحجه بجوار قبر والدته، انصرف الجميع عداها، بقيت قليلا تنظر في وجهه عله يتفهمها في النهاية نطق
-الا تريدين الخروج؟ اريد ان ابق نحوي معها
