حرية

32 4 0
                                    

-أنا سعيد لأنك وافقت على العمل معنا
-إذا كان هذا في سبيل حريتي فسأفعله ، ليس لدي شيء لأخسره
-لا تقلق سأعطيك مكافأة مالية ضخمة وسأضمن لك ان تزال عنك كل القضايا المتعلقة بك كن مطمئناً
-ما الذي علي فعله تحديدا ؟
- افتح الدرج الذي بجوار سريرك ستجد فيه قارورة زجاجية صغيرة ، تأكد من أن تضع أكثر من عشرة ميلي ليترات في كأس شرابها
-انها تتعاطى المخدرات بالفعل لذا أعتقد أن هذا لن يعمل
-لا تقلق هو لن يقتلها هو فقط سيشل حركتها لا أكثر لذا سيكون عليك قتلها ، إنه مخدر بسيط لذلك من المؤكد أن يعمل عليها أعتقد أنك تعرف بالفعل ما هو ، أعني سبق وجربته على فتاة ما او ربما فتيات ، إنه الكيتامين
فتح كابروس عينيه فهو يعلم تماماً ما يقصده ، في الواقع كابروس من المفترض أنه مُعدَم الآن بسبب تورطه بقضايا اغتصاب جماعية ، لولا مساعدة كاترين له بالهرب من أيدي الشرطة لكان الآن ميتاً منذ زمن بعيد .
قبل عدة سنوات انتشرت الأخبار حول عصابة رجال تقوم بعمليات قتل وبيع أعضاء بطريقة متسلسلة ، إذ لوحظ أن جميع الضحايا كنّ نسوة وفتيات . انتشر الخبر بعد أن تقدمت فتاة تدعى رين الى وظيفة نشر إعلان عنها على الإنترنت . كانت رين تتحدث مع عائلتها القاطنة في دولة أخرى بمحادثة فيديو خلال انتظار دورها وكانت مندمجة بالحديث قبل أن يفاجئها أحد العاملين أن دورها جاء فعلاً ، أخفضت الهاتف فعلاً ونسيت إغلاق الكاميرا مما دفع عائلتها للصمت والمشاهدة فقط فقد كان الفضول يقتلهم حول مصير ابنتهم المهني ، كانوا سعداء وراضين عن سير المقابلة فقد كانت تسير بسلاسة وكان عائلتها قادرة على رؤية وجه الرجل الذي يسألها ، تقدم رجل آخر وقدم لها مشروباً ، ابتسمت رين وشربت المشروب واكملت المقابلة أبدى والدها قلقاً من تغير ملامح الرجل الذي يقابلها لذا قام بتصوير المقابلة ، زاد قلقه بعد أن طالت المقابلة ، نظر الرجل إلى ساعته وابتسم ابتسامة ماكرة ، سقط الهاتف من يد الفتاة فهلعت عائلتها لكن الوالد أمرهم أن يحافظوا على صمتهم
-هل علينا نقلها او القيام بها هنا
- لننقلها للغرفة الداخلية
-إنها ملكي وحدي هذه المرة
-هذا غير عادل كابروس
-نظراتها كانت كافية لاختراقي لا يمكنني تركها لكم او مشاركتها معكم
-هل ستقوم بها وهي نائمة
-ابداً صوتها جميل سيكون من الممتع أكثر أن أسمعها وهي تصرخ من تحتي
ما ان اختفى صوت الرجال حتى اتصلت عائلتها بسفارة البلاد ليبلغوهم بما حصل ، سارعت الشرطة بعد إعلامها من السفارة ، في هذه الأثناء كان كابروس ينظر اليها و ينتظرها بشوق الى ان تستيقظ بعد أن خلع عنها وعنه ملابسهما ، فتحت عيناها رين واصدرت صوت تألم بسبب صداع رأسها بسبب المخدر الذي وضعوه لها في الشراب ، اقترب كابرس وجلس أمامها يتأمل ملامحة اللطيفة ورغبته بها قد وصلت الذروة بالفعل
-ما الذي حدث ؟
-لقد وضعنا بضع قطرات من الكيتامين بشرابك لهذا أنت الآن تشعرين بصداع طفيف
-ماذا ؟ ما الذي يحدث ؟
-جميلتي لا تفسدي متعتي بأسئلتك هذه
قال هذا وقد احتضنها ، تلامست اجسادهما العارية فصرخت الفتاة ، لقد أدركت لتوّها ماذا يريد كابروس منها ، كتم كابروس صرختها بقبلة على شفتيها فحاولت التفلت لكنها كانت مقيدة الأطراف ، ابتعد كابروس عنها ليتأمل عينيها الباكية الراجية ألا يقبل على ما يفكر به فاستفاضت غريزته أكثر وانقض على عنقها فصدرها إلى أن دخلت الشرطة للغرفة
-المكان محاصر بالكامل ، رفاقك بأيدي الشرطة ، لا تحاول الهرب أو المقاومة
انتهى المطاف به بعد محاولة استخدام رين كرهينة بين يدي الشرطة ، تم اعتقاله والتحقيق معه ومجموعته لتكتشف الشرطة انهم قتلة متسلسلون ومجموعة مغتصبين و تجار للأعضاء البشرية ، فقد كانوا يستدرجون الضحايا بطرق ممنهجة ويستخدمون مخدرات خفيفة التأثير مثل الكيتامين ليسيطروا على ضحاياهم وبعدها يغتصبونهن بشكل جماعي وبعدها تباع الضحية على شكل أعضاء بشرية في السوق السوداء . تم الحكم على مجموعتهم بالإعدام ، وفي يوم تنفيذ الحكم كان في مجموعتهم رجل كان قد تواصل مع كاترين لتساعده على الهرب فوقف أمامها كابروس
-إن أخرجتني من هنا وساعدتني على قتل شخص ما أعدك أنني سأكون رجلك الوفي
-قتل شخص ما ؟
-الفتاة التي تسببت بوصولي لهنا
-يبدو ممتعا ، اذن انت تتخلى عن حريتك مقابل الانتقام ؟
-سأكون كلبك المطيع
-اتفقنا إذن
منذ تلك اللحظة أصبح كابروس خادماً لكاترين ، وحسب الوعد ساعدته كاترين بالعثور على رين واغتصابها وقتلها وبعدها ارسلت جثتها لعائلتها .

في الغرفة تكافح كاترين لإمساك المسدس لكن عبثاً ، تغلغل المخدر في جسدها وبدأت رؤيتها تضعف شيئا ف شيئا ولم تعد قادرة على الوقوف ، دفعها كابروس فارتمت على الأرض جلس كابروس قبالتها على مسافة ليست بالبعيدة ، ينظر إليها وهي تفقد قواها شيئا فشيئاً ، خلع قميصه وزحف نحوها ببطئ تدفعه غرائزه ، غرائزه ذاتها التي أوصلته لما هو عليه الآن ، رفعت ناظريها نحوه تحاول استجماع قوتها لتبعده عنها عندما يقترب لكنه استقر فوقها واضعا شفتيه بالقرب من أذنها
-لا تقلقي ، هذا الشيء الوحيد الذي لن تندمي عليه عند صعودك للأعلى
أغمضت كاترين عينيها بالفعل مستسلمةً لما سيحصل تالياً حتى دخل شخص ما وأطلق النار على من فوقها لتشعر فيما بعد بثقله ، فتحت كاترين عينيها لتجد يانغ يانغ وهو يزيح كابروس الذي غدا جثة هامدة لا أكثر ، أمسك بيدها ليساعدها على النهوض والوصول للسرير ، ساعدها على الجلوس وهمّ بالذهاب لكنها تمسكت به فجلس بجوارها إلى ان فقدت وعيها تحت تأثير المخدر .

K-atrinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن