قاتل

18 5 0
                                    

سارعت السيده ليو في فتح الباب بعد ان سمعت صوته طرقه بشده مختلطه مع بكاء وحيدها ذو الثماني اعوام خلفه، ما ان فتحت الباب حتى دخل الصغير كالرصاصة بين ايدي والدته وصوت بكاءه يكاد يخترق الجدار لقوته، حاولت الام اخماد صراخ طفلها الأليم لكن عبثا لا فائدة
-لماذا يستمرون بضربي؟ لماذا يقولون انني فتاة؟ هل حقا انا اشبه الفتيات يا امي؟
-ابداً يا صغيري انت رجل وانما هم يكرهونك لانك افضل منهم
نام الرجل الصغير بعد رحلة بكاء طويله فحملته امه ووضعته على سريره لا تعلم الى اين يجب ان تاخذه فبالفعل هذه المدرسه الخامسه التي غيرتها بسبب تنمر الاولاد عليه لذلك ارتأت ان تحدثه كالرجل و كيف يجب ان يكون قويا ويحافظ على ثباته واتزانه
-يانغ يانغ الصغير، اعلم ان هذا قد يكون كثيرا عليك ولكن عليك القيام به، عليك التصرف كرجل عاقل، حتى لو استمر الطلاب السيئون بالتنمر عليك عليك فقط تجاهلهم والمضي قدما، اعلم انه مؤلم ولكن عليك فعل ذلك، عليك ان تكون واثقا من نفسك يا عزيزي وعندها كل جبال العالم لن تهزك
هز يانغ يانغ راسه وقد فهم ما عليه مواجهته من الان فصاعدا، بالفعل مرت السنوات حتى وصل الثانوية في سنتها الاخيرة في ذات المدرسة مع ذات الطلاب المتنمرين، وقد كانت مجموعة محددة سيئة السمعة بالفعل، وفي أحد الايام جخل يانغ يانغ الحمام كاي طالب في المدرسة ليجد الطلاب الذين يتنمرون عليه عادة
-يا فتاة هذا غير جيد لسمعتك، عليك استخدام دورات مياه الفتيات والا...
-اعتذر ولكنني عندما رايتكم ظننتها دورات مياه الفتيات
-يبدو انه اصبح لديك لسان لتتحدث به ايها الوقح الاصفر
لم يرد يانغ يانغ واستمر في النظر لاعينهم دونما اي ردة فعل أخرى، وبعدها خرج وذهب نحو صفه، في طريق عودته للبيت ماراً بالزقاق الكريه الذي يمر به عادة وهو عائد للبيت، رفع نظره ليجد مجموعة من الاشخاص يعترضون طريقه، لم يكن بحاجة لمعدل ذكاء عال حتى يفهم ان البقية بالفعل خلفة، قال الرجل الذي يقابل يانغ يانغ وكان ذاته الذي رد عليه يانغ يانغ ويدعى ديتر
-احزروا ماذا؟ هذا الاصفر اصبح لديه لسان وتعلم الحديث، وهاقد بدأ يظن أنه يمكنه الرد علينا والتحدث الينا يبدو انه نسي من يكون
-اصفر ويرتدي نظارات وبدون شعر على وجهه وليس طويلا اليس هذا مينيونز؟
-المينيونز لا يتحدثون لذالك يجب ان نقطع لسانه ليعرف مكانه
تقدم الاثنان اللذان خلفه وامسكاه والصقاه في الجدار، بينما استمر ديتر بضربه بشدة، ايلا اخذت تصور بجريمتهم الشنعاء وساندي تضحك بصوت عال بينما ينزف يانغ يانغ من وجهه
-هل هو رجل حتى؟
-ربما علي التأكد؟
-هل علينا خلع بنطاله؟
تقدمت ساندي وامسكت ما بين فخذي يانغ يانغ بقوة فصرخ من الحياء
-يبدو انه يملك واحدا
-هل هو شاذ؟
-ربما هل علي ان اجرب؟
تبادل ديتر الموقع مع احد الشبان اللذان يثبتان يانغ يانغ بالجدار ونزع قليلا من لباس يانغ واراد ان يخلع جزءا من لباسه لكن رجلا جاء من بعيد يصرخ. بعد الحادثة لبث يانغ يانغ في المشقى اسبوعا ليعود لمدرسته ويصدم بالواقع، تم نشر الفيديو في كل المدرسة وشاهد جميع من في المدرسة يانغ يانغ وهو يتعرض للاهانة بكل الانواع ففر منها ولم يعج مطلقا. بعد مدة انتشر الخبر في المدرسة ان يانغ يانغ ذهب هو ووالدته الى الصين ولن يعودا الى المانيا ابدا

هذه اولى الذكريات التي خيمت على عقل يانغ يانغ خلال عزف كاترين فبقي صامتا طوال الوقت الى ان اجتمعوا بعد ان غادر جميع الطلاب
-يانغ يانغ هناك امر يجب عليك تفقده في هاتفها
-امر؟
-فيديو مصور، لقد رايت الفتيات يشاهدونه ويتكلمون عن لونا
هز يانغ يانغ راسه وخرج من المدرسة وهو يفكر كيف سيحصل على الفيديو وكيف سيعزف تلك المعزوفة بنفس مستوى كاترين، وذكرياته تتوافد الواحدة تلو الاخرى حتى جاءه اتصال افزعه، وكانه تذكر شيئا كان قد نسيه بالفعل
-هل نسيت مهمتك؟
-سيدي الامر فقط
-لا تقل لي، هل وقعت لها؟
جفل يانغ يانغ وتهرب من الاجابة بالفعل
-لقد اخبرتك انني ساقتلها
-بعد ان تقتلني؟ يانغ يانغ تذكر انا املك كل شيء
واقفل الخط

-يانغ يانغ بم انت شارد الذهن؟
قالت لونا هذا لتوقظه من توتره بعد تلك المكالمة الصاعقة وذكرياته التي هطلت عليه كالمطر بعد ان ارته لونا فيديو لها تتباهى به بينما تتنمر على احدى فتيات المدرسة
-ما الذي تريدين ان تاكلينه؟
-هل استطيع قول ذلك؟
قالت هذا واطلقت ضحة وقحة فادرك يانغ يانغ مغزاها
-هل حقا تريدين ذلك؟
-انت رجل وانا فتاة ما المانع اذا؟
تغيرت نظرة يانغ يانغ نحوه كما كانت نحو ايلا قبل خمس سنوات
-اذن هل يناسبك الليلة عزيزتي؟

K-atrinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن