وصل التجار ليروا كاترين مستلقية أمامهم بكامل إثارتها على الطاولة بانتظارهم ، دخلوا بهدوء وجلسوا في المقاعد فنهضت كاترين
-هل أذنت لكم بالجلوس ؟
نهض الرجال بسرعة ، هم يعرفون أي وحش تكونه كاترين ، استمروا بالنظر في وجوه بعضهم البعض ينتظرون الكلمة القادمة من كاترين اخيرا نطقت بالكلمات المرعبة
-أين البضاعة ؟
-لكن يا كاترين ..
-لقد قلت أين البضاعة ؟ أجبني على قدر السؤال
-في الواقع هناك شخص آخر يريدها
-من هو الذي تفضلونه علي ؟
-في الحقيقة انه …
صمتوا واخذوا ينظرون في عيني بعضهم البعض عل أحدهم يملك الجرأة لينطق الاسم
-ستيوارت
قال أحدهم أخيرا ، أغمضت كاترين عينيها قليلا
-بما انه ستيوارت فأنا سآخده بسعر أقل لو بدولار واحد
-لكن قوانين العائلة تمنع أن تأخذي بيع أحد من نفس العائلة
-انا التي تضع القوانين ألا تفهم ؟
-لكن سيدة كاترين
-جادل لدقيقة أخرى ولن تجد راسك في مكانه
صمت الجميع أمام التهديد الصريح الذي أطلقته كاترين ، بالفعل لم تمر ساعة حتى كانت البضائع في مستودعات البيرتو القريبة من الحانة ، خرج الجميع من الغرفة وبقيت كاترين وحدها قبل أن يدخل يانغ يانغ وبيده نبيذها المعتاد ، صب لها الكأس ، شربته بينما تنظر في الافق دونما اي ردة فعل اخرى ، شربت الكاس الاول الثاني الثالث
-إن كان شيئا لا ترغبين في القيام به لماذا إذن تفعلينه ؟
-انه شيء علي القيام به
-أن تكوني شخصا سيئا شيء يجب عليك القيام به ؟
-إذن هل علي ان اموت من الجوع والمرض ؟ ام ان انتظر أشخاصا لن يأتوا ابدا لمساعدتي ؟
-اذا كان الامر متعلقا بكسب المال يمكنك القيام بالكثير من الأشياء في سبيل هذا
-ماذا عن الماضي ؟
-الماضي ؟
-في هذا العالم حتى لو بلغت الذروة وكنت قد ارتكبت خطأ واحدا قديما فسينهالون عليك ، إن لم تكن قويا ستموت
-ما الذي تهذين به فجأة ؟
-أحضر لي زجاجة أخرى
-لقد أنهيت بالفعل اربعة زجاجة مذ خرجوا
-أحضر لي زجاجة أخرى ولا تناقشني
-لن أحضر شيئا
-انصرف لست بحاجة شيء منك ، سأريك حالما نعود لبرلين
نهضت كاترين مترنحة حتى كادت أن تسقط أرضا لولا أن أمسكها يانغ يانغ اسندها حتى استقامت وامسكها من كتفيها
-لنعد أدراجنا سيدتي
هزت كاترين راسها ومشت بجوار يانغ يانغ الذي ظل ممسكا بكتفيها حتى وصلوا السيارة ، وقبل أن يدخلوها رأوا امراة قرب الحانة جالسة على الارض تبكي رجلا وتتوسله بحدة ان يرأف بحالها
-إنه ابنك ارجوك
-اتركيني ايتها العاهرة
-لكنك وعدتني بالزواج أنسيت ؟
أمسكت المرأة بثياب الرجل فدفعها أرضا بينما يغادر اقتربت كاترين من المرة حتى وقفت قبالتها ، جلست على الارض تنظر نحو دموعها الحارة وهي تتساقط على بطنها حيث ينام ابنها الذي لم يلج بعد إلى العالم
-هل القى بك بعيدا بعد أن أصبحت حاملا
-أجل
-لست بحاجة اليه لا انت ولا ابنك
أشارت كاترين لرجالها فالتفوا حولها وأخذوا المرأة لقصر البرتو ، بينما بقيت كاترين على حالها حتى وقف خلفها يانغ يانغ وساعدها على الوقوف ممسكا بكتفيها وقادها الى ان وصلا الى السيارة جلسا في الخلف معا بينما تحاول كاترين كبح نفسها ينظر لها يانغ يانغ بقلق ، كاترين التي يهابها الجميع الآن على وشك البكاء ، الجحيم التي كانت ترعب كل من يخطر على باله اسمها الان تبدو كطفلة صغيرة خائفة
-أوقف السيارة وانزلوا جميعا منها
رضوخا لأمر كاترين توقفت السيارة ونزل السائق بينما بقي يانغ يانغ معها نظرت نحوه باستغراب
-ألم تسمع ما قلته ؟
تصرف يانغ يانغ كأنه أصم ووضع يانغ انغ يده خلف عنقها وسحبها نحو صدره لتبكي
-لا بأس كاترين ، يمكنك ان تبكِ الان كما تريدين
بكت كاترين كثيرا وكأنها كانت تنتظر هذا التصريح ، تمسكت بقميصة وبكت حتى بللت قميصه بدموعها ، بللته حتى احس يانغ يانغ بهم بللت ملابسه بدموعها حتى وصلت دموعها صدر يانغ يانغ ، لا يعلم يانغ يانغ سبب غضب كاترين المفاجئ تعلى المسلح ولا سبب كلامها الغريب في الغرفة ولا سبب بكائها حتى لكنه يشفق عليها لدرجة كبيرة ، استمر يانغ يانغ بحثها على البكاء اكثر حتى استسلمت كاترين لنوم عميق-ماذا شخص آخر هو الذي اشترى البضاعة ؟
-كاترين سيدي
-كاترين ؟ هل ترغب بالتحدي ؟ ما الذي تريده هذه المرأة ؟في صباح اليوم التالي ، استيقظت كاترين على فراشها في قصر البيرتو وإلى جوارها يانغ يانغ ، انسلت برفق واخذت حماما صغيرا على أمل أن تتوقف ذكرياتها عن التدفق لكن عبثا لم تقدر ، نهضت وارتدت ملابسها وخرجت لتجد يانغ يانغ بالكاد افاق ،جلست بجواره نظر بعينيه نصف المفتوحة ينتظر أن تقول شيئا ما
-اعتقدت انك ستنامين لمدة أطول بعد أن شربت كل تلك الكمية
-أعتقد أنني اعتدت هذه الأمور