-لم يكن وحده.
وقفت كاترين بعد أن نطق يانغ يانغ بذلك بعد ان كانت مسرعة للتفحص جثة كابروس
-كيف عرفت ذلك؟
-لقد سمعتهما، انه الطباخ
-ما الذي تتحدث عنه؟ لقد انتشلت الطباخ من الموت يستحيل أن يغدر بي
-انا متأكد لقد سمعتهما باذنايقبل أقل من ساعة على الباب بعد أن غطت كاترين عيني يانغ يانغ بحزامها الحريري أمرت كابروس باحضار مشروبها. وقف كابروس أمام الباب وضحك قليلا قبل أن يصل الطباخ وبيده المشروب الخاص بها
-هل وضعته؟
-كما طلبت سيد كابروس
-أعدك بعد أن تموت ستكون حرا انت ايضا يا بيتر لن تكون طباخ كاترين بعد اليوم
ضحك الاثنان بهمس على مسمع يانغ يانغ ظناً منهما أنه نائم، بعد أن تأكد أن لا صوت حوله، قطع يانغ يانغ الحبل الذي يربطه بالحائط باسنانه وركض نحو البوابة حيث هرع إليه أحد الحراس
-اعطني هذا واذهب والقِ القبض على الطباخ
-ماذا؟
-أنه متآمر مع كابروس وسيقتلون كاترين، لقد وضعوا لها شيئا داخل المشروب
قال هذا واستل المسدس من يد الحارس الذي ظل مصدوماً غير مصدق لما قال يانغ يانغ الا بعد ان فتح يانغ يانغ الباب ووجد كابروس فوق كاترين، أسرع الحارس نحو الطباخ بينما أطلق يانغ يانغ النار على كابروس وأنقذ كاترين منه.-حتى لو كان لديه شخص يساعده كان عليك أن تبقيه حياً
-بما أنني انقذتك هل ستطلقين سراحي؟
التفتت كاترين ونظرت نحو يانغ يانغ والدم يملؤ فمه واسنانه وانتبهت إلى الحبل الذي بقي في عنقه وطرفه القريب من فمه مغطى بالدماء
-هل قطعت هذا باسنانك؟
-لم يكن لدي خيار آخر
ابتسمت كاترين وأكملت طريقها حيث جثة كابروس، تبعها يانغ يانغ بصمت وكله امل ان تطلق كاترين سراحه الليلة مكافأة له. تفحصت كاترين جثة كابروس وأمرت رجالها أن يتفقدوا هاتفه وانطلقت إلى حيث يحتجز الطباخ في القبو. اقتربت كاترين من الطباخ الأشقر بيتر وهو معلق على الحائط، أشارت بيدها نحو رجالها فاحضروا لها مضخة مبيد حشري وانزلوه على الأرض ليمثل أمام قدره الأسود
-من الذي ارسلكم؟
-لا أحد
- لا تفعل هذا، انت تعلم انني لن أكون رحيمة بك
-انا فقط كنت تنفذ أوامر كابروس
-حقا؟
أمسكت كاترين المضخة ليراها بيتر بعينيه الاتي سيودعهما الان
-هل تعرف ما هذا؟انها مملوءة بغاز VX المضغوط
رفعت المقبض و جهته مباشرة نحو قدميه وضخت كمية من الغاز حتى ذابت أقدامه، صرخ الطباخ وأخذ يستنجد، ابتعدت وكررت سؤالها
-من يقف خلفكما؟
لم يرد الطباخ واستمر في الصراخ، ضخت الغاز في وجهه فصرخ اخيرا
-فريدريك!!
وكانت هذه آخر أنفاسه، مات الطباخ وقد ذاب وجهه تقريبا، اقترب احد رجال كاترين وأخذ المضخة بعيدا، اقترب رجل آخر بعد أن أشارت بيده ليسمع الأوامر التالية
-ارمِ جثة الطباخ في أي مكان في بكين وارمِ بجانبها بطاقة يانغ يانغ الشخصية وبالنسبة لكابروس اقطع راسه وضعه في صندوق وانتظر حتى تحصل على العنوان الذي كان فريدريك يحادث كابروس منه وارسله إلى هناك، سأرسل رسالة بأنه تمكن من قتلي وسيرسل رأسي لتلك المنطقة يانغ يانغ اتب..
التفتت كاترين إلى يانغ يانغ الذي بدأ مصدوم لهول ما رآه أمامه للتو، أشارت لمساعديها لياخذوه إلى غرفتها، هو الآن يدرك مع من يتعامل، مع الوحش عديم الرحمة،. مع الجحيم، مع العقاب اللهي المسمى كاترين. دخلت كاترين بعده لتجده على حاله، اقتربت منه وفكت بقايا الحبل عن الطوق الإلكتروني ورمته على سريرها
-من الآن فصاعداً انت مساعدي الشخصي
-لا أريد
-لم أسألك
التفتت وبدأت تخلع ملابسها، صرخ يانغ يانغ في وجهها
-توقفي عن هذا انا مازلت هنا أخبرتك أنني لن اعمل معك ابدا
-لن تأتي معي هذه المرة، لذا خذ وقتك لتعتاد الأمر-سيدي وصلت رسالة من كابروس.
-ماذا يريد؟
-قال إنه سيرسل رأس كاترين اليوم لك
-يا اللهي انها النهاية حقا، لقد كان ستيوارت محقا كان علينا مهاجمتها من الداخل
رن جرس الشقة التي يقطنها فريدريك فأسرع احد الرجال لفتح الباب، لم يجد سوى صندوقا تفوح منه رائحة كريهة للغاية، حمل الرجل الصندوق ودخل للداخل عند سيده
-سيدي لقد وصل الراس
-احضرو لي شرابي ودعوني استمتع بهذا الانتصار
سكب المشروب وأخذ يرتشف شيئا فشيئا بينما ستفتح الصندوق أمامه، حتى أسقط الكأس من يده وصرخ، لقد أدرك أن الراس الذي كان في الصندوق كان رأس كابروس، لم تكن هذه المفاجأة الوحيدة فقد كان في الصندوق قنبلة انفجرت مباشرة بعد أن انفتح الصندوق بثوان معدودة، اقتحمت كاترين ورجالها المكان بعد أن انفجرت القنبلة وصلت إلى فريدريك المصاب بشدة والملقى على الأرض
-يبدو انكم لم تتعلموا الدرس بعد، لا يمكنكم العبث معي
-س.. ستيوارت
-اعلم بالفعل احتفظ بمعلوماتك الضئيلة لنفسك
قتلته كاترين وغادرت المكان، اتصل احد رجالها ليخبرها أن جثة الطباخ وهوية يانغ يانغ موجودون في ذات المكان التي أمرت
-ولكن ماذا لو أجروا تحليل DNA للجثة؟
- حتى لو حدث ذلك الحكومة ستتكتم على الامر لتسكت غضب الشعب
عادت كاترين إلى غرفتها حيث يانغ يانغ ضحكت حين دخلت
-لقد سمعت بأنهم عثروا على جثتك
-لا أصدق أن هذا انطلى عليهم
-هم ليسوا أغبياء لتنطلي عليهم خدعة كهذه، هم يعلمون أن ذلك الشخص ليس أنت ولكن ما يهمهم هو إسكات الشارع ليبقوا في كراسيهم وليس انت، انت لست سوى مواطن صيني عادي
-لا أصدق هذا
-لقد كانت تعلم انكم ستلقون حتفكم هناك، هي تعلم أن الكوريين سوف يصبون حقدهم عليكم ومع ذلك ارسلتكم يا صغيري، العالم مؤذٍ جدا، أن لم تكن قويا سيستغني الجميع عنك
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر للأرض وكأنها تستحضر ذكريات قديمة
-أيا يكن سأقدم لك عرضا لأنك انقذتني ولكن دعني افكر بذلك مليا والان سيأتي الرجال ليأخذوك لغرفتك
فعلا جاء رجال كاترين وأخذوا يانغ يانغ نحو الغرفة التي أعدتها كاترين له، استلقى على سريره وهو يفكر، هل صدقت أمه ذلك؟
وقفت كاترين في غرفة سرية تابعة لغرفتها، تنظر إلى كمان قديم وبعض الدفاتر المهترئة تنهدت بقوة وكأنها كتمت نفسها لعشرات السنين
-ستيوارت