نور الصعيد 5

24.6K 692 1
                                    

البارت 5
نور الصعيد


أستيقظت نور من النوم مبكراً وذهبت لغرفة والدها عزام لتطمئن عليه ، وكيف أصبح حاله اليوم ، وإذا تحسن أو أنه يحتاج للمستشفي ، دخلت  غرفة أبيها لتجد والدتها تجلس بجواره تناوله كوب الينسون الدافئ ...
- شكلي جيت في وقت مش مناسب ولا ايه

=  بنت عيب ..
-  طيب خلاص براحه عامل ايه النهارده يا بابا ...
= الحمد لله بخير يا بنتي ، لسه ملبستيش عشان الكليه يا نور ؟!
- لااا كلية اي النهارده أنا هأجز النهارده عشان عايزه أقضي اليوم معاك ..
= ودا ينفع بردو انتِ عارفه أنا أهم حاجه عندي هي كليتك وبعدين انا كويس وفريده جمبي أهي ملهوش لزوم تأجزي بقا ، ولما تيجي أبقي أقعدي معايا براحتك يا ستي
-  انت بتوزعني ياسي بابا ااااه قولتلي بقا ، طيب انا رايحه الكليه وهسيبكم مع بعض

خرجت نور من غرفة أبيها بعدما أطمئنت عليه ، خرجت تحت ضحكات والدها ووالدتها علي مشاكستها المرحه ، أرتدت ملابسها وذهبت  لكليتها
، أمام الكليه تقابلت مع ياسمين وهايدي
-  هاي عليكم يا بنات ..

= وعليكم يا حجه ، يلا ندخل المحاضره ..

توجهن نور وياسمين وهايدي للمحاضره ولكن توقفت نور علي صوت يناديها ....
- أنسه نور ....

التفتن الفتيات للصوت
- طيب هنسباقك أحنا يا نور ...

=  نعم ...
- ممكن تيجي معايا ....
= أجي معاك !!! علي فين

أمسك اسد يد نور وأخذها وذهب لسيارته خارج الجامعه بالقوة
- اي دا سيبني ، انت فاكر نفسك مين ، لو سمحت سيب أيدي ، انت عايز ايه بالظبط يا دكتور ، واخدني علي فين ...

=  مش هقدر أفهمك دلوقتي بس انتِ لازم تيجي معايا دلوقتي حالاً

لم ترد عليه ونظرت بستغراب دون أن ترد والتفت لتمشي وهي تقول في سرها
- مجنون دا ولا ايه
لتتفاجئ نور بيد قويه تقبض علي يديها
-  انت بتعمل ايه سيبني ..
لم يرد عليها ، قام بإدخالها بالسياره  وأغلق أبواب السياره ، شعرت بالخوف وخاصة أنه يقود السياره بسرعه شديده ، بدأت بالصراخ عليه
-  وقف الزفته دي ونزلني حالاً
لم يسمع لها أسد ولكن قام بإجراء أتصال وأعطي التليفون لنور التي كانت في ذهول تام من تصرف أسد معها .....
-  مش هرد ، ونزلني بقولك ...

أوقف  السياره فاجأه وقام بوضع الهاتف علي اذنها بالقوه ليتحدث الزايد
- أسمعيني يا نور انا جدك

صعقت نور عندما سمعت صوت جدها وهي لا تصدق ما يحدث أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وثم تحريك أسد بالسياره ليكمل طريقه ...
- جدي ازاي يعني ...

= انا جدك زايد الصعيدي ولازم أشوفك دلوقتي حالاً أسمعي كلام أسد هو هيجيبك لعندي هنا في الصعيد ....
- الصعيد !!!
=  لازم أشوفك ولازم أتكلم معاكٍ
- لا طبعاً مينفعش

لم تكمل نور حديثها حتي تفأجئت بقطع الاتصال وأخذ أسد الهاتف منها
-  جدي ازاي يعني ....

= بعد العمر دا اكتشف أن عندي عم تاني وانتِ تبقي بنت عمي شوفتي الزمن

ليضحك أسد بسخريه من جانب فمه وهو ينظر إلي الأمام ، نظرت  أمامها وهي مذهوله مما يحدث
- جدي !!!!!
ثم نظرت إلي أسد
- ابن عمي !!!!! طيب ازاااااي وبابا ،  بابا لما كنت بسأله كان بيقول انه ملوش أهل وانه أهله متوفين ...

= شوفي انتِ بقا أبوكِ بيستعر من أهله وبينكرهم ليه وكمان بيموتنا وأحنا عايشين ، يالسخرية القدر

لم ترد عليه  وأخرجت هاتفها
-  أنا لازم أكلم بابا

أخذ  الهاتف والقاه خارج السياره ...
- مش هتكلمي اي حد غير لما نوصل ...

= وانت مالك انت وقف العربيه ...

لم يعطيها  اي أهتمام وتجاهلها تمام لتعيد الصراخ ....
- بقولك وقف العربيه ، انت اي مبتسمعش ....

أوقف السياره بطريقه مفاجئه ثم نزل من السياره واتجه لها،  وفتح الباب وأنزلها بقوه ...
- بقولك اي أنا ساكتلك طول الطريق مش عايز أكلمك لكن لو ما أحترمتيش نفسك هسيبك وسط الصحره دي وأمشي

= اي يعني سيبني أنا أصلاً مش عايزه أجي معاك انا عايزه أرجع القاهره

أمسكها بقوه من يديها
-  زي مانتِ مش طيقاني أنا كمان مش طيقك بس دي توصيله والسلام خليني أوصلك لجدك وبعد كدا أعملي اللي انتِ عايزه
لم تجد نور مخرجاً أمامها من هذا الموقف ، دخلت للسياره مرغمه والدموع تملئ عينيها  من معاملة أسد السيئه تلك وايضا تفكر فيما يحدث الان كيف في لحظة يصبح لها جد كيف ولماذا كان ينكر والدها أن لديه أهل في الصعيد وماذا ستخبره الان ، وماذا إذا كان بينهم عدواه ، هل من الممكن أن يؤذوها ،ظلت  تفكر وتفكر طيلة الطريق ، حتي فاقت علي صوت أسد
-  وصلنا ..

.نظرت حولها لتجد نفسها في مكان تراه لأول مره في حياتها ، مكان غريب جداً عن المكان الذي عاشت وتربت فيه طيلة حياتها ،  متجمده مكانها لا تستطيع الحركه ، أمسكها من يديها ودخل بها للمنزل ، أنسابت خلفه تنظر لذالك البيت الكبير الغريب ، تنظر لكل ما حولها بدهشه حتي دخلوا المنزل ،  وجدوا العائلة مجتمعة امامهم ليتخطهم متجهاً لغرفة جده تاركهم خلفه يتسألون من هذة

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن