البارت 32

15.6K 460 3
                                    

البارت 32
نور الصعيد

أقترب منها حتي أصبح ملاصقاً لها ولكنه  غضب جداً منها ....
- رجعيلي الأسهم تاني بيع وشراء ....

= موافقه بس توعدني أنك مطلقنيش وتصدق اني فعلاً بحبك ...
- موافق ...
= بكره الصبح هروح للمحامي رفعت وأطلب منه انه يرجع لك الأسهم تاني ....

في الصباح الباكر أستيقظت  ولكنها لم تجده بحثت عنه في المنزل ولكنها لم تجده فعلمت أنه خرج مبكراً قبل أن تستيقظ وتذكرت ما حدث بينهم أمس فبدلت ملابسها وذهبت مسرعه للمحامي  وطلبت منه أن تتنازل  عن نصيبها لزوجها ، رفض  في البداية ولكن أصرت علي قرارها فكل ما كان يشغل بالها أن تنفذ كلام أسد حتي تثبت له انها تحبه فعلاً ولا تريد الأبتعاد عنه ، وبعد ذالك ذهبت لمكتبه لتخبره أنها نفذت وعدها له وأنها أثبتت الآن أنها  تحبه بصدق وتريد أن تكون بجانبه طيله العمر ولكن لم تجده في مكتبه ، فذهبت لمكتب جاسر لترى إذا كان هناك ، دخلت المكتب سريعاً وفتحت الباب ...
- أنا رجعت لأسد نص الأسهم تاني اللي جدي كتبهالي ...

= غريبه يعني مكنتش أتوقع انك تعملي كدا ...
- أنا عملت كل دا عشان بحب أسد وهو أمبارح قالي لو  بحبه أعمل كدا  و وعدني انه هيفضل جنبي وعلاقتنا هتبقي كويسه و  أغش جدي أكتر من كدا هاقوله اني مش حامل
= الله كدا أحلوت اوي .، يعني حضرتك مش حامل
-  لا مش حامل دا كان جزء من الخطه بيني وبين ماما ثريا
=  أنا حقيقي مش مصدق اللي بسمعه
-  أحنا معملناش حاجه غلط ، أنا بحب أسد و مهم حصل عمري ماكنت هفكر أبداً  أكون سبب في أذيه جدي أو أسد ...

دخل عز ويبدو عليه الحزن الشديد جلس علي الكرسي المقابل لمكتب جاسر  ظل صامت وينظر للأرض ولم يرد علي جاسر الذي يعتبه عن مساعدة نور ولكن قلقت نور من هذا الصمت فقتربت منه
-  في أي يا عز مالك ....

= أسد كلمني دلوقتي وقالي  أبلغك متروحيش الشقة عشان هيجيب مأذون وهيطلق النهارده وانك تستنيه هنا في المكتب

تجمدت نور مكانها وقف عقلها عن التفكير وشل لسانها عن الكلام ....
- هو عرف أن أنا أتنزلت عن الشراكه ......

=  رفعت أتصل بيه وبلغه ، وأتصل بجدي وبلغه ، وجدي وافق علي الطلاق وقال إنه مش هينفع يجبره علي انه يعيش معاكِ وان الطلاق هيكون أحسن

خرجت مسرعه من المكتب واتجهت لمنزلها فتحتها باستخدام مفتاحها الخاصر، لتجده يجلس في الصاله ، تفأجى  بها ، وعندما رأي وجهها الغارق بالدموع وعينيها المحمره اثر البكاء الشديد وحزنها المكتوم ، علم ان عز قد بلغها بقرار الطلاق ، تقف في حاله من الحزن والصدمه فهي وثقت ثقه عمياء في حديثه ، كانت علي أستعداد أن تفعل أكثر من ذالك لكي تثبت حبها له ، لم تتوقع أن يقبلها حبيبها بالغدر ابداً  ، كم كانت تري أنها صغيره وشئ حقير أمام نفسها شعرت بالاهانه لكل تلك المحولات لتمسك بحبها ، حبها الذي كسرها دون تفكير شعرت في تلك اللحظه أنها أصبحت يتيمه حقاً الآن وليس يتيمة الام فقط ولكن يتيمة الام والاب والناس كلها ، شعرت وكأن جميع الناس علي الارض قد ماتوا ولم يتبقي إلا هي لم تعلم كيف غادرت الشركه وكيف وصلت إلي هنا ، ولماذا اتت أصلاً ، لتتأكد من قرار إعدامها ام لتجعله يراها وهي كالمذبوحه التي تتلفظ أخر أنفاسها ، لم تعرف سبب وجودها هنا الأن وقد علمت أنه قد قرر عن راحبة صدر وبكل أقتناع أن يقطع علاقتهما ببعض ، أغمضت عينها للتحامل علي نفسها حتي تستطيع الكلام ، صوتها مبحوح أثر البكاء ، وصوتها لا يكاد يخرج من حلقها ...........
- أنا عملت كل دا عشانك ونفذت وعدي ليك وانت كل دا كنت بتلعب بيا وبمشاعري لدرجه دي انا حقيره في نظرك ...

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن