نور الصعيد 7

22.8K 637 1
                                    

البارت 7
نور الصعيد

عندما سمعت فريده هذا الأسم أنقبص قلبها وشعرت بضيق في النفس .....
- اي يافريده اي الأخبار ، مالك ، وشك أتغير ليه كدا ...

= ياسمين بتقولي أن في دكتور في الجامعه أستدع نور وأنها محضرتش اي محاضرات النهارده ....
- أسمه ايه الدكتور دا طيب ...
= أسد كرم الزايد....
- كرم الزايد !!!!!!!!!!!
= بنتنا ضاعت ياعزام .....
- لا ، لا متقوليش كدا

أخذ عزام هاتفه وأجري أتصال مع عميد الجامعه ليتأكد أن هذا الدكتور المدعو أسد كرم الزايد هو نفسه من عائلة الزايد والد عزام وأنه ليس تشابه أسماء .وبالفعل أكد له عميد الجامعه ان أسد هو أبن أخوه كرم الزايد ، هنا شعر عزام بضيق شديد في التنفس وألم في الصدر وفقد وعيه دون كلمه ، فزعت فريده وأتصلت بالأسعاف ونقل عزام للمشفي

بينما فـ الصعيد
- مستحيل أقعد هنا ثانيه واحده ، أنا لازم أحاول أهرب ، أكيد زمانهم هيتجننوا علي غيابي، دلوقتي كل اللي في البيت ناموا ، لازم أحاول أخرج من هنا ....

قررت نور الهرب من منزل جدها ولكن فكرت أن يكون هذا أسد أغلق الباب بالمفتاح فذهبت لتتأكد ولكن أستطاعت أن تفتح الباب ودب الأمل في قلبها عندما وجدت الباب غير مغلق بالمفتاح فرحت لانها بأمكنها أن ترجع القاهره الآن ولكن في هذا الوقت ، وبالتأكيد هناك من يحرس البيت ، حسمت أمرها و فتحت الباب بعد أن أغلقت اضأءة غرفتها كاملاً ، نظرت في الطرقه لنتأكد أنه لا يوجد أحد ، تأكدت أن جميع من بالمنزل نائمون ، فخرجت من غرفتها تتسحب بهدوء حتي لا يشعر بها أحد ، حتي وصلت إلي الباب الكبير بكل هدوء ونظرت للخارج لم تجد أحد ، لم تجد سوي البواب وكان نائماً علي كرسيه ولا يشعر بما حوله ، فذهبت إلي الباب الذي يوجد عليه البواب الذي يؤدي للشارع وفتحته بهدوء شديد فتحه صغيره تسطيع أن تنفذ من خلالها فجسدها رفيع ولا تحتاج إلي أن تفتحه كثيراً ، تنفست براحه فهي أصبحت خارج المنزل ، في هذا الوقت أسد بغرفته يتابع عمله علي الاب توب ولكن أنتفض واقفاً من مكانه وتذكر أنه لم يغلق الباب بالمفتاح في أخر مره وهو يدخل طعام العشاء مع إلي نور فذهب سريعاً لغرفتها ليغلقها بالمفتاح ، أما نور الآن خارج البيت تهرول في طريق ترابي من المنتصف وعلي الجانبين زرع كثيف طويل ، الطريق مظلم جداً لا يوجد به إلا بعض الأناره الخافته ، وصلت للطريق العمومي ومن هناك تأخذ اي سياره توصلها إلي القاهرة ، ولكنه طريق طويل ومخيف أيضاً ، وما هذا الصمت المخيف لا تسطيع سماع أي صوت سوي صوت الضفادع الموجوده في برك المياه في وسط الزرع المخيف ليلاً ، أغلق أسد الباب وأطمئن أنها لا تستطيع الخروج وعاد لغرفته مره أخري ولكن مازال يشعر بالقلق ، ماذا إذا أكتشفت أن الباب ليس مغلق ، وماذا إذا أستغلت الفرصه وهربت ، قرر أن يعود مره أخري ليتأكد أنها بالغرفه ، عاد للغرفة و طرق الباب بهدوء حتي لا يوقظ من بالبيت ، ولكن لم تأتي أجابه من الداخل وهذا ما جعله يقلق أكثر لذالك قرر فتح الباب والتأكد بنفسه أنها مازالت بالداخل ، فتح باب الغرفه ليجدها مظلمه ، أنار الغرفه وهنا أدرك انها غير موجودة وفراشها كما هو وكأنها لم تنم في غرفتها من الأساس ، أسرع أسد للخارج أخذ سيارته وذهب مسرعاً للطريق العمومي ، ثم أتصل بفارس أخيه ....
- مبتردش ليه ياغبي ، نور هربت ....

= ينهار أسود هربت ازاي ، جدك هيدبحنا كلنا الله يخربيتك ....
- مش وقته أنا أخدت العربيه وطلعت من الطريق علي يمين البيت ، أنزل بسرعه خد عربيتك وأطلع من الطريق التاني

مازلت نور تسرع في ذالك الطريق الذي ليس له أخر ولنتابها القلق والخوف الشديد فتوقفت مكانها ونظرت للخلف
- ايه الظلمه دي ، أنا حتي مش هعرف أرجع مكنش لازم أعمل كدا ، الطريق طويل ، ممكن أكون مشيت في طريق غلط أعمل ايه دلوقتي .

تحدث نفسها وهي خائفه وعينيها تدمع خوفاً فهي الآن تقف في منتصف طريق مظلم ولاتري شئ واضح من الخلف أو من أمامها كما أنها تشعر بالتعب الشديد ولا تسطيع أن تفكر هل تكمل إلي الأمام ام تعود كل هذه المسافه، فقررت أن تمضي في طريقها إلي الامام وبعد دقائق قليله شاهدت من بعيد طريق مضيئ وفكرت أن يكون هذا هو الطريق العمومي الذي يوجد به سيارات فحمدت ربها وأسرعت تهرول لذالك الطريق المضئ ، علي وشك الوصول إلي تقاطع الطريق ، وفي آخر الطريق الترابي عند تقاطعه مع الطريق العمومي تفاجئت بسياره في وجهها لم تعرف من اين اتت لتخبط هذه السياره نور فتقع وهي تصرخ ، قام صاحب السياره بالفرمله السريعه وأوقف السياره في الحال ونزل من السياره في حالة خوف أسرع هذا الشخص نحوها وجلس لجوارها ....
- انتِ كويسه

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن