البارت 18

17.5K 522 6
                                    

البارت 18
نور الصعيد

بعد مرور الوقت أخذ عبد الحميد نسخه من أوراق التحاليل وذهب وهو يكاد أن يجن مما عرفه للتو  ركب سيارته وقرر الذهاب لـ ابيه زايد ليخبره بما عرف وبعد مرور الوقت جاء اتصال لوالد أسد يخبره ان أخاه عبد الحميد تعرض لحادث ، قام كرم من مكانه مفزوع وبدل ملابسه لتساله زوجته بخوف
- فيه ايه يا كرم مين اللي كان بيكلمك وقالك ايه خلاك بالشكل دا ....

= عبد الحميد عمل حادثه وهو في المستشفي دلوقتي

أسرعت ثريا لغرفة زوجة عبد الحميد وهي تردد
-  يا ساتر يارب يا ساتر يارب ....

خرج كرم من غرفته ك المجنون وهو ينادي علي عز بصوت عالي ليخرج عز من غرفته مفزوعا علي صوت عمه كما خرج فارس أيضاً
- في أي يا عمي حصل ايه

قبل أن يتكلم كرم  إذ يتفاجئ الجميع بصوت صراخ هدي وريهام ليخرج عزام وفريده مفزوعين من غرفتهم ، أسرع كرم لوالده يخبره بما حدث وبعد كثير من الوقت وصل الجميع للمشفي ، سأل عز عن مكان أبيه وأخبرهم أحد الممرضين أنه في غرفة العمليات في الطابق الرابع ليصعد الجميع وعند وصولهم كان الأطباء خارجون من غرفة العمليات ....
- ها يا دكتور طمني .....

= أنتو تبع عبد الحميد الزايد
- ايوه يا دكتور هو جوزي طمني عليه الله
= البقاء لله

في غرفة أسد قرر الأعتذار من نور
- انا أسف

= أسف علي ايه ...
- انتِ عارفه ...
= لا مش عارفه ،  يعني أسف عشان صاحتني من النوم دلوقتي .
- لا يا ستي ، أسف عشان أتعصبت عليكِ تحت قدام الناس ...
=طيب بالنسبه لأيدي اللي صوابعك معلمه عليها دي ...
- خلاص بقا معلش قولتلك أنا أسف بقي ، مكنش قصدي ، بس انتِ غلطانه بردو ردك  يعصب بصراحه و طريقة كلامك مستفزه ...

قالها وهو يذهب للصاله لتذهب  خلفه بغضب
- مين ده اللي طريقة كلامه مستفزه انا ولا انت ،  انت جاي تعتذر مني ولا تعصبني يا أخ انت ، تصدق أنا غلطانه اني فتحتلك ورديت عليك ..

التفت  ذاهبه لغرفتها ولكن أمسكها  من يديها وهو يضحك عليها وهي غاضبه مثل الأطفال .....
- خلاص  بجد ، أنا أسف فعلاً و وعد مش هكلمك بعصبيه تاني ولا بالطريقه دي ،  ايه رايك أعزمك علي خروجه حلوه ك عربون مصلحه مني ...

= تعزمني علي بيتزا وايس كريم ....
- وتسمحيني ....
= لو الخروجه عجبتني أوعدك أفكر في الموضوع
-  ده انتِ قلبك قاسي قوي ....
= لما بزعل مش بعرف أنسي بسهوله ده طبع وحش فيا
- كويس انك قولتيلي

ذهبت نور لتبدل ملابسها وبعد قليل خرجت من غرفتها ....
-  أنا جاهزه .......
لم يرد عليها أسد لتقول بمرح
- ايه انت رجعت في كلامك ومش عايزني أسامحك ولا ايه .....
لم يرد ، لاحظت  أن وجه  متغير ويبدو عليه الحزن الشديد ، جلست بجواره ....
-  في ايه مالك ....

=  عبد الحميد أتوفي

شهقت  بحزن واضعه يديها علي فمها .....
- أزاي دا حصل ....

=  عمل حادثه
- طيب هنقول ل جاسر ازاي ......
= مش عارف صعبه عليا أقوله أبوك مات...

بعد قليل من الوقت أستجمع أسد شجاعته و أتصل  بـ جاسر
-  انت فين ،  انا جايلك ...

=  تصدق انت عيل رخم ، تجيلي فين دلوقت ....
- في حاجه مهمه لازم تعرفها ...
= ياعم خليها للصبح ، انا ورايا شغل مهم دلوقتي ، ولازم ننام عشان الطياره الصبح اي الغلاسه دي
- في حاجه حصلت في البلد ولازم تعرفها ....
= في ايه يا أسد جدك كويس ....
- كويس بس أبوك .....

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن