البارت 19

17.5K 501 2
                                    

البارت 19
نور الصعيد

وصل الشباب لمنزل الزايد  ليروا جميع أهل البلد مجتمعين أمام بيت الزايد في بكاء وحزن ، يتقدمون بخطوات بطيئه وخاصة جاسر  مصدوم بخبر وفاة والده ، عندما دخل جاسر للمنزل وجد عز أخيه يجلس وريهام أخته تبكي بين يدي عز ، تقدم جاسر من عز وريهام ، وقف عز ووقفت ريهام بجانبه الجميع ينظرون إلي عز وجاسر عز ينظر في عيون أخيه وكأنه يقول الآن أستطيع أن أبكي حزنًا علي والدي يا أخي الأكبر لم أعد أتحمل أن أكون قويا ، أرتمي عز في أحضان جاسر وبدء بالبكاء وجاسر نزلت دموعه رغم عنه واحتضن أخته  أيضاً ، تقدم منهم عمهم كرم وعزام
- شد حيلك يا جاسر انت وعز عشان خاطر أمكم وأختكم ....

قال الجد بصلابه
- أدخل ودع أبوك يا جاسر ، عشان  نطمن علي الأمانه ، إكرام الميت دفنه ...

تقدم جاسر نحو غرفة جده الذي يوجد بها جثة عبد الحميد بعدما أصر الزايد أن يأخذ جثة أبنه من المشفي ، دخل جاسر ومن خلفه العائلة ، وجد  أمه تجلس بجوار جثة أبيه وبيدها المصحف تقراء فيه ،  عندما رأت جاسر راتمت في حضنه  تبكي ...
- أبوك مات يا جاسر ....

تقدمت ثريا لـ هدي لتحضنها وتواسيها ...
- ربنا يصبركم ويصبرنا يارب .....

تقدم جاسر لابيه ولكن لم يعري وجهه ، طلب منه جده لا يري وجه أبيه المتأثر بالحادث ،  قبله جاسر علي جبينه وهو بعيون باكيه من فوق ذلك الكفن ليسمع الجميع صوت شيخ المسجد يقول ..
- لازم ناخد الأمانة للجامع الظهر قرب ....

تم أخذ جثة عبد الحميد للمسجد تحت صراخات وبكاء الجميع ، وبعد صلاة الظهر وإتمام صلاة الجنازه ، تقدم الشباب  لجثمان عبد الحميد وحملوه للمقابر وجميع البلده من خلفهم ،  دفن عبد الحميد وشيعه أبنائه لـ مثواه الأخير تحت صوت القرأن والدعاء له ، وعاد الجميع للمنزل ليجدوا أن بعض رجال البلد قاموا بعمل صوان كبير وقاموا بإحضار أشهر مقرئين في الصعيد كما كان جميع سيدات البلده أيضاً بداخل البلد بعضهم يواسي أهل الميت وبعضهم يعد الطعام كما أمر الزايد بذبح العديد من المواشي إكراما للروح المتوفي وإطعام أهل البلد ثلاث أيام كاملين وتوزيع اللحوم علي أهل البلد والبلاد المجاوره إكراما لروح أبنه عبد الحميد الزايد ، ظلت حال البلده كلها علي هذا الوضع ثلاث أيام ولياليهم .......
في غرفة فريده تحدث أخيها الدهشوري عبر الهاتف
-  أنا جيت وعملت الواجب زي ما طلبتي أهو ....

= كان لازم نعمل الواجب وبعدين انت كنت رافض تيجي ليه ، دهشوري اوعا يكون .....
-  اللي فيي  دماغك حصل ..
= ينهار أسود ينهار أسود ليه
- يعني كنتي عايزني أعرف انه كان هيكشف الحقيقه ومش بعيد كان الزايد قتلك انتِ ونور وأنا كمان معاكو وأسكت ، كان لازم عبد الحميد يموت عشان أحنا نعيش
= انت فتحت علينا بحر دم تاني هيعمل ايه الزايد لو عرف انك انت اللي قتلت أبنه ولا جاسر ولا أسد دا هيبقا سواد ومرار ودم ملوش نهايه ........
- اللي حصل هو الصح وبعد موت عبد الحميد مافيش حاجه هتتعرف وكمان أنا خطفت الدكتور شوقي وحبسوا عندي لحد ما أعرف هنصرف ازاي ....

فلاش باك
في يوم حنة نور بعد ما نور فقدت وعيها أثر المخدر و طلب الطبيب من الجميع الخروج حتي يتمكن من سحب عينة الدم كما طلب منه عبد الحميد لعمل تحليل DNA و رفضت فريده الخروج وترك نور لوحدها ولكن لاحظت فريده توتر الطبيب من وجودها كما طلب منها إحضار كوب من الماء له شعرت فريده انه يوجد شئ لا تفهمه وخرجت ولكن لم تذهب ، فقط أبتعدت عن الباب قليلاً وتركته مواربا فرأت الطبيب يسحب عينه من الدم من يد نور ، أتصلت فريده بأخيها دهشوري وأخبرته ...
- طالما نور فقدت الوعي بعد ما شربت العصير اللي هدي مرت عبد الحميد أدتهوله يبقا العصير دا كان فيه حاجه وأكيد جوزها عبد الحميد هو اللي طلب منها تعمل كدا ممكن يكون شك في حاجه أنا كنت عارف أن عبد الحميد مش هيعديها بالساهل ....
بعد عرس نور وأسد ...
- عبد الحميد والدكتور أكتشفوا الحقيقه وان نور مش بنتك انتِ وعزام. بس متخافيش أنا هتصرف وأحاول أوصل لتحاليل دي وأخدها بأي طريق من الدكتور
إمام عيادة الطبيب شوقي في سيارة الدهشوري فواز رجل الدهشوري وزراعه الأيمن
-  مش دي عربية عبد الحميد الزايد ،  يبقا هو وصل قبلينا وتلاقيه فوق دلوقت وعرف كل حاجة يبقي الحل النهارده عبد الحميد لازم يموت  هنمشي وراه بالعربيه أول ماينزل وهاتو الدكتور وكل التحليل اللي معه
نزل عبد الحميد وكان يبدو علي وجهه الصدمه فعلم دهشوري أنه عرف كل شئ،  عبد الحميد يقود سيارته بسرعه ليصل لأبيه الزايد ليخبره بما عرف  دهشوري خلفه بالسياره وفجأة أسرع دهشوري حتي أصبحت سيارته تماماً في مقابل سيارة عبد الحميد ، خبط الدهشوري سيارة عبد الحميد من الجنب وكانت مسرعه جدً فأنقلبت السياره بسرعه شديده وأكثر من مره أنقلاب شديد متكرر حتي توقفت وكانت علي ظهرها أقترب دهشوري بسيارته حتي يتأكد من موت عبد الحميد ، نظر عبد الحميد لـ دهشوري ووجه غارق بالدماء وهو يلتقط أنفاسه الاخيره نظرات أستغاثه ولكن دهشوري لم يتأثر وظل ينظر له حتي تأكد أنه مات امام عينيه ثم ذهب بقلب متحجر وتركه خلفه ميتا ......

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن