اابارت 23

15.6K 480 2
                                    

البارت 23
نور الصعيد ......

في عيادة الدكتور شوقي ......
- هو الدكتور شوقي لسه مظهرش .....

=  لا لسه مظهرش انا قلقان بصراحه دى أول مره يعملها يغيب فاجأة وبالطريقة دي وكمان مش موجود في شقته ولا عند والدته تفتكر حصله حاجه .....
- بقاله حوالي أسبوعين مختفي بس أكيد لو كان حصله حاجه كنا عرفنا ، أحنا  بلاغنا عن أختفائه أكيد البوليس لو كان وصل لحاجه  كنا هنعرف .....
= أُمال هيكون راح فين ....
- ممكن يكون في خطر بسبب الجواب اللي سيبه معايا ....
=  جواب اي دا وازاي ساكت لحد دلوقتي وهو سايب معاك حاجه ممكن تعرفنا هو فين ....
- هو من فتره تقريبا قبل أختافئه علي طول جالي وساب معايا ظرف وحلفني علي  المصحف اني مفتحهوش ولا ادي لحد غير أسد ...
= أسد  أبن كرم الزايد ، تعالي نفتح الظرف دا ونشوف فيه ايه ...
-  دي أمانه ولازم أنفذ كلام الدكتور شوقي واللي أتفق عليه معايا ،  مافيش قدامي غير اني أسافر القاهره و أوصل الأمانه دي لاسد يد بيد .......

= انت بتقول ايه يا أسد أنا مش فاهم منك حاجه ....
- انا ونور متجوزين علي الورق بس ....
= انت عارف لو الكلام دا وصل لجدك ممكن يعمل ايه يا أسد ، ازاي تعمل كدا ...
- يعني كنت عايزني أعمل ايه ، جدك كان مصر  علي جوازنا ولو مكانتش الجوازه دي تمت كان هيمنعها من الجامعه وكان هيحرمني من الميراث في أتفقنا أننا ننفذ الجواز بس علي الورق بس قدام جدك والناس ، فتره وبعد كدا نتحجج بأي حاجه ونطلق ....
= انت فاكرها سهله كدا ...
- كنت فاكر الموضوع هيبقي سهل بس اللي حصل غير كدا ....
= اي اللي حصل يعني مش فاهم ....
- أنا حبيتها ، وبغير عليها النهارده أتخنقت معاها وطلبت منها أنها متقفش ولا تتكلم مع أي شاب في الجامعه ، أفتكرتني عايز أسيطر عليها وأتحكم فيها ، تخيل تبقي بتحب حد بجد وبتغير عليه وهو مفكرك عايز تتحكم فيه ، بس لمجرد أن في بينكم صلة قرابه ....
= ماتعترفلها انك بتحبها يمكن تتفهم غضبك وخوفك عليها. ..
- مستحيل انا عارف انها مش بتحبني وممكن تفهمني غلط ، مستحيل أقولها غير لما أتأكد أنها بتحبني زي ما بحبها ....

بعد مرور الوقت ذهب أسد لمنزله بعد ما أشتري طعام له ولـ نور أيضاً وعندما دخل وجد نور تقف غاضبه في الصاله ألقي السلام عليها فلم ترد
-  السلام لله ..

=  وعليكم ....
- ياريتك ما رديتي
= كنت فين
- بتسألي ليه ...
= انت تزهق وتعمل كل اللي انت عايزه  وبعدين تسبني وتنزل وانا أقعد أكل في نفسي ....
- مش لاقيه حد تتخانقي معه ...

أقتربت منه وهي تصرخ عليه
- تقصد ايه بكلامك دا ، يعني أنا مجنونه بقا وبتخانق مع اي حد ولا يمكن عبيطه وبخانق مع دبان وشي كدا لوحدي من غير سبب ، مانا مجنونه بقا .....

غاضبه جداً تلوح بيدها أمام وجهه بغضب تريد أن تفرغ الغصب بداخلها ، أمسك اسد بطريقه مفاجئه مما جعلها تصمت  من ردة فعله ، أمسك يديها برفق وقبلهما وهو يغلق عينيه وكأنه يريد أن يأخذها بين أحضانه ويعتذر لها بطريقته الخاصه علي أنه كان السبب وراء تلك العصبيه والغضب ، قبل يديها بكل حب وحنان شعرت هي بذالك فكان الحب ظاهراً  في تلك القبله ، تحكم بنفسه بقوه حتي لا يتمدي أكثر فترك يديها ونظر  لتلك التي تلعثم لسانها ولم تستطيع أن تتلفظ بكلمه واحده ، لاحظ أنها كام توترت من فعلته وأحمر وجهها بشده وهذا ما جعله يجن أكثر ، فاقترب منها  وقبلها علي خدها بالقرب من شفتيها ، شعرت  برعشه تملكت جسدها كاملاً وفقدت نطقها ولم تعرف ماذا تفعل أو ماذا تقول عندما سمعته يهمس في اذنها بحنان ورقه .........
-  اسف ، لو زعلانة أنا ممكن

حركت رأسها حركه سريعه يمينا ويسار بمعني لا ، فهي علمت أنه إذا حاول أن يقترب منها مره أخري لن تتحمل ابداً ، كما علم هو ذالك أيضاً وأنه بالكاد يتحكم في حاله ولكن قالها بلغة الأمر ...
- أقعدي  عشان ناكل ....

جلست  سريعاً وكأنها تحولت إلي امرأه أخري لا تستطيع أن تتحكم بنفسها وكيف لها أن تسمع كلامه بهذا الشكل وكأنه يأمرها وهي لا تستطيع أن ترفض له أمر ، غضب من نفسه لانه لم يستطيع التحكم بنفسه وهو من جعلها في هذه الحاله .....
-  أسف ، وزي ما انتٍ عايزه هيكون في حدود في تعاملنا واي حاجه هتعمليها أنا مش هعقب عليها انتِ عندك حق انتِ حره .......

قال هذا الكلام وكان سيجن عندما قاله ، كيف سيتحمل حبيبته تضحك وتتكلم مع الناس أمام عينه وأنه ليس له الحق حتي أن يتكلم معاها ، يحاول أن يظهر متماسك أمامها  مع أنه  العكس تماماً
ما يحدث بداخله كالبركان يغلي أراد أن يجعلها  تشعر بحبه وفي نفس الوقت أراد أن يجعلها تراه وهو في نفس الموقف يضحك ويتحدث مع بنات غيرها ويراها إذا شعرت بما شعر هو ام أن هذا الحب من طرفه هو فقط  أراد أن يتأكد لانه شعر عندماً قبلها أنها تشعر بشئ تجاهه ولكنها  لا تسطيع أن تحدد لذالك أراد أن يساعدها ويجعلها تشعر بحبه ....

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن