البارت 33

15.8K 474 4
                                    

البارت 33
نور الصعيد

وقف في حيره وحزن علي تلك الحاله التي بها  بسببه ،  يريد أن يضرب نفسه علي ما فعله بحبيبته ولكن لا يستطيع التراجع
- انتِ اللي وصلتينا لهنا .....

=  بس انت وعدتني وقلتلي لو عملت اللي انت عايزه مش هتسبني  كنت بتكدب عليا
-  أنا مكدبتش عليكِ سميها خطه ، خطه زي اللي انتِ عملتيها عليا انا وجدي ....
= أنت صح ، أنا أصلاً معرفش جيتلك دلوقتي ليه ولا كنت بحاول معاك من الأول ليه ، ليه خليت نفسي زباله اوي كدا قدامك ، بس انت معاك حق أنا أسفه ،  اني حبيتك
- كل دا عشان كان بينا أتفاق من الاول ومنفذنهوش ....
= صح ...صح ......

لم تدري نور بحالها ولا تعرف ماذا يحدث لها فقط كأنها لاتسمع أي صوت حولها ولا تري اي شئ  تنظر له  وتراه يتحدث ولكن لا تسمع ما يقول وفجاءه أصبحت الدنيا كلها سوداء وبدءت تفقدت توازنها لاحظ هو ذلك أسرع إليها وأمسكها وهنا فقدت  وعيها بالكامل وسقطت بين يدي الذي كان سيقف قلبه من الخوف عليها ، حملها سريعاً بين يديه وأسرع لغرفته متوجهاً للفراش أنزلها برفق علي ثم جلس بجوارها وأحتضن وجهها بين كفي يديه ودموعه تنزل علي خده ويلعن نفسه علي ما فعله بها هل هي تستحق أن أفعل كل هذا بها ، بدء يضربها برفق علي خديها وهو يردد أسمها أملاً أن ترد عليه ، ثم أتي بالبرفان الخاص به ورش كميه كبيره علي كف يده وقربه من أنفها ، بدءت  تستعيد وعيها شيئا ف شيئا وهي تردد أسمه  دون وعي منها ، جسدها يرتعش و تتعرق بشده ، وجهها مصفر وهو مازل يردد أسمها ويقربها من حضنه ويشدد عليها بين أحضانه ، تعلقت  به بشده وأمسكت به بكل قوتها وكأنها في غابه وسط عدد من الوحوش وهو الوحيد الذي بيده أنقاذها دفنت وجهها في رقبته بشده وهي مازلت تردد
- متسبنيش .

يشدد عليه أكثر في أحضانه لم يعرف  إذا كانت في وعيها أما لا ولكن كل ما كان يفكر فيه أن لا يحدث لها شئ بسببه ، تتعلق برقبته كالطفله لم يتحمل قربها منه بهذا الشكل وخوفه عليها ، قبلها حتي يشعرها بالأمان ويشعرها بوجوده معها ، وما كان يجعله يستمر في أحتضانها و تقبيلها هو تجاوبها معه وكأن الاثنين أصبحوا الآن في عالم غير هذا العالم لم يشعر اي منهم بحاله ولم يستطيع أي منهم التحكم بنفسه ، تعمق أكثر معها وهي تتمسك به وتقربه منها بكل قوتها هي لم تكن في حالتها الطبيعيه كانت في حالة صدمه وخوف وحزن من فكرة بعده عنها ، تقترب منه لأنها  تشعر بالأمان في هذه اللحظه وهو أيضا لم يكن يفكر سوي بتأنيب ضمير وحزن علي ما فعله بحبيبته وكسر قلبها بيده  وكأنه يريد الأعتذار منها ليتحول الوضع بينهم لاكثر تقارب وتجاوز مالم يخطر لهم وبعد مرور كثير من الوقت وجده نائمه كا الطفله بين يديه ، جذب المفرش ودثرها جيداً  ثم تركها نائمه و دخل للمرحاض ارتد ملابسه ونظر لها وجدها مازالت نائمه ويبدو علي وجهها التعب فأقترب منها وحاول أفاقتها برفق ولكنها كانت في نوم عميق ، تركها وذهب ليأتي بطعام وبعض العصائر ، فكان يبدو عليها التعب ، أستيقظت بعد خروجه لتجد نفسها في غرفته نائمه ، تذكرت ما حدث بينهم فقامت مسرعه تبحث عنه ولكن لم تجده لتتأكد من ظنونها ، لتنهار من البكاء
- اي اللي أنا عملته في نفسي دا رخصت نفسي وضيعت كرمتي بأيدي ، ليه عملت كدا في نفسي ....

جلست مكانها تبكي وهي تلعن نفسها علي ما حدث وظنت أنها هي من أجبرته وجعلته يتعاطف معها وسمحت له ولنفسها أن يحدث هذا بينهم ، هو لا يريدني ولكني انا من أتيت اليه ، وبكيت تحت قدمه وجعلته يشعر تجاهي بالحزن والاسي فكان من الطبيعي أن يفعل معي هذا كشفقة ، كيف أنظر له بعد الآن،  لا لا يمكنني فعل ذلك
خرجت نور من المنزل بل وخرجت من حياة أسد  من حياة عائلة الزايد والدهشوري وإلي الأبد ، عاد لمنزله ليتفاجئ بأن الباب مفتوحاً ، فالقي ما بيده علي الأرض ودخل سريعاً لغرفته وهو ينادي عليها

(أحيانا يأتي الصواب ولكن في الوقت الخطأ ............💔💔)

نور الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن