البارت 22
نور الصعيدوصل أسد للجامعه و وقف بعيداً ، يشعر بالغضب عندما رأى نور تقف مع هايدي وياسمين وزميل أخر لها بالجامعه ، غضب لانه رأي أن هذا الشاب ينظر لنور نظرات تخلوا من البراءه وفي بعض الأحيان يتعمد لمس يديها ، كانت تبعد يده ولكنه يعود مره أخري بحجة أنه مندمج في الحديث والضحك معهم وأنه ليس قاصداً ذالك ، الأمر زاد عن حده ولم يستطيع أسد أن يتحمل ذالك فذهب لها ومسك يديها بقوة
- يلا ولا لسه عايزه تقعدي مع أصحابك .....قالها وهو ينظر لذاك الشاب نظرات غاضبه فهمها هذا الشاب جيداً مما جعله يتوتر بشده .....
- لا همشي معاك انا خلصت وكنت مستنياك ....نفض يديهل وذهب أمامها ولم ينتظرها ، فأسرعت خلفه وهي تشعر بالقلق من أسلوبه معها ظل الصمت بينهم هكذا إلي أن وصلوا لمنزلهم أتجه لغرفته بصمت وأغلق الباب خلفه بقوة ، شعرت انه يوجد شئ ما يزعجه ولابد أن تتكلم معه وتعرف ما يزعجه الان ، دخلت خلفه مسرعه وبعد أن طرقت الباب دخلت سريعاً دون أنتظار الرد ....
- مالك ، أنا عملت حاجه غلط ...أخذ نفس عميق وتمالك نفسه
- ممكن متقفيش تضحكٍ وتتكلمي بالطريقه دي تاني مع اي شاب في الجامعه ، ممكننظرت له بدهشه وحيره مما يقول ولم تستطيع أن تعرف لماذا طلب منها هذا الطلب ، هل بحكم أنه ابن عمها أو بحكم أنه زوجها وفي الحالتين لن تسمح له بأن يسيطر عليها بهذه الطريقه الساديه ......
- يعني ايه ، مش فاهمه تقصد ايه بالظبط= كلامي واضح ومفيهوش حاجه غريبه ، مش عايز أشوفك واقفه مع أي شاب في الجامعه تمام .....
- لا أستني انت ازاي تطلب مني حاجه زي دي وبالطريقه دي أنا مش بعمل حاجه غلط ولو في حاجه غلط فهمني مش تأمرني كأني عبده عندك .....
= يعني انتِ عجبك الشاب اللي كنتي واقفه معه وهو يبصلك بصات مش تمام وكمان اتجرء ومسك أيدك قدام الناس كلها والكل عارف انك مراتي كل دا وحضرتك مش فاهمه اي اللي بيحصل ....
- لو سمحت أتكلم معايا بأسلوب كويس انت كدا بتهين كرمتي ....
= تمام أسف يا أستاذه نور ، بس فسريلي اللي شوفته ...- أفسرلك اي ، فعلا ً كنت واقفه مع شاب في الجامعه بس مش لوحدي وغير كدا قدام الجامعه كلها وبعدين انا مأخدتش بالي من نظراته والكلام اللي انت بتقوله دا ، مش هسيب الدنيا كلها وأقعد أتمعن في نظاراته وأشوف هو بيبصلي ازاي و بعدين تعالي هنا ، انت الصبح كنت واقف مع بنت في الجامعه ، جيت أنا قولتلك لا متقفش مع بنات ولا تكلم بنات والعقليه القديمه دي يا دكتور .....
= هو الأحترام دلوقتي بقي عقليه قديمه يا بنت عزام الزايد ولا الموضوع عاجبك
صدمت من حديثه ، نظرت له بصمت ودموع مكتومه ثم خرجت سريعاً من الغرفه ، خرج خلفها وأمسكها بقوه من يديها
- انتِ رايحه فين أنا بكلمك ، انتِ بتبكي ليه دلوقتي ، كل دا عشان قولتلك متقفيش مع شباب ...= لا يا محترم عشان المفروض انك عارف أخلاقي كويس ومكنش ينفع تقولي الكلام اللي قولته جوا دا ، انت أصلاً ملكش انك تحسبني علي اي حاجه بعملها ....
- لا طبعاً أحسبك ونص كمان ...
= بصفتك ايه بقا ....
- جوزك .........ااااتوتر من قول ذلك مندفعاً فصحح الحديث
- وابن عمك وانتِ هنا في حمايتي ....= أولاً انت مش جوزي ، ولو بصفتك ابن عمي دا ميدلكش الحق انك تكلمني كدا يا دكتور ، انت أهنتني وأهانت كرمتي وانا مسمحلكش ومن هنا ورايح أوعي تسمح لنفسك تديني اي أوامر تانيه ولا تتكلم معايا أصلاً ، عندك مشكله تتصل ب بابا وتكلمه فيها لكن أنا لا ولو حصل دا تاني انا مش هعمل حساب أبداً انك حتي أبن عمي .....
غضب كثيراً وصدم من حديثها وخاصة عندما قالت له أنه ليس زوجها رغم أن هذه هي الحقيقه ولكن شعر بالحزن لسماعه هذه الكلمه فخرج من المنزل دون أن يرد بكلمه واحده وأتجه لمنزل عز، دخل عز المطبخ لعمل القهوه ثم خرج بعد أعداد القهوه ليجد شارد حزين ظل ينادي عليه ولكن كان في عالم أخر لا يسمعه فاقترب منه عز ودفعه بخفه في كتفه ....
- اي ياعز في ايه ...= انت اللي في ايه بقالي ساعه بكلمك وانت ولا هنا. أتفضل القهوه
-شكراً ...
= شكراً اي ، مالك ياعم في اي ، متخانق مع نور
- انا غلط لما وافقت علي قرارها من الاول مكنتش أعرف انها هتبقي مسؤليه صعبه وشاقه عليا ...
= قرار ايه اللي وافقت عليه .....
أنت تقرأ
نور الصعيد
General Fictionعاشت عمرها لم تعرف أن لها أهل موجودين في الصعيد ..وفجئه تكتشف أهلها وتجبر علي الزواج بابن عمها ولكن ماذا اذا كانت هي في الحقيقه تزوجت من أكبر عدو لها وليس ابن عمها ..نور الصعيد