البارت 26
نور الصعيد
كانت الصدمه كبيره للجميع عندما أخبرهم بأن تحليل DNA لنور غير مطابق لعزام وفريده ، نظر الجميع لـ نور .....
أرتعش جسدها بقلق
- لا مش صحيح ، أكيد في غلط ، في حاجه غلط ....
جلس أسد علي الكرسي بصدمه ووضع وجه بين كفيه وكأن عقله وجميع جسده قد شل أقتربت منه وجلست علي ركبتيها وكان أمامه
- الكلام ده مش صح أكيد في غلط في التحليل ....
لم يرد عليها ، الجميع في صمت ، مسكت يديه برجاء
- أسد
لم يرد وحتي لم يرفع رأسه لينظر لها، وقفت في حالة زهول تتحدث كالمجنونه ، تنظر للجميع بعدم تصديق لما يحدث .....
- التحاليل دي مزوره
أخذت أوراق التحليل وذهبت للخارج كالمجنونه لا تعلم إلي اين تذهب أو ماذا تفعل كل ما تفعله أنها تهرول مسرعه دون معرفة اين هي ذاهبه تنظر إلي الأوراق بيديها وتنهمر الدموع من عينيها حتي تفاجئت بمن يمسك يديها فتوقفت ونظرت خلفها لتري أسد
- انتِ رايحه فين ....
= لازم أفهم ...
- وأحنا كمان لازم نفهم بس مش بالحالة دي أهدي شوية
= أهدي ، عايزني بعد اتنين وعشرين سنه أعرف ان أبويا مش أبويا وأمي مش هي أمي وتقولي أهدي ، أنا هتجنن ....
الجد الزايد والأباء يجلسون معاً في الصاله الكبيره للمنزل....
- أنا كتبت للشباب كل اتنين منهم كتبتلهم شركه من شركاتي اللي في القاهره بيع وشراء ، لازم الولاد يعرفوا أن المسؤوليه اللي مستنياهم مش بسيطه لازم يكونو قدها ....
لم يكمل الزايد حديثه حتي تفاجئوا جميعاً بدخول نور بطريقه غريبه وهي تبكي بطريقه هيستريه وقفت والدتها مفزوعه
- نور بنتي في ايه ...
صوتها يخرج بصعوبه من حلقها خوفاً من الحقيقه المنتظرة ، وجهت حديثها لوالدها وهي تقترب منه خطوه بخطوه ببطئ
- ممكن تقولي انا أبقى بنت مين .....
قام الزايد من مكانه بغضب
- بتقولي ايه يابنت انتِ ....
أصبحت بحالة جنون موجه الكلام لللزايد والجميع يقف في حالة زهول ، اما الشباب فجميعهم في حالة حزن علي حال نور التي أقتربت من حد الجنون وخاصة أسد الذي كان في حالة صدمه كبيره
- اه يا زايد باشا ، عزام أبنك مطلعش هو أبويا لا وكمان فريده مش هي أمي .....
لتتلقي صفعة من والدها لأول مرة
- انتٍ بتقولي ايه يا انتٍ أتجننتي ولا ايه ....
أما فريده صامته لانها علمت أن أمرها قد أنكشف ولكنها ستجن كيف علمت أبنتها وماذا ستخبرها حتي تهدئها من تلك الحاله فهي ترها علي وشك فقدان عقلها .....
- اي ياماما ماعندكيش حاجه تقوليها أتكلمي ، قوليلي أنا أبقي مين
ليدق الزايد الأرض بعصا بغضب
- جبتي التخريف ده منين
= تخريف طيب أتفضل أمسك أدي التحاليل اللي بتقول اني مش بنتهم ، تحليل عملها عمي عبد الحميد قبل ما يموت تحليل DNA
اقترب والدها منها خطوة
- التحليل دي مزوره الكلام دا مش صحيح ....
= أُمال اي الصح حد يقولي ....
أقتربت من والدتها وأمسكتها من يديها وهي تهزها بترجي ....
- قوليلي أنا بنتك ولا لا ، قوليلي عزام يبقا بابا ولا لا أنا هتجنن ردي عليا ......
صاحت فريدة بغضب
- لا مش بنتي ولا بنت عزام .......
تركت نور يدها وكأنها صعقت الان ، لتكمل نور بصراخ والجميع يقفون في حالة عدم تصديق وصدمه منتظرين كلام فريده ...
- انتِ بتقولي ايه ....
= أنا عملت كدا عشان أضمن حقي وحق بنتي اللي ماتت وهي بتتولد ، عشان خفت عزام يطلقني ويرميني ....
- يعني أنا بنت مين ، قولي أنا بنت مين ....
= انتٍ بنت الدهشوري
أخرج الزايد سلاحه وأطلق النار علي فريده في لحظة غضب ، أصيبت فريده وسقطت أرضاً و وقع عزام مغشي عليه آثر الصدمه ، فقدت نور وعيها ، أسرع جاسر وكرم لـ الزايد وقاموا بأخذ السلاح من يده وطلب عز الإسعاف ، حضرت الإسعاف بعد قليل من الوقت وتم أخذ فريده وعزام ونور للمشفي و وصل الخبر لـ الدهشوري ، أمر بجمع جميع رجاله بالسلاح ...
- لازم أجيب نور عندي وإلا يأذوها
في المشفي يقف الزايد بغضب موجه حديثه لـ أسد
- أسمع الحاله اللي انت فيها دي متنفعنيش انت لازم تقف علي رجلك عشان آن الأوان ، آن الأوان تاخد طارك من اللي أسمه دهشوري ، الدهشوري هو اللي قتل ولادي الاتنين أحمد وعبد الحميد وآن الأوان انكم تثبتوا أنكم رجاله ولو مأخدوش بطار أبوك انت وجاسر متستهلوش تكونوا أحفاد الزايد ........
تحدث أسد بخوف
- الدهشوري لازم يموت هو وأبنه طيب بالنسبه لـ نور ......
رفع الزايد يديه ووضعها علي كتفه
- نور مراتك وانت لازم تقرر هتعمل ايه مع بنت الدهشوري وأظن انت فاهم قصدي بس الأول لازم تخلص من عائلاتها
اومئ برأسه بمعني أنه فهم كلامه وما يقصده
- أنا أصلاً مينفعش أعيش عمري وانا ببص كل يوم في وش بنت اللي قتل أبويا
أنت تقرأ
نور الصعيد
General Fictionعاشت عمرها لم تعرف أن لها أهل موجودين في الصعيد ..وفجئه تكتشف أهلها وتجبر علي الزواج بابن عمها ولكن ماذا اذا كانت هي في الحقيقه تزوجت من أكبر عدو لها وليس ابن عمها ..نور الصعيد
