البارت 8
نور الصعيد ....= انتِ كويسه ، انتِ مين ، واي اللي مخليكِ في الشارع لحد دلوقت .....
- اي انت هتفتحلي محضر شوف رجلي الاول
= وريني كدا
- انت مجنون أوعي أيدك
= أنا هشوف لتكون أنكسرت ولا حاجه ، هو انا هخطفك ده انتِ غريبه اوي ....
- انا بردو اللي غريبه ولا انت في حد يمشي بالسرعه دي في الوقت دا .....
= باين عليكِ غلبويه ، طيب خليني أساعدك ....مد يده لتستند عليه ، أمسكت يده بخجل وتوتر ولكنها حقاً لا تستطيع الوقوف علي قدمها ، تؤلمها بشده
- أركبِ أوصلك المكان اللي انتِ رايحه ولا نروح المستشفي الأول ....= لا مستشفي لا ...
تعجب ذلك المدعو كريم من رد فعلها عند ذكر المشفي
- انتِ شكلك مش من هنا ، انتِ مين بالظبط ، واي اللي منزلك الشارع في وقت زي ده....= أنا عايزه أروح القاهره ....
- القاهره !!! دلوقتي ...
= اه وفيها اي ....
- الطريق في الوقت دا خطر ، لازم نستني للصبح
وبعدين اي اللي جابك من القاهره لهنا .....
= أنا بنت عزام الزايد و الحكايه طويله اوي مش هعرف أحكيلك ....
- عزام الزايد .....هو.....قصدي ....
= اي دا في اي انت هنجت ولا ايه ....
- دي كارثه بكل المقاييس
= هو في أي يا جدعان هو كل ماحد يعرف اني بنت عزام الزايد يتصدم ليه ......
- أصل أبوكِ الله يرحمه .....
= بابا عايش ربنا يديله الصحه
- ايه !!!! عايش !!!
= هو في أي ....
- أصل عزام الزايد كان متجوز فريده الدهشوري خالتي ، أنا كريم عبد السلام الدهشوري وكنا فاكرين عزام مات من زمان ، عموماً مش وقته ، هحكيلك بعدين ، أركبِ بسرعه ....توقفت نور وكريم عند سماع أسد وهو ينده علي نور. فوقف أمامها كريم
- أهلاً أسد باشا خير في حاجه ....= أنا مش بكلمك انت ، يلا يا نور عشان تروحي معايا ....
- أنا عايزه أرجع القاهرة دلوقتي ...
= ماشي هرجعك القاهرة بس أقول لجدي الأول ....
* ماخلاص يا برنس ، بتقولك لا مش عايزه ترجع معاك ، ايه تغنيهالك يعني ....
= خليك في حالك يابن الدهشوري مش عايزين مشاكل ....
* ليه دا أنا بحب المشاكل يا مرحب بالمشاكل وبعدين مش كنت تقول إن عمك عزام طلع عايش مش ميت ، دا الكلام دا في ناس مستنيه تسمعه من زمان ، بس البركه في نور بنت خالتي ......
= اسمع ياض انت ، خليك في حالك بدل ما ازعلك ....أخرج كريم مسدسه وصوبه تجاه اسد
- وريني بقا هتزعلني ازاي ، نور هتروح معايا مش معاك انت ....أخرج أسدس مسدسه هو الآخر وصوبه تجاه كريم
- علي جثتي نور تروح معاك، انت عايز النار تولع في البلد ولا ايه ....= بس ، بس انت وهو ، انا لا هروح معاك ولا معه
- اللي انتِ عملتيه دا أكبر غلط يا نور ولو جدي عرف انك مش موجوده دلوقتي في البيت مش هتقدري تتحملي اللي ممكن يحصل .....
= هرجع معاك ، بس توعدني انك تكلم جدك يخليني أرجع القاهره الصبح ...
- أوعدك هكلمه في الموضوع دا أول ما نروح ....تدخل كريم بينهما
- تروحوا ايه ، قولتلك نور مش هتروح معاك ....= لو سمحت ، انا متشكره جداً علي مساعدتك ، بس انا هاروح مع أسد ....
جائت نور لتمشي ولكن تألمت من قدمها فأسرع إليها أسد يساعدها فسندت عليه حتي وصلت لسيارته تحت أنظار كريم لهما
- اللي حصل لرجلك...= مشفتش عربية كريم الدنيا كانت ضلمه فخبطت في العربيه ...
- اللي عملتيه دا غلط كبير ، ازاي تسمحي لنفسك أنك تهربي من بيت جدك بالطريقه ديليرن هاتف أسد من أخيه فارس
- ملقتهاش ، دورت في كل مكان مش لاقيها هنعمل ايه دلوقتي= خلاص أنا لقيتها ....
- طيب مش تقولي يا جدع ...
= خلاص بقا روح دلوقتي وأنا كمان في الطريق بس متخليش حد يحس بيكوصل أسد ونور للمنزل ، تتألم بشده من قدمها ، فساعدها أسد في النزول ولكن لم تتمكن نور من المشي فحاول أسد أن يحملها لرفتها ...
- اي انت بتعمل ايه ...= هشيلك لحد أوضتك ، انتِ كدا عقبال ماتطلعي هيكون الصبح جه
- لا تشيلني ايه لا أسندني بس بإيدك كدا وانا هطلع ...
= يابنتي أنا قصدي أساعدك بس ....
- متشكره اوي ، قال يشيلني قال ...
= عنيده
- متشكرين ياعم ...
= عم !!! أدخلي ، أدخلي بدل ما تتكفي علي وشك ، ياساتر ...دخل أسد ونور للمنزل بكل هدوء ، وأقتربوا من السلم ، ولكن توقفوا الاتنين متجمدين مكانهم عندما سمع صوت جدهم من الخلف .....
- اااااسد ......التفت أسد ونور للزايد ليجد فارس يأتي من خلفه ونظر لـ أسد ثم نظر إلي الأرض ، عرف أسد أن جده قد كشف الموضوع .ترك يد نور التي سندت علي ترابزين السلم و تقدم نحو جده .....
- جدي ، اااااا ، نا ، انا كنتليتفاجئ الجميع بصفعه قويه من الجد علي وجه أسد ، مما جعل نور تشهق بفزع وهي تضع يداها علي فمها أقترب فارس من أخيه
- جدي ......أشار الجد لفارس بحركه من يده كانت كفيله أن تخرسه ، نظر أسد إلي الأرض وهو إمام جده دون أن يتلفظ بكلمه واحده .......
- لما أديلك أمانه عشان تاخد بالك منها ، وانت بغبائك تخليها تهرب يبقا دا يكون عقابك .....= أسف يا جدي ، أوعدك مش هتتكرر تاني
ثم نظر الزايد لنور التي ذابت مكانها رعباً
- أما انتِ عقابك هيكون أسؤ
نظر لـ أسد مره أخري وهو يقول
- غورها من وشي ....أسرع أسد وأمسك يديها التي كانت بارده مثل التلج وترتعش ، ساعدها علي الوصول لغرفتها
- أدخلي أوضتك دلوقتي ، وانا هجيبلك دكتور وبعتهولك مع أمي .....جاء أسد ليمشي ولكن أمسكته من يديه ونظرت له بعيون دامعه ....
- أنا آسفه .....= متشغليش بالك بس لو سمحتي متعمليش حاجه تاني من غير متقوليلي ....
جا ليمشي أستوقفته مره آخري بصوت مرتعش
- جدك هيعمل فيا ايه ....= هو مش هيعديها ، بس متخافيش ، إن شاء الله مش هيعمل حاجه ، أدخلي أوضتك ، أنا مش هقفل الباب تاني ، بس أوعديني انك متعمليش حاجة تأذينا
بينما في الأسفل أخذ الجد هاتف فارس وأتصل بشخص ما
- عايزهم بكره الصبح يكونوا عندي بأيه طريق .....
أنت تقرأ
نور الصعيد
General Fictionعاشت عمرها لم تعرف أن لها أهل موجودين في الصعيد ..وفجئه تكتشف أهلها وتجبر علي الزواج بابن عمها ولكن ماذا اذا كانت هي في الحقيقه تزوجت من أكبر عدو لها وليس ابن عمها ..نور الصعيد