حتى ذاك اليوم...
اللعنة!!
كنت جالسإ ، مطمئن لانه لا يوجد شيء يهدد حبنا انا و وسام ، أُشاهد التّلفاز ، وانا أقلب القنوات ، وصلتُ الى احدى قنوات الاخبار ، وقفتُ مصدوماً ، هناك خبراً عاجل ، يقول بانه قوات خارجية ارهابية تتقدم نحو البلاد ، والدولة في حالة نفير للدفاع على العرض والشرف ، نعم نحن لسنا بالدولة القوية ، ولكن لا نرضى بأن يدخل لنا اجنبي لهذه الارض ، الدماء بداخلي بدأت تغلي ، هل سأبقى بينما الشباب في الجبهات يدافعون عنا ، هل سأبقى حتى يصل الارهاب الى بيتي وينتهك عرضي ، لا مستحيل ، هذا الوطن وطني ، و وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، ذهبتُ الى والدي بسرعةاين انت يا والدي؟!!! ، خرجتُ من المنزل ، انظر يميناً ويساراً باحثاً عن والدي ، ها هو في الحديقة يسقي النباتات..
ذهبت له_انا : الوطن يحتاج ابنائه يا والدي
_ابي : ماذا تقول !! من احتاج من؟_انا : الارهاب قريبً من هنا وسيصل ان لم نساند القوات ، اريدُ منك الإذن للذهاب و القتال و مساندة الشباب!
اسقط والدي من يده خرطوم المياه ، و بدأ يرتعش
_ابي : لا لا لن تذهب!_انا : يا ابي ارجوك هل تريد الناس تقول عنا باننا جبناء ، يا والدي هناك اباء ضحوا بكل ما يملكون لأجل البلاد ارجوك اريد الإذن ارجوك
ابي يرتعش عيناه تدمع ، ألمتني دمعة والدي كثيراً
_ابي : ولكنك ابن وحيد، لا تذهب ارجوك نحتاج لك لازلت صغير ، ان لم تفكر بي فكر بوالدتك ، بوسام التي خطبناها لك الامس!!_انا : انت يا ابي فكر بالوطن ، ان لم اذهب و اتصدى لهم الان ، عاجلاً ام اجلاً سيصلون الى هنا وسيقتلونني ام سيجندونني ، لأذهب الان افضل يا والدي!!
_ابي : وووالدتك لن تسمح بهذا !!
_انا : انت وافق فقط يا والدي و سأقنع امي
حضنني ابي بكل قوة والدموع تنهمر
_ابي : اذهب ، اذهب ، ابني البطل ، وعد منتصراًتقطع قلبي على بكاء والدي
دخلتُ الى غرفتي وبدأت أستعد للذهاب ، وضعتُ اغراضي التي احتاجها في حقيبة ثم نزلت لكي أخذ الرضى من والدتي أامل ان تتقبل ذهابي..
نزلتُ وقفت امام امي نظرت الى عينيها..
_انا : ارضي عني يا امي
_امي : انا دائما راضية عنك.._انا : سأذهب للدفاع عن وطني يا امي
عندها تغيرت ملامح وجهها وسقطت جالسة
_امي : ماذا!!!_انا : سأذهب لكي تبقون بخير يا امي
بدأت امي تبكي
_امي : لا لن تذهب ، لا لا لا تفكر بالأمر_انا : يا امي ارجوك ، هل ترضين ان اذهب للدفاع عن وطني ، وانتِ لستِ راضية عني ، هل تسمحين بأن يصيبني مكروه!!
أنت تقرأ
الحب الحلال |+18
Lãng mạnاعادة نشر الرواية بعد حذفها وكانت قد تحصلت على 30 الف قراءة خلال 11 يوم فقط!.. انا لا احب الوصف او المقدمات، لأنني لا احب ان احرق الإحداث، ففي طبعي المفاجأت والغموض والغرابة والإثارة والتشويق ولكن اضمن لكم قصة تعجبكم...