العريس ~الحلقة الثالثة~

2.9K 118 1
                                    

حتى ذاك اليوم...

اللعنة!!
كنت جالسإ ، مطمئن لانه لا يوجد شيء يهدد حبنا انا و وسام ، أُشاهد التّلفاز ، وانا أقلب القنوات ، وصلتُ الى احدى قنوات الاخبار ، وقفتُ مصدوماً ، هناك خبراً عاجل ، يقول بانه قوات خارجية ارهابية تتقدم نحو البلاد ، والدولة في حالة نفير للدفاع على العرض والشرف ، نعم نحن لسنا بالدولة القوية ، ولكن لا نرضى بأن يدخل لنا اجنبي لهذه الارض ، الدماء بداخلي بدأت تغلي ، هل سأبقى بينما الشباب في الجبهات يدافعون عنا ، هل سأبقى حتى يصل الارهاب الى بيتي وينتهك عرضي ، لا مستحيل ، هذا الوطن وطني ، و وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، ذهبتُ الى والدي بسرعة

اين انت يا والدي؟!!! ، خرجتُ من المنزل ، انظر يميناً ويساراً باحثاً عن والدي ، ها هو في الحديقة يسقي النباتات..
ذهبت له

_انا : الوطن يحتاج ابنائه يا والدي
_ابي : ماذا تقول !! من احتاج من؟

_انا : الارهاب قريبً من هنا وسيصل ان لم نساند القوات ، اريدُ منك الإذن للذهاب و القتال و مساندة الشباب!

اسقط والدي من يده خرطوم المياه ، و بدأ يرتعش
_ابي : لا لا لن تذهب!

_انا : يا ابي ارجوك هل تريد الناس تقول عنا باننا جبناء ، يا والدي هناك اباء ضحوا بكل ما يملكون لأجل البلاد ارجوك اريد الإذن ارجوك

ابي يرتعش عيناه تدمع ،  ألمتني دمعة والدي كثيراً
_ابي : ولكنك ابن وحيد، لا تذهب ارجوك نحتاج لك لازلت صغير ، ان لم تفكر بي فكر بوالدتك ، بوسام التي خطبناها لك الامس!!

_انا : انت يا ابي فكر بالوطن ، ان لم اذهب و اتصدى لهم الان ، عاجلاً ام اجلاً سيصلون الى هنا وسيقتلونني ام سيجندونني ، لأذهب الان افضل يا والدي!!

_ابي : وووالدتك لن تسمح بهذا !!

_انا : انت وافق فقط يا والدي و سأقنع امي 

حضنني ابي بكل قوة والدموع تنهمر
_ابي : اذهب ، اذهب ، ابني البطل ، وعد منتصراً

تقطع قلبي على بكاء والدي

دخلتُ الى غرفتي وبدأت أستعد للذهاب ، وضعتُ اغراضي التي احتاجها في حقيبة ثم نزلت لكي أخذ الرضى من والدتي أامل ان تتقبل ذهابي..

نزلتُ وقفت امام امي نظرت الى عينيها..
_انا : ارضي عني يا امي
_امي : انا دائما راضية عنك..

_انا : سأذهب للدفاع عن وطني يا امي

عندها تغيرت ملامح وجهها وسقطت جالسة
_امي : ماذا!!!

_انا : سأذهب لكي تبقون بخير يا امي

بدأت امي تبكي
_امي : لا لن تذهب ، لا لا لا تفكر بالأمر

_انا : يا امي ارجوك ، هل ترضين ان اذهب للدفاع عن وطني ، وانتِ لستِ راضية عني ، هل تسمحين بأن يصيبني مكروه!!

الحب الحلال |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن