قتلتُ قاتِـلك ~الحلقة الثالثة~

1K 69 0
                                    

وقفتُ في الممر حتى اتت نحوي فتاة..
_الفتاة : مرحبا
_انا : مرحبا
_الفتاة : كيف حالك
_انا : بخير شكراً لك
_الفتاة : انتِ جديدة هنا ؟
_انا : نعم
_الفتاة : انا ايضاً جديدة
مدت يدها لي وقالت : انا نسرين وانتِ؟!

انا استغربت ثم اعطيتها يدي انا ايضا..
_انا : ره.. اقصد نيرمين
_نسرين : تشرفنا
_انا : وانا ايضا..

بدأتْ بالتعرف اكثر وتسأل كثيراً ، يبدو انها ستصبح اول صديقة لي هنا..

ذهبنا الى مطعم الجامعة ، جلسنا على احدى الطاولات ،
هناك شيء غريب وراء صداقتها ، لكن لا اعلم ما هو
بدأت بالتّعمق في حياتي الشخصية اكثر..

نسرين ابتسمت وسألتني
_نسرين : هل هناك شخصاً في حياتك ؟

انا استغربت من هذا السؤال!!
_انا : ماذا تقصدين بشخص؟

ضحكت ضحكة خفيفة..
_نسرين : حبيب ، زوج ، خطيب
_انا : لا لا لا ، لا يوجد شيء من هذا ، لازلتُ صغيرة!
_نسرين : انتِ لست صغيرة ، ثقي بي ، عندما تأتي نار العشق ، لا يوجد شيء يطفئها (غمزت بعينها)

_انا : في هذه الايام لا احد يستحق العشق ، لانه لا يوجد شباب صالحون!!

_نسرين : يوجد ولكن انتِ لم تجديهم!!

انا خفتُ من هذا الموضوع ، وأردت تغييره ، حتى اتى وقت المحاضرة الثانية..

انا في طريقي الى المحاضرة ، لم اتوقع بأت العلاقات علانية هكذا، الفتيات واقفون مع الشباب، كنتُ اظن كالمدرسة، هذه الاشياء ممنوعة، انا انظر الى الاسفل خجلة من هذه الاشياء المخلة بالأدب..

واخيراً وصلت للقاعة و دخلت..

قبل دخول المعلم للقاعة، اقبل شاباً نحوي ، وجلس بجانبِي ، خفت جداً ، بدأ يحادثني بصوت منخفض جداً

_الشاب: مرحباً ، لا تمانعين جلوسي هنا اليس كذلك؟

انا خفت وقلت في داخلي اذا كان يريد الجلوس فقط، سأسمح له لا اريد احداث ضجة..
_انا : لا مانع لدي تفضل..
_الشاب : شكراً لك ، انا لؤي وانتِ؟!
_انا : نيرمين
الشاب : تشرفنا..
_انا : شكراً لك..

يبدو بانه هذا لا يريد الجلوس فحسب ، ولكن قلتُ في نفسي سأتشجع واحادثه، و ازيل هذا الخوف اللعين!

بدأنا بالتّعرف على بعض ، لكن احسست بأن هذا الشاب مزعج ومتطفل من خلال الاسئلة التي يسألها!

حتى دخل المعلم ، فرحتُ كثيراً، واخيراً اتى الفرج..

وقف الشاب، و ذهب من جانبي الى مكانه..

كالعادة ركزتُ مع المعلم ، الى ان انتهت المحاضرة!

اتصلت بي اخي ، لكي يأخذني من الجامعة..

اللعنة !!!

اخبرني اخي بأن السيارة متوقفة ، وهي في التّصليح ، اخبرته بأن لا يخاف ، بإمكاني الرجوع الى المنزل لوحدي!!

سألته عن اختِ ، هل استطعت ارجاعها الى المنزل ، اخبرني ، بانه سيذهب لها هو وصديقه ، واذا انتظرتهما سأتأخر كثيراً للعودة، بحثتُ على صديقتي الجديدة نسرين ، قد يكون بإمكانها ايصالي ، ولكن بحثت ولم اجدها يبدوا بأنها غادرت مبكراً ، يبدوا بانه الحل الوحيد العودة مشياً على الاقدام..

خرجتُ من البوابة خائفة جداً بدأت بالسّير في اتجاه المنزل ، حتى سمعتً احداً خلفي يقول؛
_: نيرمين نيرمين

التفتُ لكي ارى من هذا ..اللعنة انه ذاك المزعج الذي كنت معه في القاعة (لؤي) ، الان اصبحتُ خائفة منه كثيراً!

بدأت اسرع في مشيتِي ،
_لؤي: انتظري قليلا!!

انا امشي بسرعة وانظر امامي خائفة..
_انا : ماذا تريد... اذهب من هنا بسرعة

حتى امسك بيدي و اوقفني
في ذاك الوقت جاءت ذات السيارة التي انقذتني يوم امس من المزعج الذي امام البوابة،
وقفت بطريقة بهلوانية ، نزل منها نفس الشاب ، أ هذا يُلاحقني؟!! ام ماذا؟
وتقدم نحو لؤي ، انا خائفة جدا جداً

الشاب صرخ في وجه لؤي قائلاً : أهكذا توقف بنات الناس في وسط الشارع ايها النذل!
ثم ضربه بكل قوة : اذهب من هنا بسرعة!!!

عندها صرختُ  ووضعت يداي على رأسي و زاد معدل الخوف لدي ، ولكن يبقى السؤال من هذا ولمَ يخاف منه الجميع؟!!

جاء بجانبِي وقال : هذه المرة الثانية التي تخرجين فيها من الجامعة لوحدك الا تخافين على نفسك هذا خطر يا اختِ خطر!!

ثم قال : الى اين انت ذاهبة؟!
اجبتُ بخوف وارتعاش : الى المنزل..
ثم قال : بإمكاني ايصالك..
وهذه كانت المرحلة الاكبر من الخوف
_انا : لا لا اذهب ، لا لا بإمكاني الذهاب لوحدي اذهب من هنا بسرعة!!
_ثم نظر لي وقال : انا اعلم بانك خفتِ مني ، ومعك كامل الحق بأن تخافي وهذا يدل على تربيتك الرائعة ولكن انا خفت عليك يا اختي!!

ثم وضع يده على خصره ، واخرج منها مسدساً
هلعتُ وصرخت وخفت ورجعتُ خطوات الى الخلف ، ماذا سيفعل هذا؟!!

ثم قال: اهدائي اهدائي ... لا تخافي
وامسك المسدس من الجهة الاخرى واعطاه لي وقال
_: اذا بدر مني اي خطاء اقتليني
                                         ...يتبع

#متابعة صغيرة هنا 👈 SaFwAnALB

اذا اردتم التكملة تفاعلوا وصوتوا للحلقات.. ★

#تنويه+1
لقد اخترتُ لكم الكلمات البسيطة التقليدية ليسهل فهم الرواية للجميع وتعمدت الأخطاء اللغوية لسهولة الفهم واخترت التعبير بحروف المد لا الحركات♥

الحب الحلال |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن