SaFwAnALB مُتابعَة للكَاتب
✪✪✪
بعدد حبّات الرّملِ والحَصَى قد قِيلَت لي هذهِ الكَلمات :
_ انتَ مُلهم فحبّذا إذْ استطردّتَ الطّريق وسِرتَ لتُدمِّر تِلك الحَواجز التِي خلف زنازينها يَقف المُجتمع المُراهق تَائِهً ، و صِرتَ انتَ المُحامِي الذي سَيجعل القَاضي يَطرق بمطرقتهُ الخَشبيّة مُعلناً إطلاق سَراح الأبرياء الذِينَ سُجِنوا ظُلماً وبهتاناً ضَحيّة مُجتمع يؤمن بمَا قيلَ من الأفواه و يَتُرك الحَقائق ..اناَ مُلهم !.. لأنّي أعطِي الطّمأنينَة للعابِر فيسيرَ نحوَ طُرق وكأنّي اشرقتُ شَمس ذاكَ الطّريق الذِي اختار السّير فيه .. انَا لستُ ملهمًا بل انَا الغَريب .. و من منّا لا يحبُّ البَوح للغَريب ! ..البَوحُ للغَريب مُتعة لا يعِيها البَعض .. عندمَا تحادِّث وجهً جديداً لمرّة و انتَ مُتيقّن ان هذَا الشّخص لن تراهُ مرّة .. كَسفينَة ذاتُ وقودٍ محدُود تعبُر الحُدود ولن تعُود .. يأخُذ منّي تِلك الجِبال التِي أنشأتُها مِن الكتمَان .. فيأخُذ منّي الهُموم وأخذ راحته .. اي اشبه بمُقايضة انَا الرّابحُ فيهَا ..
الثّالث من كانُون | 3/12/2021
هَا نحنُ داخلنا لفصلِ العُشّاق .. حيثُ السّماء في الخَارج مُضيئَة و كأنّنا في الضّحى ولَيس مُنتصف اللّيل .. البَرقُ يُضيء السّماء و أصوات الرّعد تتعَالى .. مع صَوتِ قَطراتُ المَطر التِي تصطدِم بنافذة غُرفتِي .. الأجواء مِثاليّة لأولئكَ المُرتبطونَ الذين يُحادثُون من يحبّون مِن خلفَ شَاشاتِ الهَواتف و الحَواسيب .. و ليسَ لوحيداً بائِساً كحالتِي مُرتبطاً بالعقاقِير و الأدويّة .. تحتَ لِحافِي ارتعشُ من البَرد .. لا شَيء يُسمع سوى الأجواء وصَوت سُعالِ .. كنتُ قد شاهدتُّ في احدَ الأفلام اللّعينَة انّ الكُتّاب يعشقونَ هذهِ الأجواء لكَي يجلُسْ في زاويّة غُرفته مع إضاءة القراءة والكِتابة ذات الضوء الخَافت لتتسنّى لهُ الكِتابَة و هوَ يَبتسم مع تِلك النّظرات التِي يُلقيهَا الى الخَارج .. تباً له وللفِيلم ولجَارتنَا ام سلمَان دونَ سبب .. نحنُ كذَلِك اقتربنَا للعَيش دَاخل حيَاةٍ كمَا في الفيلم ..
هُناك كَاتِب و هُناك طقساً شتوي .. لَم يتبّقى سِوى الكهرباء التِي انقطعت منذُ اكثر من ست ساعات .. و الرّاحة النّفسيّة التِي ينعم بِها ذَاك المُمثل و الابتسامة التِي زَينت التّفاصيل التِي على وجهه .. يُقال أن الأخلاقُ اهمُّ شيء ..
ما كنتُ لأتخيّل انّي قَد اصيرُ احد ابطَال تِلك الرّوايات التِي اكتبها كذباً بأناملي ..
و في ذاكَ الوقت الذِي كنتُ أفكّر فيهِ كيفَ سأخرجَ من تحتِ اللحَاف لِأذهبَ الى الحمّام في هَذا البرد .. سمعتُ صوتاً قادِماً من مُنتصف المَنزِل يُنادِيني ..
_ هَجرس .. يَا هَجرس ..
![](https://img.wattpad.com/cover/279257694-288-k503968.jpg)
أنت تقرأ
الحب الحلال |+18
Romanceاعادة نشر الرواية بعد حذفها وكانت قد تحصلت على 30 الف قراءة خلال 11 يوم فقط!.. انا لا احب الوصف او المقدمات، لأنني لا احب ان احرق الإحداث، ففي طبعي المفاجأت والغموض والغرابة والإثارة والتشويق ولكن اضمن لكم قصة تعجبكم...