SaFwAnALB مُتابعَة لحسَاب الكَاتب
✪✪✪
ذَاك الجسدُ المَمشوق يتمَايل كـسُنبلة قمح في حقلٍ ، قُطف منه اقرانه من القمح وظلّ وحِيداً ..
مُتشبثاً بتلكَ المِظلّة في يدَي و كنتُ كالأبله ، فأنّي لم أصدّق بَعد ما تُبصر عينَاي .. لقَد شردتُ اكثر من تِلك الأوقات التِي اقضيهَا وانا أُبَعثِرَ الحُروف من رؤوس اقلامِي .. ليقرأ النّاسُ تُرهاتِي تحتَ ما يُسمّى "رِوايَة".. ولَكن هذهِ المَرّة فكّرتُ و صَفنتُ و لم أجدْ ذاكَ الخَيطُ الذي سيصلنِي الى النّهاية .. هذهِ المَرّة يبدو انّ النّهاية ستكُون مفتوحَة .. حقاً لا أحبّذ هَكذا نِهايَات .انَا لم استَبسلَ الحَديث فكَان الفَرجُ مِنها عندمَا قَالت بِنبرةِ صوتٍ ارقُ من الحَرير و ابتسامةٍ أبلَجت مُحيَا غزَالُ الرّيم :
_ قَد حلَلت فِي مَوطنِي سهلاً ، فدعنَا نُكرمُ الضّيفَ ..تَوّجت كلامُها بغمزةِ عينٍ ، فأنَا لَم افهم .. و لَكن قِيل من العَرب في قدِيمُ الزّمان "لا تُغلق البَاب في وجهِ الجوَاب"
فكَان الرّدُ بهذهِ الكَلمَات :
_ الأرضُ حمَلتنِي و إلَيكُم رمَتنِي، على الجُودِ اخبرتنِي و على الحُسنِ اثارتني ..ابتَسمت بخفّة .. و رمَت تلكَ السّيجارة من يدُها و داستْ علَيها بذاكَ الحِذاء ذي الكَعب العالِي و استدَارت واشارت بيدِها قائِلة :
_ الحَق بي لأُريكَ كرمُ هذا المَوطن ..ما إن استدارت بكَامِل جسدهَا .. حتّى اخذتُ نفساً عميقاً و ابتلعتُ ذاك الرّيق الذِي تجمّع في فَمي .. و لحقتُ بِهَا.، دَخلت الى ذاكَ المَنزلُ المَهجور و انَا خلفهَا للأفكَارِ مهجُور .. انزَلتُ المِظلّة واغلقتهَا و دخلتُ ولم اعُد اسمع من ضَجيج العَاصفَة سوى قَطراتِ المَطر التِي تصطدِم بسقف المَنزل الى جانبِ انفاسُناَ بالطّبع .. كَان المَنزل كذهنِي في حَالة مُزريَة .. لتَأتي والدتَي و ترى هذا المنزِل لكَانت غُرفتي الفَوضويّة ، مُنظمَة امَام هذا الذي أراه .. نبَضاتُ قلبِي تزدادُ سُرعَة كلّما سارت بِي لخلوةٍ لا ادري ما خفَاياها .. الى أن دَخلَت بِي الى غُرفةٍ كَانت كواحةٍ في مُنتصف صَحراء قَاحلة .. مُرتبةٍ بشكلٍ لَطيف .. انحَنت و حطّت يدِها على حذاءها لتَمسكَ بالخَيط و وبلطفٍ قامت بسحبه و أخرَجت قَدمُها التِي كَانت كَعسكري ! ، ما هذَا الحَجم أتَردي "45" ؟! أكبرُ من قَدمِي ! .. و لَكن هذاَ لا يخفِي أن الحُسن الذي زَينَّ الرّبُ به وجهها .. سُبحان الخَالق .. نزعتُ حذائي انَا ايضاً و دخلتُ .. الى أن وصلتُ بقُربِها .. التَفتَتْ و نَظرت الى عينَاي وقامت بالضّغطُ على شفتها السّفلى بأسنَانها .. و بدأت تَقتَربُ منّي .. ذَعرتُ من ذَلك و شخَصتْ عيناي .. و بدأتُ اتراجع ببطء و انَا انظر إلَيهَا فقد اتّضحَ من تكُون .. تَقترب وهي تُغازلنِي بصَوتٍ يُشبه الهَمس و قالت ايضاً :
_ الدّفعُ على مِقدار المُتعة ، فأني أثق بِقُدراتي ..
أنت تقرأ
الحب الحلال |+18
Romanceاعادة نشر الرواية بعد حذفها وكانت قد تحصلت على 30 الف قراءة خلال 11 يوم فقط!.. انا لا احب الوصف او المقدمات، لأنني لا احب ان احرق الإحداث، ففي طبعي المفاجأت والغموض والغرابة والإثارة والتشويق ولكن اضمن لكم قصة تعجبكم...