part 3

5K 108 5
                                    


أدركت يومها بأننا لن نفترق ابدا لأننا بكل بساطة لن نلتقي في يوم من الايام! لا أقصد ذاك اللقاء الذي يذوب داخلنا عشقا وتكون النظرات هي سيد الموقف! نظرات نتبادلها فيما بيننا ولن يفهمها سوانا! هذا اللقاء الذي يشعرنا بالأمان كنت لا اشعر به دوماً وأنا بجانبك, كنت تشعرني بالخوف حتى تخلصت من هذا الشعور عند غيابك الذي لازمني طول حياتي ..
صعب في يوم نسمة عشاق
وصعب نفترك من ماكو لقا
طريق قصتنا عنوانة الاشواق
لو عنوان ثاني اسمة الجفا
كلام ممكن يكون بس ع الأوراق
لكن الي في دواخلنا من الأعظم خفا ..
وصلت الى المنزل حتى كانت والدتي تنتظرني .. كانت تفهمني من نظرة لدرجة أحياناً لا أود النظر الى عينيها مباشرة لتعرف ماذا تخبئ اعيني من أحاديث اهلكتني بسبب ذاك الحب التعيس ..
"شبيج يا بنتي؟" ذهبت لها مقبلتها بسرعة, متلافية النظر اليها, "ولا شي يمة. عن اذنج!"
كنت اود الحديث معها يا أدم, كنت أود ان اشكي همي لكن دائماً انا هكذا! اصمت عندما يتعبني شيء,  عندما يقتلع أحد قلبي من اضلعي اصمت ولا اظن أنه من يستطيع سحب ذاك القلب الموجوع من جسدي غيرك! فمن يسترجي يتعب قلبي ويرضي غروري؟!
هربت الى غرفتي فقد كانت المخبئ الوحيد. أخرجت صندوقي الصغير الذي احتفظ به في ذكرياتي معك! لن اكن كباقي العشاق يا أدم فقد أمت قلبي وجعا حتى جعلتني اختلف عن باقي النساء .. إمرأة قوية بعد كل وجع تكون أشجع من الوجع الذي قبله حتى شككت يوماً بأنك كنت تخاف اطباعي تلك!
لاحظت في تلك اللحظة بأن هذا الصندوق لا يحتوي الا كلمات موجوعة, كخناجر يمتلئها ذاك الصندوق وخائفة ان اضع يدي فيه كي لا اجرح من واحد من قصد او بدونه .. هكذا كانت الكلمات الموجودة على كل ورقة! كخنجر يطعن قلبي, كانت كلماتك تلك يا أدم ليست كلماتي! انا من قمت بكتابتها نعم لكن جميعها كانت افكارك يا أدم, لم اكن الا كاتبة مؤلف قصتها الرئيسي أنت!
فاجئتني والدتي بدخولها لي. لن تقل كلمة, وضعت الصندوق على جانب, جلست بجانبي, احتظنتني بقوة. بدأت بالبكاء فقد كنت محتاجة لحظنها جداً ..
نظرت الى الصندوق, "تكلمتي مع أدم؟" لن انطق بكلمة بينما ازددت بكاءا ..
نظرت لي لا تعلم ان كان يجب عليها ان تعاود بأحتظاني وتخفف الآمي ام تأخذ أحدى الختاجر التي كانت في الصندوق وتطعنني به لتجعلني أقوى وعلى ما يبدو انها اختارت الاختيار الثاني, "لو جان على الاقل يهتم الامرج لحافظ على شعورج!"
قالت هذه الكلمات وخرجت من الغرفة تاركتني بأوجاعي ..
"لأنك ابعد من ان تفهمني لن أشرح لك مدى خيبتي فيك."
أثير عبدالله النشمي ..

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن