part 5

3.4K 90 8
                                    


"هل في وسعي ان أختار أحلامي لئلا أحلم بما لا يتحقق؟!"
محمود درويش ..
لأصبحت الحياة أسهل بكثير لو كان بأستطاعتي ان أختار تلك الاحلام او على الأقل مسح كل حلم يتعلق بك من ذاكرتي .. أحسست حينها بشدة تفاهتي كما لو أنك كنت الحلم الوحيد لدي! كنت كل يوم أرى طيفك حتى بات الأمر يتعبني جدآ ..
كنت أتحدث مع زينة عنك يا أدم لساعات. أتحدث عن خياناتك, كلامك المؤذي, تصرفاتك القاسية, أحاديثك المتكررة, افعالك المتناقضة ..
عندما كان يحدث شيء, دائماً كانت تخبرني زينة, "احجي وياه حبي!"
ماذا كان يجب علي أن أخبرك با أدم؟ كنت على يقين تام بأنك دائماً في شك ان كنت أحبك ام لا بسبب صمتي لكن لن تكن تعلم كم كنت أحتاج من الشجاعة لالتزم صمتي؟! كنت أحتاج لشجاعة رجل قوي لا يهزه شيء حتى جعلتني هكذا يا أدم! "وشنو الي احجي وياه؟ مستحيل."
"واجهي حتى تعرفين على يا بر ترسين. حتى تبدين حياة جديدة. انسي." أكان من السهل أن أنساك؟ أحسست حينها كما لو أنها تخبرني بأن اكف عن التنفس! ولقول الحقيقة كنت اخبرها في بعض الأحيان بأنني سأحاول ان اتخطاك يا أدم حتى سئمت تفكيري ذاك! حتى أعود ألى نفس مشاعري الأولى كما لو أن شوقي يبكي استحياء عندما يكف لحظة عن ذكرك ..
"وبهالسهولة اكدر اتعداه؟ لو اكدر كان حالي مو هيج!"
ودائماً كان ينتهي حديثنا هكذا! محاولاتها بأن اكف عن حبك ومحاولاتي الفاشلة بأنني سوف أقوم بنسيانك ..
اتعلم يا أدم بأنني كنت استجمع قوتي منك! لكن كالعادة ليس كباقي العشاق يا أدم .. عند لحظات ضعفي لن أسمع منك كلمات لتخفف الآمي انما كنت أنت الالم ذاته! كنت مختلفة عن البقية لدرجة بدأت اشتاق لضعفي في بعض الأحيان .. ضرباتك المتكررة على قلبي جمدته لدرجة لم أعد أنا ذاتها! بدأت أشعر بأن أنت سبب قوتي تلك .. لم اكن تلك المرأة المستبدة من قبل يا أدم الا بعد ان أحببتك او بالأصح بعد ان خذلتني! ضرباتك المصوبة نحو قلبي حتى قامت بتهشيمه ولم يعد الا قلب لامرأة مسنة تذكر تفاصيلها القديمة .. تحن لماضي لا يوجد فيه ما يوجعها ..
او ربما جعلتني بقلب رجل لا يهمه شيء بعد الان يحاول المضي الى الأمام غير مبالي بشيء .. أصبحت يا أدم بجسد انثى لكن بقلب رجل شجاع مستعد للمواجهة بوجه اي أحد, مستعد لنسيان اي تفاصيل مضت فقط كي لا يعكر صفو حياته ..
أتعلم يا أدم بأنني اصبحت اشبهك!؟ بأنانيتك وقلبك القاسي! أهذا نوع مختلف من انواع العشق؟ عشق مميت لدرجة أصبحت اشبهك بسيئاتك اكثر من التشابه معك في حسناتك ..

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن