part 20

1.2K 45 2
                                    

أبتعدت كثيراً لدرجة ظننت بأننا قد أنتهينا! لكن دائماً كان يوجد أمل بداخلي حول تلك العلاقة, أمل يجعلني أشعر بأن هذه ليست نهاية كل شيء!
يراودني شعور وما عرفت الكاله اي معنى
ما بين شلون وايه ولا تعتبت وحارت أفكاري
وصلت لمرحلة أني أحب كل شي يجمعنا
بنفس الوقت ماودي معاك يطول مشواري! #عصام كمال
كنت تأذيني لدرجة أود التخلص منك يا أدم لكن دائماً ذاك الحب يجعلني اغفر لك جميع خطاياك ..
ذهبت والدتي لبغداد وتركتني بنار الشوق أحترق. كنت أتصل بها لعلي أقوم بسماع صوتك ﻷطفئ هذا الحنين الذي بداخلي, قلبي كان يخفق بسرعة واتلعثم في كلامي مع والدتي كمنوم مغناطيسي!
تجرحني كثيراً بأفعالك لكن كنت مجنونة كجنونك ذاك! كنت أعود لك فقط بمجرد أن تنطق معي بكلمة واحدة! أنسى جميع ألمي مثلك تماماً عندما تشتري علبة السجائر ويوجد عليها بالخط العريض بأنها تسبب السرطان! كلانا غارقين في خطايانا لكن خطيئتي كانت موجعة جداً وتكاد أن تسبب لي السرطان بسبب حبي المجنون لك ..
أذكر جيداً فرحتي الكبرى وأنا أراك بعد شهر تنفصل عن تلك التي ارتبطت بها! أيقنت حينها بأنك لست بتلك الجدية في علاقاتك تلك مما زادني أمل و تشبث بك .. لكن لا يعني بان بعض من الذي في داخلي قد كسر!
دائماً كنت انسحب عنك بهدوء وأنا أعلم بأنك مع إحداهن وابقى بالهدوء ذاته حتى لو أبتعدت عنهن لكن لم يكن هدوءا بالفعل وأنا اموت على فراشي بسبب غيرتي تلك وتبدء التساؤلات الكثيرة تجتاحني: "هل يقول لها بأنه يحبها؟" "هل يتغزل بعينيها؟" "هل يداعبها عبر الهاتف؟" وهل وهل وهل؟ حتى انتهي بدمعة تسقط على خدي ..
لكن ماذا عساي أن افعل وأنا غارقة بحب اهلكني وشوق لا يود تركي أبداً؟
"مازلت أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست أخفيه." #فاروق جويدة
نعم فعشقي لك من أكبر ذنوبي يا أدم!
أذكر بعد مرور سبعة أشهر بدأت بالحديث معي. صدمت كعادتي فدائما مبادراتك غير متوقعة, دائماً حديثك يسلبني. بدأت بكلامك وأنت تبادل التحية معي لكن لم اتوقع أبداً بأنك تسألني ذاك السؤال!
"ساعة بيش يمكم؟"
أخبرتك قائلة, "ستة ونص العصر."
"ونعسانة؟"
"قبل ساعة رجعت من الدوام يعني تقدر تقول بعدني مطفية."
"نامي لعد."
أذكر بأنني تحججت بدراستي كي لا تنهي حديثنا مع بعض, "أريد اقرة يلا أنام حتى أضل نايمة بالليل."
"زين خلي أفتح من الحاسبة حتى احجي وياج."
لا أنكر بأنني قد تعجبت لحظتها خصوصاً بأنك أتيت لي بعد مرور هذه المدة الطويلة وعلمت لحظتها بأن ما سيقال بعد جملتك الأخيرة ليس الا وجعا لقلبي. "اممممم اوجي."
عدت بعد دقائق قائلاً لي, "راح اسألج سؤال وجاوبيني بصراحة."
"أوجي اسأل."
"بعدج؟" كان يقتلني ذاك سؤالك كأنك تتكلم معي عن شيء لا تستطيع نطقه!
"زين ممكن بالأول أعرف ليش هالسؤال؟" كنت خائفة أن كان يجب علي أن اخبرك بنعم او لا. لا أعلم ماذا علي قوله لأني لا أدري ما يحمله قلبك لي ..
"يجيج الحجي بعدين."
"ما أقدر انطيك جواب غير أعرف بالأول شنو القصة."
"مهرة من جيتي وكتيلي شكتلج بوكتهة؟"
"كلت مستحيل يصير بيوم شي لعدة أسباب."
"حلوو."
"بس مدا أفتهم ليش دتفتح الموضوع هسة؟ أني افتهمت صفحة ونطوت!"
"ودتشوفين هاي الأسباب تحسنت؟"
اجتاحني الغضب وأنا لا أعلم سبب التحدث في موضوع كهذا وأنت مازلت تشعر بالشيء ذاته! "مجاوبتني أول ليش أصلاً دتفتح الموضوع هسة؟"
"لأنه أعرف كلش زين بعدج ومدا اتفكرين عدل ومضيعة حياتج."
أهذا ما تطلق عليه خوف يا أدم؟ أهذا نوع من أنواع الخوف كي توقفني عن حبك؟ لسوء الحظ اتصفت بصفة العناد حتى كانت زينة أحياناً تناديني بالعنود!
"زين جديات أنت شعليك؟ وليش أشفت أصلاً حتى ورة هالفترة هاي كلهة جاي تحجي هالحجي هسة."
"مو أني مو أقاربج."
"وأذا؟؟؟؟ من الأخير أدم أنت سامع شي لو جيت دتعيد نفس الحجي الي أعرفة؟"
"لا مسامع شي بس حاس."
زاد الغضب بداخلي حتى شعرت بأنني كبركان يتحرك! "أوجي أذا جيت تحجي وأنت حاط براسك إني بعدني فهذا شي راجع الية."
أخبرتني بأنك كنت تود مساعدتي بعدها كأني واحدة مريضة ولا تستطيع فعل شيء. جننت من حديثك يا أدم فلا تعلم كيف تود محادثتي حتى وأنت تطعنني بكلامك كسكين تحاول تصويبه نحو قلبي المنكسر ...
.
يتبع ...

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن