Part 28

848 34 2
                                    

ظننت بأن ما حدث سوف يكون شيء جميلة لبداية أجهلها! ظننت أنك ستكون وطنا لي بدلا من كوني مهجرة في بلادا لا اودها...
اتعبتني يا أدم فكل شيء كنت افعله تضع الف حاجز لكي تجعلني أشعر بذاك الشعور المكروه الذي لا أعلم الى أين يود أخذي!
كرهت كوني أردت قربك يوما!
أتعلم ما قاله محمود درويش يا أدم؟ "لأن أحدا لا يأتي في موعده ولأن الانتظار يشبه الجلوس على صفيح ساخن أعاد عقارب ساعته عشرين دقيقة الى الوراء هكذا خفف عن نفسه عذاب الانتظار ونسي الأمر!" أتعلم أن لحماقتي لم اعد الساعة ولم انسى امرك يوما؟! أتعلم بأنني كنت انتظرك طوال الوقت لكنك ربما مرمي نفسك بأحظان أحداهم حتى أصبح ذاك الصفيح ساخن وحرقني جدا لدرجة لم أعد اتحملها! اتعبتني يا ادم، اتعبتني لدرجة لم اعد احتمل شيئا ....
بعد اخر حديث دار بيننا بدأت أسأل عنك وعن احوالك وامتحاناتك الجامعية. تحدثنا لعدة مرات لكن كنت دائما من يبادر في الحديث وهذا ما عذبني، سألت نفسي لمرات عديدة! لماذا تفعل شيئا كهذا يا أدم؟ لماذا تجعلني أشعر بأنني اود ان اكون في حياتك رغما عنك؟! مالذي كان علي فعله؟؟ لكن كما لو أن القدر جعلني ارى الامور أمامي!
دار حديثنا لعدة مرات ولن نجلب اي امور قد تبدء بشجارنا وكان الحديث عاديا جدا .. حتى اتى اليوم الذي كان يجب علينا ان نتحول انا وعائلتي الى المنزل الجديد!
انقطعت ما يقارب الاسبوع ولم استطع الدخول على اي من مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عدم وجود الانترنيت لدي في تلك الفترة! كنت أفكر بك دوما وظننت بأنك سوف تسأل عني يا أدم لكنني كنت مخطئة على ما يبدو!
كملت دوني وعشت باقي حياتك
وانا هقيتك لي بترجع من الشوق
في غيبتك ما تنقص الا غلاتك
الدنيا ما توقف على فراق مخلوق
ياللي قطار الحب والقلب فاتك
مابيك ترجعلي ولو كنت مخنوق
من ذوقي لو تطلبني العين جاتك
ياللي فراقك كان خالي من الذوق #نبيل شعيل
عدت وصدمت بعدم وجود رسالة واحدة منك ... أيقنت لحظتها بأنه يجب علي أن اكف عن محادثتك مهما كلفني الأمر!
لكن أصبح مالم كنت أوده! مرت شهور كثيرة وانقطع كلانا عن الاخر.
أذكر عندما كنت جالسة مع عائلتي ونحن نشاهد فيلم رعب، بينما كنت جالسة معهم اخذت هاتفي وفتحت الواتس اب وذهبت الى اسمك! ياليتني لم افعل يومها يا ادم! جرحتني كعادتك وجعلتني اتمنى لو انني قد مت قبل ما حدث!
بينما كانت صفحتك مفتوحة كانت أختي جالسة بجانبي وهي تسألني عن أمرا ما، كان مازال أصبعي يلامس الشاشة ولسوء الحظ كان يسجل شيئا ما فلم أيقن هذا الا بعدما رفعت أصبعي وسمعت صوت أرسال شيء! من شدة تشتتي تلك اللحظة قمت بمسح المحادثة مباشرة حتى قبل سماع ما وصل لك راجية من الله ان لن تستلم ذاك التسجيل! لكن مع الاسف قد وصل لك!
ارسلت لي بعد مرور ساعات قليلة، "؟؟؟؟؟"
أجبتك قائلة، "سوري وصل بالغلط."
لم تقل شيئا يا أدم بعدها الا ما جعلني افقد عقلي او ربما استرده لكن حدث مالم يخطر في رأسي يوما وانت تخبرني، "منو؟؟"
ناظرت الشاشة للحظات عديدة غير مصدقة كما لو أن جميع ماحدث لم يكن الا كذبة قد طال شرحها لسنين عديدة! اتسألني الآن يا أدم من انا؟ انا تلك التي اضاعت عمرها بسببك ... انا تلك التي جعلتها جسدا من غير روح ...
لم استطع اجابتك وخرجت من دون نطق كلمة ... مر اليوم وأنا مازلت في صدمتي. المضحك في الامر انني كنت اضع صورة لي فبكل بساطة كان بأستطاعتك ان تعلم بأنها انا حتى لو كان رقمي قد مسح منك لكن على مايبدو بأن جميع ما تود فعله هو كي تغيضني وتقودني للجنون!
في اليوم التالي كنت خارجة مع والدتي وخواتي .. وصلتني رسالة ثانية منك وانت ما زلت تسأل من اكون! بربك يا رجل ماذا كان يجب علي قوله؟
اكان يجب علي الاجابة بكل بساطة، "اني مهرة!" ام كان يجب علي اخبارك، "معقولة معرفتني؟!"
اكان يجب علينا ان نلعب تلك اللعبة القذرة يا أدم؟ لكن لن أود ان العبها حينها لذا اكتفيت بالصمت. اذكر انني اعطيت الهاتف لاختي ونحن في الخارج مخبرتها، "شوفي شيكتب!"
صدمت كصدمتي بك يا أدم، "لجاوبي احسن."
"اكيد ماجاوبة."
وأذكر بأن زينة أخبرتني، "والله حبي احترمتج لان مجاوبتي. وين يريد يوصل بهالتصرفات!؟"
لم اكن أعلم ماذا بك يا أدم. وبالاصح لم اكن أود ان أعلم شيئا لكن شيئا في داخلي كان يوجعني جدا لدرجة انني ذهبت لوالدتي واخبرتها بتفاصيل التفاصيل وحول ما دار بيننا منذ البداية فقط كي انفه عن داخلي وكي لا اصاب بالجنون الرسمي!!
كذبة احساسك صدكتهة بأعجاب
وطلع كل الي فات مثل المسرحية
لا انت صنت القلب الي حبك بسكات
و لا انت ناوي تنهي هالقصة المأساوية
نزل الستارة دخيلك واطلع من الباب
جمهورك تعب ينتظر نهاية الهالقصة الغبية!
نكرت حب القلب وكلنة اكيد لاسباب ...
لكن ترد ب"منو" لك والله هاي قوية
يالناكر العشرة و ناسي الاحباب
لي متى تبكى ع هالحال واسلوب العنجهية؟
كلي وش هي نهاية هالكتاب؟؟
نهاية حلوة ومثل بعض الافلام الاجنبية؟
لكن ما ظنتي لان احساسك ميت وغاب
ومبين ان هالمسرحية انا الي فيها ضحية
مثلت دورك وخليتني اصدك كلامك الكذاب
واقنعت ان بعدك لجل لا اتوجع ولو شوية!
لكن تبين ان مايهمك لو قلبي ينصاب
لان كلامك مثل سيوف ويدخلن بية
سيف حاد ومن حدتة احس روحي تحت تراب
وسيف ثاني حدادة نسة يحدة ويحاول يموتني وانا حية
والسبب دورك الاخير الي صدمني ولموتي جاب
ومثلت ما تعرفني ومثلت دور الخطية
لكن اطلبك لو نظيف فصل بهالكتاب !!
و ارجوك لا تردني بداعة الله ونبية ...
ابيك اضيف دور محكمة لاجل العتاب
و الحاكم الله على هذه القضية
لو راح تبعد هالفصل وتنسى الحساب؟
و تنزل الستارة وتنهي المسرحية؟؟

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن