Part 25

1K 32 8
                                    

انسى الزعل انسى اللي راح
انسى الالم انسى الجراح طمني بس
طمني بس طمني خّلني ارتاح
طمني قول صبري راح طمني بس
وواعدني لو تغيب عن بالك ما اغيب
وواعدني بالسؤال لو يعني البعد طال
وواعدنيي بكلمتين مو اكثر كلمتين
ارضي فيهم حنين عمره سنين طمني بس #عبدالله الرويشد
الم اقل لك يا أدم بأن هذه الحياة دائما تلعب بدور النذالة معي؟ لدرجة انها كانت تأذني بك في اللحظة التي اقرر الابتعاد بعيدا حتى لو كان قلبي ممتلئ عشقا بك لكن قررت ان ارميه هذه المرة واذكر كلامك في رأسي مرار وتكرار وبسبب كرامتي وكبريائي وفيت بوعدي لفترة حتى اتى ذاك اليوم!!
بعد مرور عشرة أيام من أخر حديث دار بيننا كنا أنا وعائلتي نحاول الانتقال الى بيت غير الذي كنا نسكنه. ففي الفترة الاولى ترددنا عليه لتنظيفه, كنت انظف احدى الغرف ووالدتي في الغرفة الثانية حتى سمعت صوتها وهي مصدومة, تصرخ في وهلة وتقول "الله الستر" في الوهلة الاخرى حتى سمعتها وهي تسأل عن أحوالك يا أدم. تجمدت في مكاني خائفة أن أذهب واعلم ان حل بك شيء لكن طال حديثها. أستجمعت نفسي وذهبت لها وهي مازالت تتحدث, عندما انهت الاتصال سألتها مترددة, "ماما شصاير؟"
"أدم كلش تعبان."
قلت بعين دامعة, "شبي ادم؟"
"صديقة، والدتة توفت وهو راح وياه يدور بالجثث وتعبان صار كم يوم وياه."
"خوما بي شي؟"
"لا الحمدلله. جنت احجي وية امة بس حالتة النفسية مو زينة تكول."
تركت والدتي وذهبت الى الغرفة الثانية أجهش بكاءا. كم كنت أتمنى ان أستطيع محادثتك والاطمئنان عليك في الوقت الذي اوده. أخذت هاتفي لارسل لك لكن لم أستطع فلم أحصل على أشارة للانترنيت ونحن مازلنا في البيت الجديد. أزددت بكاءا وانا احاول ان أجد حلا.
لا تعلم يا ادم مالذي يعنيه وانت تسمع بأن الشخص الذي تحبه وتعشقه جنونا وهو بعيدا عليك مصاب بأذى. لا تعلم ما مررت به وانا احاول الحفاظ على نفسي ناسية كلامك الجارح!! لم اخف يوما من احدى الافلام المرعبة على شاشات التلفاز لكن اجتاحني الخوف ذاك اليوم وعشت يوم مملوء برعب لن يفارقني تلك اللحظات.
بعد محاولات عديدة استطعت ان احظى بأشارة للانترنيت في جهازي لذا ارسلت رسالة لك سائلة عنك مخبرتك بأنني علمت بالامر في هذه اللحظة!
بالرغم من ان الذي حدث كان خارج ارادتي لكن ايقنت بعدها بأنني دائما كنت مخطئة فليس يجب علي ان اعود لك واخضع من جديد مهما حدث ومن شدة حماقتي ذاك الوقت لم اكتفي بما أرسلت فأنتظرتك خمسة أيام يا أدم لكن لم تكن تترد على مواقع التواصل الاجتماعي ماعدا برنامج "الواتس اب" كنت احتفظ برقمك في هاتفي لكن لم ابادر يوما وارسل لك شيئا عن طريقه!
قبل ان ارسل شيء على الواتس اب وضعت رقم هاتفي غير معرف واتصلت بك. مع كل رنة يا ادم كانت دقات قلبي تزداد في سرعتها، كما لو انها خائفة لسبب تجهله غير سماع صوتك. اكان هذا الشيء مخيف يا أدم؟ اكان يجب علي ان اجلس على فراشي وانا ارتجف فقط كي اسمع صوتك فقط بدون التحدث اليك؟
اكنت احبك اكثر انسانة على وجه الارض وبرغم هذا لم استطع ان اخبرك "كيف حالك؟" على الهاتف؟ اكنت بهذا الضعف ام خيرا ما فعلت؟
اجبت الهاتف أخيرا، أذكر تلك اللحظة جيدا، أجبت ب"الو." حاولت ان استمع لك دون نطق شيء، استرسلت، "الو، الو." قطعت الاتصال في تلك اللحظة. وضعت يدي على قلبي وهو يتصارع في دقاته التي كادت ان تجعله يخرج خارج جسدي. قلت لنفسي، "الحمدلله بخير هو!"
أغلقت الهاتف وعدت اكمل روتين يومي المعتاد لكن لم اكف عن الدعاء لك يا ادم ولم اكف حول قول أن يبعد الله عنك كل شيئا يأذيك وان يحفظك الله في كل لحظة!
لن اكتفي حينها بهذا الشيء لذا كتبت لك برسالة نصية على الواتس اب سائلة عن احوالك.
"هلو أدم شونك ؟ اليوم يلا حصلت رقمك .. بالي كلش يمك شون صرت ؟ دير بالك ع روحك .. مهرة."
ربما كان السؤال يحمل كثيرا من الجفاف لكن دائما كنت احاول ان احافظ على كلماتي معك خصوصا بعدما حدث منك وما قلته لي! الا يحق لي يا ادم؟؟؟
اذكر بأني بعثت هذه الرسالة في السماء عندما استيقظت في اليوم التالي رأيت ردك واصبت بفرحة كبيرة تجتاح دواخلي.
"هلو الحمد لله أحسن. شكرا على السؤال" قرأت هذه الكلمات وكنت اناظر اسمك على الشاشة حتى بدأت تكتب لي!
"هلو. شلونج؟"
"هلوو .. زينة الحمد الله. وانت؟"
"نعسان. كومة نمت وبعدني نعسان."
"امممممم. ارجع نام."
"دا ادخن. ما اريد انام."
"اها. اي لعد ابقة دخن!"
"سؤال ولا تضوجين."
"جواب."
"جاوبي بصراحة."
علمت لحظتها بأنك ستبدء بمحاظراتك التي لا تنتهي وكلامك الذي يسلب قلبي من جسدي كالعادة.
"هذا الاهتمام لانه كرايبج لو غير شي؟"
"امممممممم. ليش ادقق بكلشي؟"
"اني هيج."
"اها."
"مو ادقق بس اريد اعرف."
"وعرفت وبعدين؟"
"علمود اقنعج. الي دتسوي غلط. اذا جنت مو كرايب الغير شي."
اجبتك قائلة، "اوووويلي رجعنة لنفس الموضوع "
"مهرة لتصيرين عبيطة. عارف بنات بكد شعر راسج ومو قصدي اقارنج بيهم. بس اعرف شلون يفكرون."
اتذكر يا أدم هذا الحديث؟ كان دائما يقتلني تفاخرك بعدد اللواتي تحدثت معهم لدرجة اصاب بالغثيان وانت تتكلم بهذه الطريقة! بربك يا رجل الم اخبرك من قبل ان تكف عن الحديث بهذه الطريقة؟ لكن على ما يبدو بأن كلانا لا يستمع لكلام الاخر!!
"عبيطة أو لا شتحسبهة احسبهة. كل القصة بالي جان يمك ومن صدك حبيت احجي وياك. وع الماسنجر انت متدخل فكتبتلك هنا."
فاجئتني قائلا لحظتها، "انتي عندج رقمي صالج كومة شمعنى هسة؟"
اكنت تعلم يا ادم بأنني انا من كان يتصل بك ويسمع صوتك خفية غالقة الخط بعدها؟ الهذا قلت هذا الجملة ام ربما أحساسك قد اصاب بالفعل هذه المرة؟!
"اي سمعت مال صديقك وكتلك بالي جان يمك وكتبتلك هنا."
"شكرا ما تقصرين."
يا الهي كم اكرهك جوابك البارد يا ادم فها انا احترق بسببك وانت لا تعلم مالذي تعنيه كلمة نار!
"بس شمدريك اني عندي رقمك من زمان؟"
"إحساس. وجوابج بين هذا الشي."
اقسم برب الكون ان احساسك يقتلني يا ادم لدرجة بدأت اكرهه!!
"إها فديت هالاحساس اني."
"معاجبج العفو!"
"شنو معاجبني اعصابك ؟"
"مو إنتي تكولين فديت هل الإحساس. عبالك بيها اعتراض."
"والله مدا اقلد ولا معترضة."
"تعبتيني ؤألله."
"لا صملة."
مضحك يا أدم بأن التي اتعبتك هي أنا! اليس مضحكا أن تكون من احبتك بجنون هي ذاتها التي اتعبتك؟ اليس جنون ان تقذف بكلماتك الجارحة نحوي وتكون انت المتعب ولست انا؟ اليس جنونا يا رجل جميع ما حدث لنا؟
استرسلت، "و الحل ؟"
"الحل ؟ اممممممممم"
"حل معقول."
"اترك الوضعية هيج شنو الي مضوجك؟"
"ما أريد إشوفج تتاذين."
اكنت فعلا لا تود رؤيتي يا ادم وانا اتألم بسببك؟ ان كنت حقا هكذا فلماذا دائما كنت تعاملني بتلك الطريقة البشعة؟
"ومحد ديسوي شي لا اني ولا انت. لتخلي بالك هالشي ... اهم شي دير بالك على روحك اني اكون بخير."
"إكلج شي راح يضوجج"
"عادي ع طول تكول الي يضوجني .. كول."
"ههههههههه لا خلص. بس أريد نتفق."
"شو تضحك؟"
"حجايتج."
"خرب والله راح تخبلني."
"هوه إنتي مخبله."
صدقت بقولك هذا يا أدم. فواحدة مثلي تحب رجلا مثلك قد تكون بالفعل ناقصة عقل ومصابة بالجنون!
شبيهة حجايتي؟ انت تدري اني مرعوبة من الي صار آخر مرة والي سمعت بي. وحضرتك رايح مدري وين."
"إذا إنتي مرعوبه أني شكول. بس خوما أبطل." "اوجي لعد لتضحك وتنرفزني لان كلت هيج."
رددت قائلا، "اني ضحكت على انت دائما تضوجني فعادي."
"اها ... اي مو صدك؟"
"اي صح فلهذا ضحكت." استرسلت، "شلون إخليج تبطلين تحبيني؟"
كنت مغرور واناني يا أدم. كنت لا تعلم مالذي تعنيه ان أحبك بالطريقة تلك وها انت هنا تستهزء محاولا ايجاد حل لكي يقف هذا الحب الذي تشبع في داخلي وقتل كل احساس جميل في داخلي ...
"بربك؟"
"أي والله. شلون؟"
"لا حقك لان اني هم دا اضحك ههههههههههههه."
"مفتهمت انسة احجي."
"لا ع حجايتك ضحكت."
"أي شلون؟"
قلت غاضبة، "شنو شون؟ يعني صدك بحجيك هذا دتثبتلي عمرك محبيت شخص."
"إني ما أعرف أحب. مو إكلج أني مخوش ولد. إني مال لعب."
"بلة جوز من هالحجي لان أبد مالة معنة."
"شورطج ويايه؟ هذا الصدك. بس مو معناته ما أحس!"
صدقني يا أدم كنت لا تشعر بشيء وبالاخص أنا. مهما تحدثت وخططت من تلك الكلمات لا تستطيع ان تعلم ما يحمله قلبي لك وكم أحببتك بجنون وواجهتك لألاف المرات بشجاعة ذاك الرجل بينما انت كنت تهرب من كل أجابة احاول الوصول اليها! كرهت انانيتك وتغطرسك، كرهت كونك بمشاعر مزيفة متباهي بعلاقاتك مع غيري! كرهت كوني أحببتك بجنون في يوما من الايام ...
"اممممممممممم. انت راح اجيبلي الجلطة."
"ههههههههه.لا تصيرين عبيطه."
"مو حجيك يعصب."
"و فكري أنو أني مخوش. متجي جلطه."
"اوجي هسة اصفكلك أبو المو خوش."
"إنتي الله مال عناد. دا تأكلين عدل لو لا ؟"
"اي دا اكل."
"كولي ؤألله؟"
"والله."
اكنت خائفا علي يا أدم؟ أأنت غريب حتى بمشاعرك لدرجة لا تعلم كيف تتحدث معي وتخاف علي في الوقت ذاته؟ كنت اجهلك واجهل كلماتك وهذا اكثر ما ضيعني فيك ...
"ولو هوه سؤال غبي بس شتعرفين عني علمود تحبيني؟"
"بصراحة ما اعرف ليش أحبك!"
"جيد."
"جداً."
"هسه نجي نعرف ليش. من نشوف ماكو شي راح تبطلين ."
"ههههه بايخة."
"أي حيل."
طبعا اندق من تحجي هيج ما اعرف شتحسسني."
قلت مستهئزءا، "شتحسين انسه؟"
إحساس مزعج والله."
"مهرة."
"نعم؟"
"اني إحجي وياج هيج علمود نوصل لحل."
"أكلك شي ما اعرف اذا يريحك لو لا. أدم الي يحب من قلبة مراح يجي يوم ويكره الي يحبة. فهذا حجيك ما اتوقع الة معنى."
"ما إكلج كرهيني."
أضفت قائلة، "ولا راح يبطل يحبة."
"بالعكس. خلينا أصدقاء لان اني ماعندي صديقة."
"جيد ذاك اليوم أختي اليوم صديقتي. باجر شراح تكلي!؟"
"ياهي إلي إحجي وياها تحبني."
يا الهي كم أنت مغرورا يا رجل!
"أريد أوصل لحل. أريدج تستقرين انتي على حل."
"زين اترك الأمور مثل مهي هذا أحسن حل."
"راح الوصها عليج بالزايد."
"لتلوصها ولا شي."
"إووووف."
"جديات أدم فرحت من حجيت وياك وطمنت انت بخير لضوجني بهالحجي الله يخليك."
"إوكي خلص."
"كل مرة نحجي هالحجي وما أتوقع آلة معنى وكل الي تسوي من تحجي هيج هو تكرهني بروحي لا أكثر ولا اقل."
"إلي تريدي."
"اوجي ديصيوحني صالهم كومة لازم أروح. اشوفك بعدين .. سي يوووو."
"إوكي. سلام."
كلما أذكر هذا الكلام لا أشعر بما شعرته في تلك اللحظات يا أدم! ربما شعرت حينها بأنني سعيدة جدا لانك بخير وقد اطمأن قلبي عليك لكن بعدها! أصبحت أشعر لست الا حمقاء متشبثة بحبك محاولة محاربة الدنيا من أجلك ... ربما الكلمات هذه قد خطت هنا لمئات المرات لكن حماقتي لا تكفيها أن تقال لمرة واحدة فقد كان ذنبا لا يغتفر وانا اظن في يوما بأنك ستكون ملكي بسبب تناقضك المستمر! وفي الوقت ذاته فلست نادمة على حبا قد وصل حدوده صعوبة الشرح فلا يوجد شيئا لاندم عليه لان حبي يا أدم كان حقيقي جدا لدرجة أحيانا أشعر بك حتى الان!!!
سألني بكل تكبر وكال ليش انتي تحبيني؟
وانا رتبت الاجابة براسي وبعدها حكيت
كتلة بكل غرور ما اعرف وش الي ع حبك يخليني
ضحك وكال خلينة نلكة السبايب لتكولي نسيت
وانا كتلة اسكت دخيلك هالحكي ما يعنيني
وانا على حبك قررت واسمع هالكم بيت
انت لو حبيت مرة تعرف وش معنى حنيني
وتعرف وش هو الحال لو انك ع بالي طريت
انت لو تعرف وش هو الي ع بعدك يقويني
كان ما حكيت هالحكي ولا مني شكيت
كان لو اسألك سؤال بكل بساطة تعطيني
تعطيني جواب وما تخليني مثل ميت!
انت لو تعرف وش داخل كلبي الي يأذيني
كان ما كلت حكي ما تعني ولا هكيت
انا الي حبيتك حب يقويني ويبكيني
وانا الي ما اعرف وش الي انت نويت!
انا الي اسألك ليش انت جذي مخليني؟
وليش تحب تعذيبي وع بر مارسيت
تحب تجول ببحور العالم وما ترسيني
ع الحب ولة البعد ولة انت شبغيت؟
انا الي مابي اعيش ابعد يضنيني
وانا الي ينفطر كلبي كل ما اشوفك سريت
وش سالفة قلبك الي يبيني وما يبيني؟
مو انت الي كلت مابي اشوفك تأذيت؟
وش معنى الاذية عندك جاوبني واحييني
وفسر شعورك لا شفتني بكيت!
احبك اي والله احبك وش تبي فيني؟
وبعنادك لا تفكر في يوم اني هالحب نسيت
ابقة احبك واموت فيك ولا تحاول تنسيني
وفسر الي تبي في داخلي كلما مشيت
ولا تفكر ان قوانينك عن حبك تبطيني
هالشي امسحة من بالك لو انك مادريت
اي احبك حب غريب وحب يمليني
وياليتك تحس يوم لو اني شكيت ..
.
يتبع ..

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن