part 22

801 33 4
                                    

حرقتني وذهبت كعادتك ... جردتني من مشاعري ورميتني بغضبي أشتعل. دائما ترمي علي بكلامك وتذهب تتركني بذاك الغموض!
كنت محظوظة ذاك اليوم يا ادم لانني لن اتكلم معك صوتا او حتى اقف امامك, كنت محظوظة وانا اكتب لك عبر ذاك الحاسوب كي لا تكشف ضعفي وانكساري فأنا أكره ان يكسرني رجلا في يوم من الايام! لا انكر بأنك كسرتني لمرات عديدة لكن دائما كنت اقف بقوة اكبر من التي قبلها, اقف بشجاعة رجل يغلب المستحيل!
أخبرتك بأنني أنهيت كل شيء يا أدم لانك جعلتني أجهل كيف يجب علي أن أحادثك يا رجل, شتتني جدا!
مشكلتي بأنني لا احتمل أن يحكمني رجلا خصوصا ان شعرت بأن أفعاله نتيجة عطف قد تكون أيضا كاذبة كأفعالك يا أدم الغير مفهومة!!
أذكر ذاك اليوم جيدا وتلك الكلمات وانا في جدال كبير مع اخي الاكبر حتى انتهى بصراخه غاضبا, "انتي ليش مسمعين حجي؟"
"ليش ما اسمع؟ مو دنحجي!"
بادرت والدتي بينما كانت تستمع لحديثنا مخبرته قائلة, "ابني على كيفك مكالت شي مهرة!"
غادر أخي الغرفة حتى اخبرتني والدتي بصوتا خافت, "انتي متتحملين حجاية من احد!"
صدمت مجيبة, "اني؟؟؟؟"
"يعني مو من اي احد بس قصدي من اي رجال!"
لم اقل شيء لانها بكل بساطة كانت على حق فكتفيت بالصمت يا ادم! بعد انتهاتنا من حديثنا الذي كاد ان يفجر عقلي تحدثت مع زينة كعادتي شاكية لها الحال بسبب تصرفات لطالما اجهل معناها!
اخبرتها الحديث الذي دار بيننا حتى بادر قائلة, "جيد."
بدأت اتحدث معها كالمجنونة, "اكو شي براسة لو شي صاير ديخلي يحجي بهالطريقة. راح اتخبل اني!"
"والله يا مهرة ولا اني دا افتهم شي من الحجي." استرسلت, "حبي انتي ليش مكتيلة الي دتحسين بي صدك؟"
أخبرتها بخيبة امل, "ماريد اهين روحي. جربتهة قبل وشفت اسلوبة وجوابة من اكلة هيج."
أخبرتني زينة, "الكرامة بالحب تروح على جانب. أصلا تنسيها. انتي تحبي وهو اجى يمج. كوليلة الحقيقة وشيصير خلي يصير."
كانت زينة على حق يا ادم لكن كيف لي ان اتخلى عن كرامتي وانت تتفنن في تعذيبي عندما أفعل؟ كأنها فرصة أتت لك وتحاول رسم تلك اللوحة في رأسك جاعل القلب مدمى على تلك الورقة لدرجة ينفذ القلم الاحمر لديك!!
جعلتني بلا حول ولا قوة, جعلتني أجهل بأي طريقة أحادثك! أنا مهرة التي تفننت بالكلام وخطت الاشعار أصبحت لا أعلم كيف أحادثك يا أدم!
أخبرت زينة, "من الطرفين يحبون سوة مو من طرف واحد."
"مهرة افهميني. يعني تبقين متأذية وتفكرين بي هيج أحسن؟"
"فهمتج حبي! قبل جنت اسوي شغلات ما احط كرامتي ابالي وياه بس شفتة متفيد ويكون يستخدم طريقة تكرهني بروحي."
فقدت عقلي بعدها يا ادم وتحدثت مع زينة كثيرا فقط كي أعلم لماذا تفعل شيئا كهذا؟
لماذا رجل مثلك يأتي بعد سبعة أشهر ويسأل ان كنت واقعة في غرامه؟ اهذا شيء يفعله شخص عاقل؟
قالت زينة, "ليش مكتيلة انتي تحبي؟"
"ما اكدر اكلة ورة حجية ذاك. شحجي؟"
"حبي انتي استفزيتي لتكولين لا."
"أستفزيتة حتى مردت ابين ضعيفة كدامة مجان عندي غير حل."
نعم يا ادم كنت ضعيفة جدا, كنت محطمة لكن بفضلك انت اصبحت مختلفة تماما!!
أصبحت مهرة الشجاعة التي لا تكسرها كلمة وتقول ما في قلبها مباشرة حتى لو كانت تعلم بأن الذي امامها سوف يحاول تحطيمها لكنها على يقين تام تستطيع ان تقلب كل شيء لصالحها!!
انا عندي لك خبر ابشرك قدرك صغر
وطحت من عيني كثير ومالك الليلة عذر
يا عم وفر هالمديح انا الجبل صعب اطيح
مدام ربك ثبتة ما تهزة والله اي ريح. #محمد الشحي
لكن في تلك اللحظة يا ادم كنت ضعيفة جدا! كنت اظن واخبر نفسي مرارا وتكرارا بأن الشخص الذي يشعر بأحدهم فيعني بأن الحب قد وصل منتهاه! أيعقل بأنك أحببتني يا ادم؟ لكن كيف وكان كلامك كنار تشب داخل قلبي المهشم؟
كان قدري في ذاك الوقت يا ادم بأن أحبك وبجنون لكن ماذا عن قدري الان؟ اهو مشابه لما مضى؟ ام اصبح بعيدا كل البعد عنه؟
"ولا نتوب عن احلامنا مهما تكرر انكسارها." #محمود درويش

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن