Part 26

782 36 3
                                    

أتعلم مايعني الحب يا أدم؟ أعلم بأنك لا تعلم او ربما هذا ما قد كنت تجهله وأنا أحاول الاحتفاظ بك! ربما الان أصبح كل شيء مختلف! ربما تحب أحداهن ومتيم العشق بها ولا تعلم كيف تصل اليها، ربما تحظون كلاكما بتلك اللحظات الجميلة، ربما تحبها ولا تعلم هي! ايهم انت الان يا أدم؟ أخبرني وسوف أخبرك كيف أحببتك بشجاعة رجل يحاول الوقوف امام العالم اجمع كي ابقى بجانبك ...
قرأت يوما بأن الدعاء مستجاب في صلاة الفجر وبعد صلاة العصر .. بدأت أستيقظ منذ الصباح الباكر جدا وقبل طلوع الشمس كي أأدي واجبي امام الله وأسأله أن يقربني منك .. كنت أدعي باكية أن يحفظك الله يا أدم ويبعد كل شيئا مكروه عنك. دائما كنت أردد قائلة، "يارب ان كان خيرا لي فقربه مني وأن كان شرا أجعله خيرا واكتبه لي."
أتعلم ما المضحك في الامر يا أدم؟ بأنني لن أستخير الله فيك يوما خوفا من أن يبعدك عني أكثر!
الم اقل لك بأنني لست الا مجنونة؟ والحمدلله بأنني تخلصت من هذا الجنون يا أدم ...
"جئتك وأنا شعلة من المشاعر، لماذا حولتني الى امرأة من حجر؟" #شهرزاد الخليج
لماذا بربك يا رجل حولتني الى شخص أجهل من يكون؟ حولتني قاسية، مجردة المشاعر، لدرجة جميع من حولي أصبح يخبرني، "مهرة انتي تغيرتي." واجيبهم قائلة، "ادري بس هيج مرتاحة!"
الغريب في الامر ان في ذات اليوم الذي تحدثنا في الصباح كتبت لي في ذات اليوم مساءا على الواتس اب وانت غاضب، "24 ساعه أون."
ضحكت كي اتلافى الموقف قلت لي، "جديات."
سألتك، "زين شنو الي مضوجك بالموضوع؟"
"لا مضايج."
"جيد."
تركتني وخرجت ولم تقل كلمة أخرى، مالذي كنت تظنه يا أدم وانت تقول كلماتا كهذه؟
اتعلم بأن وفائي لك كان يخنقني!! كنت وفية لك لدرجة لا اكلم احدا بعيدا او قريبا حتى لو لم تكن تعلم ما يدور معي هنا! كنت وفية لدرجة حتى الذين معي في نفس الجامعة لا ازيد معهم في الحديث بسببك لكن لم تكن تستحق اي من هذا حتى أصبحت وفية فقط لأبي، ذاك الاب الذي تعب على تربيتي ويريد ان يراني في ابهى صوري مفتخرا بي أمام العالم اجمع.
لحماقتي لم اكف عن الحديث يومها لذا انتظرت يومين مخبرتك كي اضع النقاط على الحروف،
"هلووو أدم .. موجود؟ أريد احجي وياك بموضوع."
"هلو. خير؟"
كنت قاسي دوما لدرجة تعبت وانا اكرر هذه الكلمة على شفتاي يا ادم!
"شونك بالأول ؟"
"تمام الحمدلله وانتي؟"
"الحمد الله زينة. اني بس اريد اعرف شغلة."
"إلي هيه؟"
"ذاك اليوم تعليقك ع صورة الماسنجر والبارحة ع الواتس اب ... حابة اعرف شون دتفكر؟"
"ياصوره؟"
"صورتي مال ماسنجر!"
"ما أذكر. شبيها؟"
كلانا كنا نعلم بأنك تذكرها يا أدم لكن كنت دائما تود تحطيمي وانت تتظاهر بأنك لا تذكر اي تفاصيل من تلك الحكاية!
"المهم انت ذاك اليوم حجيت ع الصورة والبارحة ع الواتس اب."
"شحجيت البارحه؟ عادي حجي طبيعي."
استسلمت لحظتها وانت تحاول التظاهر كما لو انك لم تقل شيئا، "اوكي ادم سلامتك ... بس جنت أتمنى تكون صريح لا أكثر ولا اقل. سلام."
"أبقي فسري بكيفج إنتي. إني صريح و كلشي مبين و عرفتي شدا أفكر بس الحجي معجبج يمكن و مره ثانية من إحجي تسمعيني ياله تروحين."
سألتك متعجبة، "شنو الي كلشي مبين ؟؟؟؟؟؟؟؟"
"تعرفين شلون مفكر بيج أني. لا أجذبين على نفسج و تعيشها بوهم."
"أني مدا احجي انت شون دتفكر ... ووين رحت اني شدا احجي؟"
"توصلين مرحله راح تلومين نفسج ؤألله."
"وثاني شي ممعيشة روحي بوهم اني واعرف شدا أسوي ولتخاف ما الوم نفسي ع اي شي أني"
نسخت كلامي واعدت بأرساله قائلا لي، "شنو بعدين تكولين أني مدا إحجي انت شون دتفكر"
"يعني تريد تقنعني انت نسيت شحجيت ذاك اليوم ع الصورة؟؟؟؟؟"
"ذكريني ياصوره ؟"
"كافي أدم الخاطر الله."
"ؤألله عجيبه إنتي مو سألتي. ذكريني يا صوره."
أخبرتك قائلة، "ومن كتلك شون دتفكر قصدي لان دتحجي هيج أريد اعرف انت شنو الي شايفة الي ديخليك هيج تحجي." استرسلت، "اي هو اني عجيبة ومخبلة هم."
"أي هيج حجي ديخليج تصيرين مخبله."
"اشكرك."
"أبقي بعنادج."
"وانت ابقة بتناقضك هذا."
قلت مستهئزءا، "إني المتناقض هههههههههه!"
"لا اني مو انت."
"دا تشوفي تناقض لأنه إنتئ دا تفسرين الحجي مالتي بكيفج." اضفت قائلا، "إني أعرف يا صوره. و إنتي فسرتي غيره. وهو مو غيرة."
"اني مفسرت شي لهذا جيت دا اسأل."
"بس جانت صوره زايده."
اخبرتك بأصرار، "عرفت الفرق هسة ومنة ديفكر بكيفة."
"لا فسرتي اهتمام مني. مهرة هوه مو بس حجي وينكال. إذا راح تبقين هيج حتى حجي ما إحجي وياج بعد."
"اي بالضبط مو بس حجي وينكال." صدمت قائلة، "جديات ؟؟؟ مسوي فضل علية دتحجي وياية ؟؟؟؟"
"لعد انتبهي شدا تحجين."
"منتبهة اني شدا احجي."
قلت مستنكرا، "ممسوي فضل على أي أحد!"
"لعد شوف حجيك ؟ مدا افتهم شنو دتهددني ؟"
"مااهدد. أسوي إلي أريده."
"اوكي اني لعد هم افتهمتهة بالعكس. اضاهر كلشي دا افتهمة عكس الي تقصدة."
"هذا الطبيعي. بكيفج افتهمي إلي يريحج."
قلت لك غاضبة" اوكي لعد انت هم بعد لتدخل بلي أسوي رجاءا حتى لا افتهم بالعكس."
"حاضر. و أني أسف تعليقي جان ماله أي معنى."
"زين تدري."
"بعد إكو شي؟"
"لا سلامتك .. باي."
حادثت زينة بعدها لكن أصبح يا أدم حديثنا يتشابه فأنا اشكي لها وهي تستمع لي!
تراني يا أدم دوما المتناقضة وانت ذاك الذي يتحدث كل شيء بصراحة بدون ان يجعلني في وسط البحر على سفينة وبسبب شدة الرياح القوية لا استطيع ان ارسى على ذاك البر لاخذ القرار الصحيح بسبب علاقة كادت ان تميتني قبل ان تحييني وانت تصوب بجروحك نحوي!

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن