part 17

1K 43 2
                                    


"وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الانفاس يخنقني
واقدام بلون الليل تسحقني." #فاروق_جويدة
قتلني ذاك الشوق! دائماً نظن بأن المرحلة التي نعيشها هي من اوجع الاوقات التي تمر علينا لكننا نصدم بعدها بوجع أكبر .. شعور الخيانة من صديق, تبرير من تحب وغيرها كثير لا تعتبر شيء أمام الشعور بالحنين لمن تعشق. قرار ما بين النعم او لا؛ تردد كبير يجتاح دواخلنا غير متأكدين ماهو الصواب ..
كنت ضائعة بين كرامتي وحبي لك. دائماً نقرء بأنه يجب علينا ان نقوم بنسيان الكرامة عندما نحب لكن كيف لي هذا بعد رسالتك تلك؟ ايجب علي أن اكسر نفسي ثانية بعدما كسرتني اول مرة؟ لكن كان الشوق أكبر مني بكثير! اعتبرت ان كل هذه ليست الا حماقات لا معنى لها ولم أكن الا انا الحمقاء الوحيدة بين كل هذا!
يا شوق كافي لا تزيد من بعدة صرت أنا وحيد
تقدير منك لو سمحت ..
يا اخي أحب واحد بعيد, واحد بعيد
الشوق واصل مرحلة يمكن أموت من الوله
بعدك أنا ما اتحملة, إدمان حبك في الوريد .. #نبيل_شعيل
مرت أربع شهور على آخر رسالة بعثتها لي يا أدم .  جننت من شوقي, كنت أظن بأنك سوف تأتي محدثني يوماً, مبرر لي موقفك مع المدعية صديقتي لكن على ما يبدو بأنك اكتفيت مع حديثك مع أختي الكبرى ..
شعرت بالخوف بعد مرور هذه الفترة؛ ماذا لو رأيتك؟ كيف سننظر لبعضنا؟ هل سنتبادل التحية على الاقل بعد الذي حدث؟ اسئلة كثيرة اجتاحتني .. ظهرت زينة بدأت أتحدث معها, "هلو حبي."
"هلاو مهرة, كيف الحال؟" فقط أردت أن يقوم أحد بسؤالي عن احوالي, أردت التحدث في الوقت الذي قررت أن التزم الصمت مع من حولي حول الموضوع لكن قررت أن أتحدث معها لعلها تستطيع أن تساعدني في التماء بعض من جروحي ..
"لست بخير. لقد اشتقت له. خائفة أن رأيته وعدت الى العراق كيف سأقوم بمواجهته؟ متعبة جداً يا زينة."
"احجي وياه حبي." دائماً كانت تظن زينة أن الكلام معك يا أدم هو من أنسب القرارات .. ربما لا تعلم بأنني دوماً أود الحديث معك, أتحدث معك حول تفاصيل التفاصيل لحياتي كمتى استيقظت, متى أقوم بأحتساء قهوتي المرى وأنا أفكر بك, متى ومتى ومتى لكن دوماً هناك الكثير ليمنعنا من فعل ما نود ويأتي ضد رغباتنا.
تحججت لزينة قائلة لها, "تدرين مسحتة ورة رسالتة الاخيرة."
"ارجعي ضيفي."
"وشنو احجي وياه؟"
"الي تردي حبي." وددت أخبارك الكثير يا أدم لكن أكنت استطيع أخبارك بكل شيء؟ "حسناً!"
بعثت لك طلب الصداقة من جديد. بعد اربع شهور ظننت بأنك تغيرت, ربما جلست وفكرت بي وأنت تستنشق سيجارتك, ربما ايقنت بأنك حرقتني بكلامك كما تحرق تلك السيجارة لكن على ما يبدو بأنني كنت مخطئة!
قمت بقبول الطلب بعد ثواني قصيرة بينما كنت أتحدث مع زينة, "قبل طلب الصداقة!"
"اوكي احجي وياه." بدأت بالتحدث معك وجميع اعضاء جسمي ترتجف.
"هلو أدم." كنت انظر بنفاذ صبر منتظرة كلماتك ..
"هلو مهرة."
"شونك؟"
"تمام وأنتي؟" لم أكن في صحة جيدة لكن ما فائدة الشكوى لك وأنا أعلم بانك تهديني وجع ليس غيره!
"تمام الحمدلله. كتبتلك لان فكرت كل الي صار ما الة معنى وشون ميكون احنة اقارب."
بدأت بكلماتك الجارحة ودورك المعتاد الذي لا يروق لي, "مراح تكونين اقاربي اذا هذا تفكيرج!" عجبي عليك يا أدم! لا تترك قلبي ولو لحظة ليشفى من جروحه, قريباً كنت ام بعيداً! كذبت عليك مع أنني اكره من يكذب ولا أطيق النظر لوجهه حتى, "ومنو كلك تفكيري متغير؟"
"جيد." لاحظت بعدها بأن كلامك معذب ربما لذا حاولت تقديم بعض الاسباب لكن جعلتني في حيرة أكبر قائلاً لي, "أني دا اسوي هالشي السببين!" سألتك قائلة, "وشنو هالسببين؟"
"الاول أحب احتفظ بي لنفسي والثاني حتى بعد لتفكرين بية." أحسست لحظتها بتشتتي فلماذا تقول شيء كهذا وأنت لا تود الحديث عن سبب لا اعلمه! لو كنت تحب الحفاظ به يا أدم لماذا أخبرتني شيء كهذا؟
دائماً تترك خيط رفيع للرجوع لك, دائماً تجعلني أفكر كثيراً لدرجة لا احتملها! اجبتك غير سائلة عن شيء لأني أعلم بأنك لا تود الحديث أكثر, "اوجي. المهم بس حبيت أصلح الأمور."
قمنا بتوديع بعضنا بعدها كغرباء .. كما لو أن قلبي المجنون عشقا ليس له وجود فقط كي ارضي كبريائي واحظى بك ولو قليلاً ..
اخبرت زينة ما حدث تعجبت كعجبي عليك يا أدم! حاولنا معرفة ماهو السبب الأول لكن كيف لنا أن نعلم وأنت هكذا؟
دائماً كانت تقول زينة, "غريب هذا الولد كلش!" تصدق كثيراً لكن لا جدوى من هذا كله وقلبي ينزف وجعا منك!

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن