part 6

2.8K 76 2
                                    


اشتقت لذاك الحب البريء الذي تواجد داخلي في يوم من الأيام, لكن شاءت الأقدار وحولته الى شيء يصعب على نفسي تفسيره! احن الى تلك الأيام التي كنت مغرمة بك من بعيد وأهيم بأحلامي الوردية ..
كنت اشعر كما لو اني العاشقة الوحيدة على وجه هذه الأرض وتتألم من عدم قول كلمة باتت في خاطرها .. كنت اظن بأن اعتراف صغير قادر على أخذي بعيداً. اهرب بعيداً وتأخذني حوارات كثيرة معك! حوارات من الخيال, كانت تدور في رأسي فقط او كما تطلق عليها أنت "بالاوهام" .. كنت استمع لاغنية أحمد الهرمي لآلاف المرات كما لو أني كنت المقصودة الوحيدة ..
في قلبي شي بقولة وابي تسمعني للآخر
انا كل لحظة لك اوله تعب قلبي وهو صابر
ابي اتقرب انا لدنياك وتصير عيونك أوطاني
واعيش احلى العمر وياك وانسى بجنبك احزاني
كنت مخطئة يا أدم فالقرب منك كان الحزن ذاته .. عندما بدء قلبي بالنبض لك في الوقت الذي لا اعلمه, لأني لو أعلم للعنت تلك اللحظة مع كل كلمة انطقها وأنت المقصود, مع كل لحظة اشتاقك وانت بعيد, كنت اظن بأنك أنت سعادتي الحقيقية ..
خططت كثيراً من الأشعار حتى اصبح المعنى واحد .. ذرفت كثير من الدموع حتى نسيت سببها .. انتظرتك كثيرا حتى جهلت سبب انتظاري ذاك يا أدم!
جنوني المستمر جعلني أنسى من حولي واراك الوحيد كحلم اود تحقيقه ..
لو بيدي اطلع القلب من بين الضلوع
ولو بيدي انسى الجرى وانسى الي صار
ماضي أصبحت بدنيتي بس المضة موجوع
وعيوني ذبلت سهر وصرت بحياتي أذكار
قصتنة صارت جرح بس الجرح مسموع
واسكت القلب بالغصب جن هي وصمة عار
سنين حبك مضة بس انتهت بأسبوع
وذبحت أنت القلب والبقة لي الثار!
جلست على سريري بين اوجاعي وانا افتش عن بداية لقصتي! عدت الى ذاك الصندوق الممتلىء بخناجر كثيرة .. بدون التفكير في الامر وبشجاعة قلبي فتحت دفتري الذي يحمل العديد من الكلمات التي كان يجب علي حرقها بدلاً من احتفاظي بها .. بدأت اقرء كل كلمة لكن احببت بدايته!
كان سفري إلى بلاد الغرب هو اول ما جعل هذا الحب محطم! كنت لا اود الذهاب يا أدم حتى لو كنت تجهل ما يحمله داخلي اليك ..
كنت اظن ان البعد سوف ينسيني وجودك لكن مع الاسف كنت مخطئة! لكن ماذا كان علي فعله؟ كنت تعلم بأنني كان لابد لي ان اذهب! كنت لا استطيع البقاء .. كان لابد لي التضحية بحبك لسبب كلانا نعلمه ولا اود ذكره .. حتى لو عاد بي الزمن الى الوراء كنت لاختار الشيء ذاته واتركك خلفي!
أحببت الأيام تلك وأنا استرق النظر اليك من بعيد .. مشاحناتنا الدائمة التي نجهلها كلانا اشتقت لها كثيراً .. صوتك الذي أستمع له ويزداد قلبي بدقاته عشقا دائماً احببته .. افتقد تلك الايام كثيراً يا أدم ..
لن يكن أحد يعلم بذاك الحب الطفولي سواي .. كم كنت اتمنى لو كان حقا حب مراهقة ويذهب في مهب الرياح كأي شيء في حياتي مضى! لن اكن أعلم ان السفر بعيداً سوف يجعلني أشتاق اكثر واحبك بجنون .. يا الهي كم صدق فزاع عندما قال, "يحسبون المحبة كثر القى .. ما دروا اني اعشقك والمسافة بعيدة."

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن