كنت أود الابتعاد جدا عنك .. أيقنت بأن هذه النهاية ولا خير في هذا الحب. أيقنت بأنه يجب أن أحفظ كرامتي بدلا من وضعك لشروط كونك ستصبح صديقا لي وضد رغباتي. بكونك تود قتلي وانا مازلت اتنفس. علمت بأن الحب أحيانا هو ليس من الضروري أن يكون السبب الرئيسي لأي قصة مادام المحبوب قاسي لهذه الدرجة!
تبادلت الادوار يا أدم فقد أصبحت بقساوتك كالحجر وأصبحت انت ربما ذاك العاشق الولهان!
تعلمت مني أن تحب وتعلمت منك أن أكره.
كنت أود أن أعلم نهاية تلك القصة التي أجهل بدايتها! طرقت كل باب قد صادفته أمامي حتى قلبت ذاك الفنجان لعلي أرى شيئا يجعلني ارسى على برا بدلا من الغرق في بحرك الناشف!
حاولت لعدة مرات وكنت أرسل صور الفناجين لزينة كي تقرء لي، حتى اخبرتني بأحد الفناجين يوما!
اخبرتني هي، "صورة أدم بالفنجان."
"خرب هاي شنو؟ والله قلبي كام يوجعني."
"والله واضح جدا. حتى شوفتة لاختي حتى اتأكد اكو شكل."
"وزين صورتة موجودة شكو يمهة؟ يعني شنو معناه؟"
"مستقبلة طويل وحدة نظرتة فردية."
"زين!"
"قلبة فارغ. وبي عيون. اظاهر يشوف بأحساسة او يمشي ورا."
"اي مدمرني!"
"اكو امرين بحياتة ملازماتة."
سألت متحمسة، "شننة؟"
"أعتقد دراستة واهلة."
"ااااااي."
"الماضي ميشكل شي ينسى بس المستقبل كدامة طويل. اكلج شنو القصة شناوية من كالبة الفنجان؟"
"اي هالشي متوقع جدا وياه. شناوية يبة بس اريد افتهم تاليها."
"شوفي عيني كدامة بالمستقبل الطويل اكو وحدة كاعدة تمشي."
"زين؟"
"مبينة فواصل ثنين بالجهة المعاكسة لنظرة كأنه هو فاصل بحياتج."
"يعني شون هو فاصل بحياتي بس هو مديشوف هالشي؟"
"لا مديشوف. الفاصلة صايرة بالجهة الي ورا. نص قلب مكسور. اظن هذا قلبج."
"اي!"
"شوفي بين وجه أدم والفاصلة بعدين قلبج كل واحد بجهة يعني هو صاير بجهة اليمنة هسة."
"اممممممم"
"بجهة الثانية الي بيها القلب بيها تفاصيل أكثر نهايتها شجرة كأنه شي مثمر وبالنص صاير شون ثنين واحد ساند راسة على الثاني."
طال حديثي مع زينة وهي تخبرني بأنه يوجد فاصلا بيني وبينك يا أدم وانني سوف التقي بغيرك مستقبلا!
اهكذا سوف تصبح نهايتنا التي كنت منتظرتها منذ أكثر من عشرة أعوام؟
في هذه الاثناء كنت قد اود الانقطاع عنك لدرجة انني لم اعد اتصفح صفحاتك الشخصية لمواقع التواصل الاجتماعي في كل يوم لكن في تلك الاثناء ذهبت وفتحت موقع الانستكرام ودخلت على صفحتك يا أدم وكالعادة ياليتني لم أفعل حينها!
بدون قصد وضعت "لايك" على أحدى صورك وقمت بمحيه بسرعة لكن فاجئتني وانت تكتب لي على الواتس اب، "ممكن نبطل مزعطة كافي صارت بلا ملح. كلش."
صدمت لحظتها كعادتي أخبرت زينة ماحدث وجسدي كان يرتجف غير قادرة على استيعاب اي من الامور أكثر. تحدثنا حتى أرسلت لك، "مرحبا أدم ... اني دائما اتصفح الانستكرام وصدفة شفت بروفايلك ودا اشوف عادي مثل اي بروفايل ... صار لايك بالغلط وشلتة ميحتاج هالغلط وتكول مزعطة لان الي اعرفة وعلى حد علمي انت افضل من هالمستوى .. عموما شكرا الك وشكرا على الاساءة ..."
اجبتني لحظتها وياليتك التزمت الصمت حينها، "لا تسوين هالسوالف مهرة ثنينة نعرف الي ديصير. بالفيس وعلى الانستا عبالك مراقب."
ربما لم يصب احساسك هذه المرة يا أدم فأقسم انني توقفت عن رؤية ما يدور في حسابك على الفيس بوك منذ زمن لكن دائما كنت تود ان تظلمني وتتحدث كما لو أنك تعلم كل شيء لكن للاسف انك لا تعلم اي شيء!
"فيس؟؟؟؟ والانستا كتلك صدفة والله محد مراقبك ترة. هيج شفت اسمك من باب الفضول دخلت."
"بس احب اكلج انتي وصلتيها هيج. حالج حال اي وحدة من كرايبي بس تصرفاتج خلتني اتحسس."
"وانت هم اقاربي وبس!! وما اعرف اضاهر دتربط الماضي بهسة انت .. وسوري لان خليتك "تتحسس" من تصرفاتي."
"جيد وهو المطلوب."
لم أقل شي وانهيت المحادثة كي لا يطول حديثنا. أصبحت اكره حديثنا يا أدم!
ربما كرهتك وربما لم أفعل لكن اكتفيت بما حدث وغير قادرة على تحمل اسمك بعد الان ...
اردت هذه المرة ان ابتعد وتبتعد بقدر ما تستطيع ...
قرأت اخر كلمات في دفتري المذكرات الذي ممتلئء بخناجرك يا أدم:
كتبت بخط يدي، من درسي الطويل وياك تعلمت هواية اشياء:
1. بعد ما أنتظر أحد
2. الحب وحدة ميكفي
3. قلبي اخر واحد اخذ قرارة
4. ابد ما اضحي
5. الي يتخلة عليك مرة راح يتخلى عنك بعدين
6. ابد ما اضحي الشخص مضحة علمودي
وقد وضعت ذاك الفاصل بيننا حقا واخذت بتلك النقاط وتعلمت كثيرا من هذا الدرس المتعب الذي لم ولن تستحق اي منه في يوما من الايام يا أدم.
لست نادمة ولست هناك لكي اندب حظي لكن مسرورة لانني احببتك بشجاعة ذاك الرجل وانت من قام بالهروب بعيدا غير متشبث بهذا الحب فقد اكتفيت واثبت نفسي يوما بحب قد جعلني ارى العالم بعين مختلفة حتى لو كان حديث مأساوي.
أخذت صندوقي الممتلئ بتلك المذكرات وتلك الاوراق التي تحمل فقط كلماتا موجوعة وخرجت الى الخارج مشعلة النار واضعته فيها وأنا اراه يصبح رمادا كما اصبح ذاك العشق ......
علمت بأن قصتنا قد أنتهت عندما توقفت عن لبس ذاك الخاتم في أصبع الزواج وجميع من حولي في الجامعة كان يظن بأنني مرتبطة، علمت بأن قصتنا قد أنتهت عندما يجلبوا أسمك ولا تتضارب دقات قلبي بسرعة، علمت بأن قصتنا قد أنتهت عندما كتبت أن النهاية ولم تنزل دمعة واحدة من عيني!
ما اصعبة نهاية غرامك تكتبة بايدك وروحك تعذبة
وما يكون عندك حل ما اصعبة تكون النهاية شايفة
ومنك قادر توقفة ومجبور انة تفل
هيدا الغرام المستحيل ياللى ما بيكمل هيدا حلم ليلة
طويل حاجة تتامل لملم جراحك على الهدا
انت مش اول حدا قبل ما يوصل فل #وائل كفوري
صدقني يا أدم لم تكن صعبة كتابة تلك النهاية لكن كانت قاسية وهي تجعلني أذكر احاديثك واحرقها بيدي كي انهي مافي داخلي من دون رجعة!