كفصل الخريف! تصمد الورقة لفصول عديدة حتى تستسلم في نهاية المطاف وتصبح شاحبة غير مقاومة بقاؤها على الشجرة الشامخة تلك .. تقاوم كثيراً لكنها تصل الى مرحلة لم تعد تقاوم تلك الرياح المتجهة نحوها لذا تسقط في النهاية!
كدفعك لي للجنون وأنا في حافة الهاوية .. تصيبني في الغضب, تتكلم بقساوة بعدها أصبح أنا المجنونة تلك التي لا تعلم كيف تتحدث بعد الآن!
صدمتني من جديد! لكن هذه المرة كانت صدمتي تختلف! قمت بمحادثتي في اليوم الثاني مباشرةً .. اجن تماماً لأنك تقوم بفعل ما يحلو لك فقط ولا تفكر في مشاعري أبداً, أكره أسلوبك هذا جداً لكن لم أستطع كرهك أنت الا بعد فوات الأوان!
يعني مهتم أنت بية وجاي تطمن علية؟
ولا جيت تشوف جرحي اللي ساكن أنت بيه؟
تطمن وما قصرت أنا حي وما متت
جرحي منة تعلمت ما امد للخان بية. #ماجد المهندس
"هلو .. نحجي عدل لو لا؟" دائماً غريبة أسئلتك كما لو أنك تخبرني بأنني المذنبة الوحيدة في هذا كله!
"اي قول!"
"أحجي بس بشرط!" عجبي عليك يا أدم فحتى وانت تود حديثي تضع شرط!
"جوزين سوالف الجهال."
"أممممم سوالف جهال؟؟؟؟؟!!!!؟؟ ليش شكالولك الكدامك شكد عمرها؟"
"جيد اصرفي على هل الأساس وافتهمي الحجي." تطعنني في كلامك يا أدم وعندما اجن أكون في نظرك كطفلة! يا الهي كم أكره حديثك هذا!
"تفضل."
"الي دتسوي أنتي صح؟"
"زين ممكن اسأل سؤال؟"
"جواب."
"أنت شنو الي شايفة؟ بنظرك اني شدا أسوي؟؟" دائماً أود معرفة هذا الجواب عندما تخبرني أنت يا أدم او زينة او احدى أخواتي او حتى والدتي حول ما أفعله! لانه في نظري بأنني لم أفعل شيئاً أبداً. أأستطيع التحكم فيما أفكر به؟ اتفعلون أنتم جميعكم؟
"مهرة إني مدا اشوف شي."
"أني مدا افتهم من البارحة لحد هاللحظة."
"بس حاس. واحساسي ميخيب ولا تكوليلي غلطان. مثل ما إني صريح وياج خليج صريحة. سويتيها مرة وجيتي واعترفتي استمري علمود نعرف نلكة حل."
لم أعلم ماذا كان علي قوله, لا أعلم لماذا تجرحني في كل كلمة تخطها. اي حل بربك يا رجل تتحدث عنه؟
"شنو الي خلاك ورة هاي الفترة كلهة تجي تحجي هيج حجي؟"
"لأنه أنتي أقاربي."
"لتكولي بنيت هالشي عن طريق إحساس وبس!"
"والله بس إحساس."
كنت منخدعة بهذا الأحساس يا أدم. نحن نعلم عندما يقوم شخص ما بالاحساس في الاخر فمعنى ذاك أنه توجد مشاعر صادقة في داخلك, لكن يا ترى ماهي مشاعرك نحوي يا رجل؟
"اول مرة اسوي الي سويتة."
"مديدخل هالشي براسي."
"علمود تكطعين الأمل."
"اكو شي متناقض بالموضوع كلة."
"شكلي كلشي مسويت!." أضفت قائلاً, "كلت اجي احجي وياج وافهمج وجه نظري وتفهميني."
استسلمت بعدها وبدأت اعاملك كمعاملتك تلك, "زين أنت منو كلك مكطعت الأمل الي ددكول عليه؟"
"مهرة احجي الصراحة. مراح ازعل ولا راح أتصرف مثل قبل!" اضحكتني يومها لأنك كنت تعلم كم جرحتني من قبل وكم تعذبت بسببك ...
"طول عمري صريحة وياك."
"بطلتي تحبيني لو لا!"
"أممممم." كنت خائفة بأن أخبرك بنعم او لا لكن قلت لك, "الموضوع سديتة من قبل وصفحة ونطوت فلا تصعب الامور بأسئلتك هاي."
"لج بابا افتهمي. اني مدا اكلج تعالي فتحيها!"
"دا افتهم شدتقصد!"
"تعرفين رايي بالموضوع." لا يا أدم لم أكن اعلم وقد علمت بعد فوات الأوان!
"مالة داعي هالحجي هذا الي دا اقصدة."
"جوزي هالاسلوب مدا اتعارك وياج. كاعد أحل مشكلة أني."
"وأني هم مدا اتعارك. مشايفة اكو مشكلة."
كانت مشكلتي الوحيدة انت يا أدم ليس غيرها!
ظننت بأنني تخطيت كل شيء وقد قتلني ظنك ذاك! توادعنا بعدها وبدأت رحلة الاشهر البعيدة من جديد!
هربت الى دفتري وقلمي! دائماً أنا كنت هكذا اشكي همي لتلك الورقة واخط الاشعار بعدها واضعتها جنب أسمي لكي تقوم بقراءتها لكن أخبرني هل قمت بفهم أي من تلك الأشعار يا أدم؟!
جاني ويبيني أنساه
جن حالف بالله يأذيني
جنني بطبعة واهواه
طال عمرة حاب ينسيني
من متى يهمة اذيتي وياه؟
من سبع اشهور هو محاكيني
شفي جنة حلمان فية الله يهداه
ومشكلتة بكل سهولة يبعد ويجيني
عمرة ماهمة الي تنطقة شفاه!
وأذا اسلوبي تعبة يختفي عن عيني
أحبة ولة ما احبة؟ وفداني ولة افداه؟
وش الفرق اذا هالعالم موديني
موديني بطريق اجهل معناه
والي هويتة بكل برود يخليني
الحب هو اسطورة نجهلها بهالحياة
يبا خلينا من هالحجي وخليني
حبيتة لسنين وشوفني ويلاه
وما أظن اكو فايدة لو سكن عيني
عقول مختلفة والي يحبك بالشدة تلكاه
ولو عبرت بحور يحاتي ويوريني
يوريني حبة ويبينلي ملكاه
مو كل عدة شهور يحاكيني
عنوان هالقصة مبين ومبين جفاه!
وما أظن بعد اعنيلة شي ويعنيلي
على طول يمشي على هواه
واني العبد المطيع يبيني
لا والله ما اذل الروح وداعة عيناه
ولا اقبل بعد بأي يوم يأذيني
فكرتة ياهل الي تحبة وتهواه
وتصرف بطريقة اشرد تخليني
وش عرف هو ع الحب والإحساس بهذا ممشاه؟
وفكرة من كلي حسيت يعنيني
الي شفتة منك ولا أنساه
ولا اريد انت بعد تنسيني
حتى لا أحبك من جديد و تزداد الاه
ولا ابي عيونك تجي بعيني
اتركني بحالي اذا اسلوبك معاناه
واحبك أو اكرهك هاي تعنيني
.
يتبع ....
