part 18

1K 47 5
                                    

دائماً كنت أحلم برؤيتك أمامي. كم حلمت وأنت تحتظنني بقوة, تقف أمامي وتقبلني ثم تنظر لي بعدها متنفسين بصعوبة. تمتزج انفاسنا فيما بينها حاملني إليك لتضمني على صدرك الدافئ ..
لكن لابد من أن اصحى من هذه الأحلام! لابد أن أيقن أن وجودك بجانبي ليس الا سراب ..
لم نتحدث بعدها لمدة شهرين .. كنت أحاول أن أعود لك خاضعة لشوقي المجنون! حاولت كثيراً أن امتنع عن محادثتك يا أدم .. كنت أود أن اطفئ الشوق الذي بداخلي عن طريق مراقبتك في مواقع التواصل الاجتماعي .. كلما كان يأخذني الحنين إليك واددة التحدث معك أقوم بأستجماع قوتي وافتح صفحتك محاولة تصبير نفسي بكلماتك مع غيري .. أتعلم يا أدم بأنني أحببت فزاع بسببك!!
اذكر عندما أرسلت لك قصيدة "يا أيها لفزاع" كان هذا الوقت قبل أن تأتي لي غاضبا قائلاً لي بأنك تعلم بحبي المجنون! كنت المح لك عن طريق إرسال هذه الأشعار لك, سعدت يومها كثيراً لأنه أعجبك كما لو أني أعترف لك بحبي حيث قمت بوضع آخر ابيات الشعر أمام أسمك مما زادني حماس وتعلقا بك,
"أنا أدري أن كل الليالي سود والأيام بيض
دامك معي ماهمني في كثرها وشويها."
تغير كل شيء ولم يعد كما كان .. كنت أفكر بسببك الاول الذي اخفيته عني ولم أعلم ماذا كنت تفكر به لذا استنجدت بفزاع لجنوني بك!
"كسبت لي مليون شخص بقصيدة"
"وخسرت لي واحد شريتة بمليون"
هذا الي قالة حمدان الملقب بفزاع بقصيدة
وانا أقلة عادي يا فزاع كلهة تهون
وعادي الهم التشوفة من التحبة مو جديدة
كل لحظة تفكر بي وتحبة بجنون
وكل يوم تتمنى تشوفة مو بعيدة
وتتمنى ولا لحظة يبعد عن العيون
وتتمنى ايدك أبد ما تترك ايدة
شفيك طال عمرك تحبة وأنت الممنون؟!
وصعب تتمنى قربة وتصبح وريدة
وعادي هو يحب كل يوم ويخون
ما بقت بالراس عقول رشيدة
لان اليحب ينسى العالم المزيون
الحب والله يخليك بلحظة ع الحديدة
وراسك ينملي بالحب وكلام مفتون
وهو ولا بعقلة حبك لو تصبح عبيدة
وميفكر لو تكتبلة شعر وبالقلب حب مخزون
ولا تهمة لو سهرت الليل ولو جان عيدة
هو الي يهمة تصبح فيه مينون
ويخلي قصتك تنحكي بالجريدة
اي اشفيك الله يهداك أفهم اليفهمون!؟
مو صعب تحب أنسان! بس صعب تنسة التريدة
افهمهة يالغلا هي مو مسلسلة ع التلفزيون
لا الحب الي بقلبي لاع منة جبدي وبعد ولا اريدة!
كل مرة يرن فيهة عندي التليفون
أشوف اذا كان أسمك مطرشلي رسالة جديدة
بس شفت كل الأسامي ومشفت أسمك ع الفون
وحتى لو دزيت أسلوبك يتعب وجملتك شديدة
وياما تمنيت أنسى وية الينسون
وأنت كل فكرك أنا إنسانة عنيدة
ضنتك قلبي حاب هالوعة وحرتي هون؟
لا والله شكلك ماتدري بجروحي العديدة
لا اريد أسألكم يالعاشقين بهالحالة شتسون؟
جاوبني يا فزاع دخيلك بجملة مفيدة
حبيب القلب نايم بالعسل وأنا عزنة عون
وتمنيت لو يوم يقلي خاطرج طيب اريدة
تمنيت يسمعني كلام يهز قلبي الحنون
وتمنيت يسولفلي وش قلبي الي يريدة
بس مشكلتة كل يوم الة قانون
ولا فد يوم فكر يشوفني سعيدة
متى يسكت العواذل ويسكت كل ملعون؟
ومتى يفرح قلبي بكلمة لو يهديلي قصيدة؟
يدري مجنونة أنا ويدري وش بالقلب مكنون
بس صعب يتفسرلة وش الحب حتى لو بجمل عديدة!
دائماً كنت تفاجئني بأفعالك فحقا لديك دستور يصعب علي فهمه!
أذكر بأنني كنت أدرس لإمتحان لإحدى موادي الجامعية وكنت أضع الحاسوب أمامي لعلي استلم منك شيئاً. بعد مرور شهرين فاجئتني بحديثك معي يا أدم, كنت أكتب جنب أسمي:
"There is always a second choice."
فاجئتني يومها قائلاً, "اختاري لعد الاختيار الثاني." رأيت هذا الكلام منك, أحسست بتسارع دقات قلبي, سألتك مستنكرة, "أنت هيج شايف؟" كنت اعلم بأنك تظن بأن خياري الثاني يكون بعيد عنك, يعني شخص ثاني. شعرت بوجود الخوف بين كلماتك كأنك لا تود خسارة هذا الحب, كأن الشجار الذي حدث بيننا ليس له وجود, تعجبت جداً.
"أنتي هذا الي تردي." كأنك لا تود أن أبتعد, شعرت بالأمل يتشبع بي من جديد .. "لا ماريد دائماً الأول أحسن." ظننت انه لعل جوابي هذا سيغير الكثير ..
"بس مو على طول الاختيار الأول الصحيح." عدت لاسلوبك, شعرت بغبائي, كان يجب علي أن لا أخبرك شيء كهذا لذا قلت لك, "ممكن!" قلت لي, "جيد يعني اتفقنا؟"
ضحكت بخيبة أمل, "يمكن"
قلت لي بعدها, "صحيح, شونج؟"
بالرغم من هذا أحببت حديثنا فها نحن نتحدث كأي اشخاص طبيعين, "تمام الحمد الله, وأنت؟"
"الحمدلله زين. شنو دسوين؟"
"دا اقرة عندي امتحان ورة ساعة."
سار حديثنا هكذا, سألتني عن اموري الجامعية, عن المواد التي ادرسها وتمنيت لي التوفيق في الامتحان بعدها ..
دائماً يا أدم يتعبني تناقضك, لا أعلم الى أين تود اخذي ولسوء الحظ أخضع لك بدون التفكير في الأمر!

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن